المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النبي يخبر علي وفاطمة بما يلقانه بعده (صلى الله عليه واله)  
  
3709   11:17 صباحاً   التاريخ: 13-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص62-65.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2016 3229
التاريخ: 24-12-2015 4600
التاريخ: 7-6-2017 3344
التاريخ: 24-12-2015 2818

عن الكاظم (عليه السلام)، قال : لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه واله) في صبيحتها دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين، وأغلق عليه وعليهم، وقال : يا فاطمة، وادناها منه فناجاها من الليل طويلا، فلما طال ذلك خرج علي ومعه الحسن والحسين واقاموا بالباب، والناس خلف الباب، ونساء النبي (صلى الله عليه واله) ينظرن الى علي ومعه ابناه، فقالت عائشة : لأمر ما أخرجك منه رسول الله وخلا بابنته دونك في هذه الساعة؟.

فقال لها علي (عليه السلام) : قد عرفت الذي خلا بها وارادها له، وهو بعض ما كنت فيه وابوك وصاحباه مما قدمتماه، فوجمت ان ترد عليه كلمة.

قال علي : فما لبثت ان نادتني فاطمة، فدخلت على النبي وهو يجود بنفسه، فبكيت ولم املك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه، فقال لي : ما يبكيك يا علي، ليس هذا أوان البكاء، فقد حان الفراق بيني وبينك، فأستودعك الله يا أخي فقد اختار لي ربي ما عنده، وانما بكائي وغمي وحزني، وعلى هذه ان تضيع بعدي، فقد اجمع القوم على ظلمكم، وقد استودعتكم الله وقبلكم مني وديعة يا علي، اني قد اوصيت فاطمة ابنتي بأشياء، وامرتها ان تلقيها اليك، فأنفذها، فهي الصادقة الصدوقة ثم ضمها اليه، وقبل رأسها، وقال : فداك أبوك يا فاطمة، فعلا صوتها بالبكاء، ثم ضمها اليه، وقال : أما والله لينتقمن الله ربي، وليغضبن لغضبك، فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه واله) قال علي : فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر حتى بلت دموعه لحيته وملاءة كانت عليه، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري، وانا مسنده، والحسن والحسين (عليهما السلام) يقبلان قدميه ويبكيان بأعلى أصواتهما قال علي (عليه السلام) : فلو قلت : جبرئيل في البيت، لصدقت لاني كنت أسمع بكاء ونغمة لا اعرفها، وكنت اعلم انها اصوات الملائكة لا اشك فيها؛ لان جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي، ولقد رأيت بكاء منها احسب ان السماوات والارضين قد بكت لها، ثم قال لها : يا بنية، الله خليفتي عليكم، وهو خير خليفة، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسماوات والارضون وما فيهما يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها، وانك لأول خلق الله يدخلها بعدي كاسية حالية ناعمة يا فاطمة، هنياً لك، والذي بعثني بالحق، انك لسيدة من يدخلها من النساء، والذي بعثني بالحق، ان جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل الا صعق، فينادي اليها ان يا جهنم، يقول لك الجبار اسكني بعزتي، واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد الى الجنان، لا يغشاها قتر ولا ذلة، والذي بعثني بالحق، ليدخلن حسن وحسين، حسن عن يمينك، وحسين عن يسارك، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب، يكسى اذا كسيت، ويحيى اذا حييت، والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة اعدائك، وليندمن قوم اخذوا حقك، وقطعوا مودتك، وكذبوا علي، وليختلجن دوني، فأقول : أمتي أمتي، فيقال : انهم بدلوا بعدك، وصاروا الى السعير.

ثم قال الكاظم (عليه السلام) : فقال النبي (صلى الله عليه واله) : يا علي ويا فاطمة، هذا حنوطي من الجنة دفعه الي جبرئيل، وهو يقرئكما السلام، ويقول لكما : قسماه واعزلا منه لي ولكم، قالت (عليها السلام) : لك ثلثه، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب، فبكى رسول الله (صلى الله عليه واله)، وضمها اليه، وقال : موفقة رشيدة مهدية ملهمة.

يا علي، قل في الباقي، قال : نصف ما بقي لها، ونصف لمن ترى يا رسول الله، قال : هو لك فاقبضه، قال (عليه السلام) : ثم قال (صلى الله عليه واله) : يا علي، اضمنت ديني تقضيه عني؟ قال : نعم، قال : اللهم فاشهد، ثم قال : يا علي، تغسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره، قال (عليه السلام) : ولم يا رسول الله؟ قال : كذلك قال جبرئيل عن ربي انه لا يرى عورتي غيرك الا عمي بصره، قال علي : فكيف اقوى عليك وحدي؟ قال : يعينك جبرئيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت، واسماعيل صاحب سماء الدنيا، قلت : فمن يناولني الماء؟.

