المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هدم بيوت الاصنام بمكة وما حولها  
  
3546   01:56 مساءً   التاريخ: 28-6-2017
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيد المرسلين
الجزء والصفحة : ج‏2،ص509-511.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /

كانت في مكة وضواحيها بيوت عديدة وكثيرة للأصنام التي كانت تقدّسها، وتحترمها القبائل المختلفة القاطنة في تلك المناطق، وحتى يقضي رسول الله (صلى الله عليه واله) على جذور الوثنية في أرض مكة قام بارسال فرق عسكرية متعددة إلى تلكم المناطق لهدم تلك المعابد، والبيوت، وإزالة الاصنام والاوثان.
كما أنّه (صلى الله عليه واله) أعلن في مكة نفسها أن من كان في بيته صنم فليكسره، وفي هذا السياق أرسل عمرو بن العاص  لتحطيم صنم سواع  وسعد بن زيد لهدم صنم منات.
وتوجه خالد بن الوليد على رأس فرقة عسكرية الى تهامة  لدعوة قبيلة جذيمة بن عامر إلى الاسلام، وهدم صنم عزى ، وقد نهاه رسول الله (صلى الله عليه واله) حين كلّفه بهذه المهمة عن القتال وإراقة الدماء وبعث معه عبد الرحمن بن عوف  ليعينه على ذلك.
وكانت قبيلة بني جذيمة قد قتلت عمّ خالد بن الوليد  ووالد عبد الرحمن لدى رجوعهما من اليمن في ايام الجاهلية وصادرت أموالهما، ولهذا كان خالد يحقد عليهم.
فلما التقى خالد  بني جذيمة في أرضهم، وجدهم قد أخذوا السلاح، وتهيّأوا لقتاله فأمّنهم وقال لهم : ضعوا السلاح فان الناس قد أسلموا.
فرأى زعماء القوم ان يضع الناس السلاح، ويسلّموا لجنود الاسلام، ولكن رجلا من القوم أدرك بفطنته سوء نية خالد، فقال لزعماء القبيلة : والله لا أضع سلاحي أبدا، فما بعد وضع السلاح إلا الإسار، وما بعد الإسار الاّ ضرب الاعناق!
ولكن بني جذيمة رفضت قوله، وأخذت برأي أسيادها فوضعت السلاح، وامّن الناس، فأمر خالد جنوده فورا بان يكتّفوا رجال القبيلة، وباتوا في وثاق.
فلما كان في السحر أمر بأن يقتل فريق منهم، وأطلق سراح آخرين.
وعند ما بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) نبأ هذه الجريمة النكراء غضب (صلى الله عليه واله) على خالد غضبا شديدا، ودعا عليا من فوره، وأعطاه مبلغا كبيرا من المال وأمره بالتوجه الى بني جذيمة، وان يدفع دية من قتل أو جرح خالد من رجالهم، وثمن كل ما خسروه أو فقدوه من أموالهم بدقة وعناية كاملتين.
فودى علي (عليه السلام) لهم كل ما أصاب خالد، حتى أنه ليدي ميلغة الكلب ( وهي الاناء الذي يلغ فيه الكلب ) حتى اذا لم يبق شيء من دم ولا مال إلاّ ودّاه بقيت معه بقية من المال، فدعا رؤساء تلك القبيلة المنكوبة وقال لهم : هل بقي لكم من دم أو مال لم يود لكم؟
فقالوا : لا.
فقال (عليه السلام) : فاني اعطيكم هذه البقية من المال احتياطا لرسول الله (صلى الله عليه واله) ممّا يعلم ولا تعلمون.
ففعل ثم رجع الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فاخبره الخبر فقال (صلى الله عليه واله) : 
أصبت واحسنت.
ثم قام رسول الله (صلى الله عليه واله) واستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتى انه ليرى ممّا تحت إبطيه وقال : اللهم إنّي أبرأ ممّا صنع خالد بن الوليد... قالها ثلاث مرات.
لقد تلافى علي (عليه السلام) جميع الخسائر المادية والروحية التي لحقت ببني جذيمة، وقد أعطى شيئا من ذلك المال لمن ارتاع، وفزع من صنع خالد وجنوده، وطيّب خواطرهم وقال : وهذه لروعة القلوب.
وعند ما عرف رسول الله (صلى الله عليه واله) بصنيع عليّ (عليه السلام) وإجراءاته العادلة والانسانية مع بني جذيمة المنكوبين قال في حقه :
والله ما يسرّني يا عليّ أنّ لي بما صنعت حمر النعم ... أرضيتني رضي الله عنك... يا عليّ أنت هادي أمّتي، ألا إن السعيد كل السعيد من أحبّك وأخذ بطريقتك، ألا إن الشقيّ كل الشقيّ من خالفك ورغب عن طريقتك إلى يوم القيامة... .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات