أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016
629
التاريخ: 2024-01-02
834
التاريخ: 16-10-2016
706
التاريخ: 16-10-2016
667
|
بعدما انكسر دارا الثالث في اربيل انهزم بمن بقي من جيشه الى بلاد ميديا تاركاً جميع مدن بلاد الرافدين بما فيها من أموال وخزائن(1) ، وعندما اقترب الاسكندر من بابل كان في نفسه حذر شديد فجعل مقدمة جيشه مهيأ للقتال(2).
وخرجت الناس بمواكب من رجال الدين والموظفين مرحبين به ويقدمون له الهدايا الثمينة(3) ، لانه أنقذهم من ظلم الفرس الأخمينيين(4) ،اما حاكم بابل الاخميني مازايوس (Mazaeus) فقد احتكم للعقل وسلم بابل من دون قتال فاستقبل الاسكندر استقبالاً حاراً ورحب به(5) وقد ابقاه الاسكندر مرزباناً عليها ،ثم سار إلى باب عشتار مدخل بابل وكان على جانبي الباب أبراج ضخمة أعلى من معبد ممفيس في مصر واندهش الاسكندر بهذا الأعمار وهذه النقوش الجميلة التي تخللتها مجاميع من رسوم حيوانات زينت بها قصور مدينة بابل(6).
اما نحاتي الاسكندر الذين رافقوه بالحملة فقد اندهشوا كثيراً بهذه المنحوتات العظيمة(7) ،وأستقر الاسكندر شهراً في بابل وأمر بإعادة بناء المدينة وإعادة بناء معابدهم ولاسيما معبد ايساكيلا (E SAG ILA) الذي دمره ونهبه الفرس الاخمينيون وتقرب الاسكندر بتقديم الضحايا والقرابين للإله مردوخ وسط احتفالات كبيرة(8).
وقد اتخذ الاسكندر بابل عاصمة له كأرض وسط ومنطقة ذات موقع متميز للسيطرة على بلاد فارس (9) ، وبعدها ترك مازيوس مسؤولاً على المدينة ويساعده ضابط مقدوني مع حامية صغيرة وأمر بإيقاف بناء المدارس والمعابد لحين عودته(10)،ثم استعد الاسكندر لمزيد من الزحف لملاحقة الملك الاخميني دارا الذي هرب شمال من اكبتانا فسار الاسكندر في اعقابه، وحصل الاسكندر في اكبتانا على المزيد من الثروات وقبل مطاردة دارا الهارب الى باكتريا جمع الاسكندر الثروات الاخمينية كافة وعهد بها الى هاربالوس(11) الذي امره بالاحتفاظ بها في اكبتانا باعتبارها الخزينة الاساسية. وترك الاسكندر بارمينيون على منطقة ميديا للسيطرة على خطوط المواصلات(12).
________________________
(1) علي ظريف الاعظمي، تاريخ الدولة اليونانية في العراق، (بغداد: مطبعة دار السلام، 1341هـ)، ص7.
(2) هارد لامب، الاسكندر المقدوني، ص 220 .
(3) المصدر نفسه ، ص220.
(4) Chamdor ,Albert , Babylon ( London , 1958 ) p.122.
(5) طه باقر ،مقدمة ، ج1 ، ص592.
(6 ) هارد لامب، الاسكندر المقدوني، ص222.
(7) المصدر نفسه، ص222.
(8 ) مؤيد سعيد، الاحتلال الاخميني ، من كتاب العراق في التاريخ، ص246.
(9)W.W.Taran , Alxander the Greeet , ( Cambitdge , 1948) P.51.
(10) بسام العسلي، الاسكندر، ص81. ؛ فؤاد جميل ، اريان يدون ايام الاسكندر في العراق ، مجلة سومر ، ( بغداد : مؤسسة الاثار والتراث ، 1956 م ) مج21 ، ص 279.
(11) هاربالوس (Harpaloose): صديق حميم للإسكندر، كان اعرج ولذلك لم يصحبه الاسكندر الى آسيا محارباً وانما صحبه اميناً لخزانة الامبراطورية في بابل وفي اثناء غياب الاسكندر في الهند نحو (327-325ق.م) عبث في الاموال العامة وعند عودة الاسكندر اختلس مبلغاً كبيراً وهرب مع فئة من رجال الجيش الى اثينا ويقال انه وزع الرشاوي على زعمائها لمناصرته ضد الاسكندر وعندما فشل في مسعاه رحل الى كريت (Creet) وقتل هناك. ( محمد شفيق غربال، الموسوعة العربية الميسرة، ص1878).
(12) مؤيد سعيد، العراق خلال عصور الاحتلال، العراق في التاريخ، ص246.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|