قال : الفضل بن العباس من غير ان ينظر الى شيء مني، فانه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر الى عورتي، وهي حرام عليهم، فاذا فرغت من غسلي، فضعني على لوح وافرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلو مفتحة الافواه.

قال الراوي : او قال : اربعين قربة، شككت انا في ذلك، قال : (ثم ضع يدك – يا علي- على صدري، واحضر معك فاطمة والحسن والحسين من غير ان ينظروا الى شيء من عورتي، ثم تفهم، عند ذلك، تفهم ما كان وما هو ان شاء الله تعالى، اقبلت يا علي؟ قال : نعم، قال : اللهم اشهد.

وقال (صلى الله عليه واله) : يا علي، ما أنت صانع لو قد تأمر القوم عليك بعدي، وتقدموا عليك، وبعث اليك طاغيتهم يدعوك الى البيعة، ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الابل، مذموما مخذولا محزونا مهموما، وبعد ذلك ينزل بهذه – يعني فاطمة – الذل؟.

قال : فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله صرخت وبكت، فبكى رسول الله (صلى الله عليه واله) لبكائها، وقال : يا بنية، لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل بكى لبكائك، وميكائيل وصاحب سر الله اسرافيل يا بنية لا تبكين فقد بكت السماوات والارض لبكائك، فقال علي : يا رسول الله، انقاد للقوم وأصبر على ما أصابني من غير بيعة لهم، ما لم أصب اعوانا لم اناجز القوم، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : اللهم اشهد.

فقال : يا علي، ما أنت صانع بالقران والعزائم والفرائض؟ فقال : يا رسول الله، اجمعه ثم آتيهم به، فان قبلوه والا أشهدت الله عز وجل وأشهدتك عليه، قال : أشهد.

قال : وكان فيما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يدفن في بيته الذي قبض فيه، ويكفن بثلاثة اثواب : احداهما يمان، ولا يدخل قبره غير علي (عليه السلام)، ثم قال : يا علي، كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة، وكبر خمسا وانصرف، وذلك بعد ان يؤذن لك في الصلاة، قال علي : بأبي انت وامي، ما يأذن غدا؟ قال : جبرئيل يؤذنك، قال : ثم من جاء من أهل بيتي يصلون علي فوجا فوجا، ثم نساؤهم، ثم النساء بعد ذلك.

قال علي (عليه السلام): يا رسول الله، امرتني ان اصيرك في بيتك ان حدث بك حدث؟                                                                                                 قال : نعم يا علي، بيتي قبري.

قال علي (عليه السلام) : فقلت : بابي انت وأمي، فحد لي أي النواحي اصيرك فيه؟.

قال (صلى الله عليه واله) : انه ستخبر بالموضع وتراه قالت له عائشة : يا رسول الله، فأين اسكن؟.

قال : اسكني انت بيتا من البيوت، انما هو بيتي ليس لك فيه من الحق الا ما لغيرك، فقري في بيتك، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الاولى، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة وانك لفاعلة، فبلغ قوله (صلى الله عليه واله) عمر، فقال لابنته حفصة : مري عائشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده، فانه قد استهيم فيه في حياته وعند موته، انما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد، فاذا قضت المراة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها، تسلك الى أي المسالك شاءت قال (عليه السلام) : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : بينما نحن عند النبي (صلى الله عليه واله) وهو يجود بنفسه، وهو مسجى بثوب ملاءة خفيفة على وجهه، فمكث ما شاء الله ان يمكث ونحن حوله بين باك ومسترجع اذ تكلم وقال : ابيضت وجوع واسودت وجوه، وسعد اقوام وشقي اخرون، أصحاب الكساء خمسة أنا سيدهم ولا فخر، عترتي أهل بيتي السابقون المقربون يسعد من اتبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي، انجزت موعدك يا رب الى يوم القيامة في أهل بيتي، اسودت وجوه اقوام وردوا ظماء مظمئين الى جهنم، مزقوا الثقل الاول الاعظم، واخروا الثقل الاصغر، حسابهم على الله، كل امرئ بما كسب رهين، وثالث ورابع غلقت الرهون، واسودت الوجوه، اصحاب الاموال، هلكت الاحزاب، قادت الامة بعضها بعضا الى النار، كتاب دارس، وباب مهجور وحكم بغير علم، مبغض علي وال علي في النار، ومحب علي وال علي في الجنة، ثم سكت.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات