أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2017
3087
التاريخ: 6-9-2017
6904
التاريخ: 18-4-2017
2847
التاريخ: 12-12-2014
3555
|
لا ريب في أنَّ وجودَ الأولاد في الحياة العائليّة ممّا يقوّي أواصر الوشيجة الزوجية ويعمّق جُذُورها ويمنح الجوَّ العائليّ بهاء ورَوْنقاً وجمالا خاصاً.
ولقد أنجبت خديجةُ لرسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ستة من الأولاد اثنين من الذكور أكبرُهما القاسم ثم عبدُ اللّه اللَّذان كانا يُدعَيان ب : الطاهر و الطيّب واربعة من الإناث.
كتب ابن هشام يقول في هذا الصدد : اكبرُ بناته رُقيَّة ثم زيْنَبْ ثم اُمُّ كلثوم ثم فاطمة.
فأما الذكور من أولاده (صـلى الله علـيه وآله) فماتوا قبل البعثة وأما بناته فكلُّهن أدركنَ الإسلام.
ورغم أن النبي (صـلى الله علـيه وآله) قد عُرفَ بصبره وجَلده في الحوادث والنوائب فربَما انعكست احزانه القلبية في قطرات دموعه الساخنة المنحدرة على خَدَّيه الشريفين في موت أولاده.
ولقد بلغ به الحزنُ والغمُ لموت ولده إبراهيم من زوجته ماريّة القبطية حداً لم يحدثْ لغيره من أولاده إلاّ أنّه رغم ذلك الحزن الآخذ من قلبه مأخذاً لم يفتر لسانه عن حمد اللّه وشكره حتّى أن اعرابياً اعترض عليه (صـلى الله علـيه وآله) لما وجده يبكي على ولده قائلا : أولم تكن نهيت عن البكاء اجابه بقوله : انما هذا رحمة ومن لا يَرحَم لا يُرحَم .
... لقد كتبَ الدكتور هيكل في كتابه : حياة محمَّد يقول : لا ريب أن خديجة عند موت كل واحد منهما ( اي ولدي النبي : القاسم وعبد اللّه ) في الجاهلية توجَّهت إلى آلهتها الاصنام تسألها ما بالها لم تشملها برحمتها وبرها .
إنَّ هذا الكلام لا يستند إلى أي دليل تاريخي وليس هو بالتالي إلا حَدْسٌ باطل وادعاء فارغ ليس له من منشأ إلاّ أن أغلبية أهل ذلك العصر كانوا عبَدة أوثان فلابُدّ ان خديجة كانت على منوالهم!!
في حين ان رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) كان يبغض الأصنام والأوثان من بداية شبابه وقد اتضح موقفُه منها أكثر في سفرته إلى الشام في أموال خديجة يوم قال لمن استحلفه باللات والعزى : اليك عني فما تكلَّمت العربُ بكلمة أثقل عليَّ من هذه .
مع ذلك كيف يمكنُ القولُ بأنَ امرأة لبيبة عاقلة لم يكن شدةُ حبها وشغفها بزوجها موضعَ شك أن تتوجَّه عند موت وَلديها إلى الاصنام التي كانت ابغض الأَشياء عند زوجها وخاصة أن حبها لزوجها محمَّد وبل إقدامها على الزواج منه انما كان بسبب ما كان يتحلى به من ايمان ومعنوية وصفات فاضلة وملكات اخلاقية عالية فهي قد سمعت عنه بأنه آخر نبيّ وأنه خاتم المرسلين فكيف والحال هذه يمكن ان يحتمل احد انها ـ مع هذا الاعتقاد ـ بثت شكواها وحزنها إلى الاوثان والاصنام؟؟!
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
|
|
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
|
|
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|