المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بكاء صعصعة بن صوحان على علي (عليه السلام)  
  
5687   01:38 مساءً   التاريخ: 19-01-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص230-231.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة /

 في كتاب (مشارق الانوار) عن الحسن (عليه السلام) : ان أمير المؤمنين قال للحسن والحسين (عليهما السلام) : اذا وضعتماني في قبري فقبل ان تهيلا علي التراب صليا ركعتين، ثم انظرا في قبري، فلما فعلا ذلك ونظرا في القبر واذا بقطيفه من سندس قد ألقيت على القبر، فرفع الحسن (عليه السلام) طرفا منها من عند رأسه فرأى رسول الله (صلى الله عليه واله) وآدم وابراهيم يتكلمون مع أمير المؤمنين، ثم رفع الطرف الاخر مما يلي الرجلين فرأى فاطمة وحواء ومريم وآسية ينوحون عليه.

قال الراوي الاول : ولما دفن أمير المؤمنين (عليه السلام) جاء صعصعة بن صوحان العبدي فوقف على قبره كئيبا حزينا، وأخذ قبضة من تراب ونثرها على راسه، ثم قال : فداك أبي وامي يا أمير المؤمنين، وهنيئا لك ما اكرمك الله به، فقد كنت طيب المولد، قوي الصبر، عظيم الجهاد، وقد وصلت الى ما أملت، وتاجرت الله تجارة رابحة، ومضيت الى ربك، فاستقبلك الله بالبشرى، واجتمع حولك الملائكة، وسكنت في جوار المصطفى (صلى الله عليه واله)، فأكرمك الله بجوار، والحقك بدرجة نبيه، وسقاك من الكاس الاوفى، فأسال الله الذي من علينا بان وفقنا لمتابعتك، والعمل بسيرتك، والموالاة لاوليائك، والمعاداة لاعدائك ان يحشرنا معك، فقد وصلت الى مرتبة لم يصلحا احد غيرك، ووجدت منزلة لم يجدها غيرك، وجاهدت في الله أمام النبي (صلى الله عليه واله) حق الجهاد، وقمت بدين الله حق القيام، أزلت الشبهة، وأطفات الفتن، واستقام بك الاسلام، وانتظم بك الايمان، فعليك منا أفضل الصلاة والسلام، قوي بك المؤمنون، واتضح بك الايمان، وجمعت مناقب لم تجمع لغيرك أجبت النبي الى الاسلام قبل كل أحد، واخترت متابعته (صلى الله عليه واله) على كل شيء، وسارعت الى نصرته، وفديته بروحك، وجردت سيفك ذا الفقار لنصرته، فانكسر بك كل جبار عنيد، وذل بك كل طالح شرير شديد، وانقلع بك الشرك والكفر والعدوان، وهلك بك أهل الضلالة والطغيان.

فهنيئا لك يا أمير المؤمنين ما حباك الله به من هذه المناقب والفضائل، كنت أقرب الناس الى رسول الله (صلى الله عليه واله)، وأقدمهم اسلاما، وأعظمهم فهما وعلما، واكملهم يقينا، واثبتهم جنانا، وأكثرهم سوابق، فلا حرمنا الله أجرك، فقد كنت لنا مفتاحا للخير، وسددت عنا باب الشرك، وفتحت لنا بوفاتك أبواب الشر، وانسدت عنا ابواب الخير، فلو سمع الناس قولك لأكلوا من فوقهم ومن تحتهم، ولكنهم اختاروا على الاخرة الدنيا، ثم بكى كثيرا وأكبى من كان حاضرا، ثم التفت الى الحسن والحسين (عليهما السلام) ومحمد وجعفر والعباس ويحيى وعون وعبد الله وسائر أولاده (عليه السلام) وعزاهم ورجع الى الكوفة، فلما طلع الصبح أخرج الحسن (عليه السلام) تابوتا من الدار وصلى عليه خارج الكوفة وحمل التابوت على جمل ووجهه الى المدينة المشرفة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات