المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعريف بعدد من الكتب / العلل للفضل بن شاذان.
2024-04-25
تعريف بعدد من الكتب / رجال النجاشي.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثالث عشر.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثاني عشر.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الحادي عشر.
2024-04-25
التفريخ في السمان
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فن التربية بالمواقف والأحداث  
  
4926   01:42 مساءً   التاريخ: 14-11-2017
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص162-166
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2018 1722
التاريخ: 15-4-2016 2367
التاريخ: 24-5-2017 2608
التاريخ: 4-1-2017 3376

ان منهج التربية بالمواقف والاحداث منهج رباني... منهج قراني ، فقد كان الله قادرا على ان ينزل القران كله مرة واحدة لكنه أنزله مفصلا خلال ثلاث وعشرين سنة، نزل يوافق الاحداث فهو منهج عملي وليس نظري فقط ، ولذلك كان جيل الصحابة هو الجيل الفريد.. الذي تربى على هذا المنهج. وقد كان منهج التربية بالأحداث هو منهج النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في التربية.

النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يربي بالأحداث :

وظهر ذلك ً في كثير من المواقف والاحداث فما ترك النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ موقفا يمر الا واستثمره لتربية الصحابة، بل وعلمهم منه العظات والعبر، ومن المواقف والاحداث التي استثمرها النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لتعلمنا موقف ذلك الرجل الاعرابي الذي بال في المسجد فقام الاصحاب ليمنعوه فمنعهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقال : دعوه حتى يكمل بوله ثم دعا بسطل ماء وصبه على بول الرجل ثم قال للأصحاب: انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين فيسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا، ثم التفت الى الاعرابي وقال: انما بنيت المساجد لذكر الله والصلاة فلما حسن ادب الاعرابي في الاسلام كان يقول : بأبي هو وأمي رسول الله لم يعنفني ولم يؤنبني.

ومن المواقف والاحداث التي استثمرها النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لتعليمنا قصة ذلك الشاب الذي جاء الى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يستأذنه في الزنى، وكاد الصحابة ان يجنوا من طلبه وان يبطشوا به، ولكنه قَرّبه منه وطرح عليه أسئلة تهدم بالحوار الفعال رغبته الاثمة، فقال: (أترضاه لامك؟) قال: لا والله يا رسول فقال له ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  : (فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم) أترضاه لأختك؟ قال : لا والله يا رسول الله : قال: فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم ... وما زال به يذكر أقاربه من عمته وخالته، ثم وضع يده على قلبه ، ودعا له بالهداية، فخرج الشاب وهو يقول: والله يا رسول الله ما كان أحب الى قلبي من الزنى ، والان لا شيء أبغض الى قلبي من الزنى .

ومن المواقف والاحداث قصة الرجل الذي لم يتقن صلاته ... فقال له النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  صل فانك لم تصل.

ولا شك ان المواقف والاحداث الذي استثمرها النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  في تربية الجيل الفريد وفي تربيتنا لا تحصى.

وبالتالي فان منهج التربية بالأحداث من افضل فنون التربية لأنك تطرق على الحديد وهو ساخن  فتفتح مغاليق القلوب، ولا شك ان هناك اوقاتا للتربية يكون العقل فيها أكثر تقبلا للتعلم والتربية. ويكون القلب منشرحا ، ولذا نود ان نستثمر هذه الاوقات والاحداث، فالمربي الجيد هو الذي يستثمر الاحداث والمواقف في تربية أبنائه ولا يريدها تمر سدى دون الاستفادة منها.

ففي علم النفس هناك ما يسمى بالتعليم التلقيني، وهو تلقين المعلومات، وفيه لا يشارك المتعلم بدور فعال. بل هو متلق سلبي، وهناك ما يسمى بالتعليم التفاعلي وهو التعليم بالأحداث والحوار والمناقشة ، والذي يكون فيه للمتلقي دور فعال، واثبتت الدراسات ان التعليم التفاعلي افضل بكثير من التعليم التلقيني لأنه يثبت المعلومة، لان المخ يفكر بالصور، والمعلومات تثبت أكثر اذا استخدم في تثبيتها أكثر من حاسة ، وفي التعليم والتربية بالأحداث نرى ونسمع ونتحرك ونلمس.

اذن الاب الجيد.. الام الجيدة .. المربي الجيد.. المربية الجيدة هم من يستثمرون الاحداث في تربية وتعليم الابناء.

أمثلة على التربية بالأحداث: ـ

1ـ الاخ الاكبر ضرب اخاه الصغير: فعليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابنك الكبير العطف على الصغير والضعيف والمسكين وتعلمه الرحمة.

2ـ الاخ الصغير شتم أخاه الكبير: فعليك  ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابنك الصغير احترام الكبير.. والكبير قد يكون ابا او اخا او عما او خالا او مدرسا او مديرا في العمل.. الخ.

3ـ الشجار بين الابناء: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك فن الحوار اللفظي.. والبعد عن الحوار بالأيدي.

4ـ أثناء الطعام: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك آداب الطعام والادعية قبل الاكل وبعده.. وتعلمهم حديث (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك).

5ـ رمي الورق بالشارع: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك حق الطريق وآدابه وتعلمهم حديث (إماطة الاذى عن الطريق صدقة).

6ـ الولد رفع صوته على امه : عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك حق الوالدين ولا شك ان الآيات والاحاديث كثر في ذلك، بل اود منك ان تكتب الآية والحديث والحكمة على ورقة كبير وتعلقها في المنزل أمام الابناء حتى يتم قراءتها دوما فيتبرمج العقل اللاواعي عليها فتحدد سلوكه فيما بعد .. واجعل لك شعارا للأسبوع.. مثل بر الوالدين... صلة الارحام.. حقوق الجيران.. الخ.

7ـ البنت وصلت سن البلوغ وخرجت البلكونة دون حجاب: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابنتك ان البلكونة مثل الشارع وتحدث معها عن الحجاب الشرعي واحضر لها شريطا وكتبا عن الحجاب وشروطه.

8ـ الولد حلق شعره كابوريا : عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابنك عدم التشبه بالكافرين . والنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  نهى عن حلق القزع او القزعة.

9ـ التشاجر مع ابن الجيران : عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك حق الجوار، مركزا على الآيات التي تحث على حق الجيران والاحاديث ومنها حديث (والله لا يؤمن.. من لا يأمن جاره بوائقه) (متفق عليه) وحديث (ما زال جبريل يوصيني بالجار..) (متفق عليه).

10ـ اذا وجدت ابنك وابنتك يسمعان أغاني : عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك.. حرمة الغناء والموسيقى.. ولماذا.. وتوجد له بديلا مثل القرآن لأغلب القارئين وتخيره في الاستماع وكذلك الاناشيد الاسلامية والابتهالات الدينية.

11ـ اذا وجدت ابنك او ابنتك يشاهدان قنوات الكليبات: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك غض البصر، وترشدهم الى القنوات البديلة.

12ـ اذا رمى ابنك الكتاب على الارض: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك اهمية العلم ، وأهمية الكتاب.

13ـ  اذا وضع الابن المصحف تحت الكتب: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك ان المصحف يعلو ولا يعلى عليه.

14ـ اذا كان معك ابنك وقابلت فقيرا : عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك

درسا في الانفاق العملي واخراج الصدقات.

15ـ اذا كان ابنك معك في المسجد: ووجدت صندوق كفالة الطفل اليتيم ، فأعط ابنك مبلغا من المال يضعه بنفسه في الصندوق وعلمه حق اليتيم.

16ـ اذا تحدث ابنك عن المعلم بسوء: عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابنك قيمة المعلم.

17ـ اذا وجدت الولد يلبس ملابس تشبه ملابس النساء: والبنت تلبس ملابس الرجال.. عليك ايها المربي أن تستثمر ذلك الحدث وتعلم ابناءك ان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ اخبر ان الله لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ، وعلمه كيف يكون الملبس وكيف ان طريقة الملبس تدل على الشخصية.

18ـ اذا لاحظت ان ابنك يدخن : عليك ايها المربي ان تستثمر ذلك الحدث وعلم ابناءك ان التدخين حرام ومدمر للصحة والمال والنفس والعقل، وذلك من خلال حوار هادئ ورقيق مع ابنك، حوار غير مباشر، فالإقناع غير المباشر يؤتي ثماره أفضل من الاقناع المباشر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا