أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
1346
التاريخ: 4-2-2020
1223
التاريخ: 26-8-2020
2032
التاريخ: 13-9-2019
1596
|
التكلم بما لا يعني و بالفضول لا تنحصر أنواعه و أقسامه ، لعدم تناهيها ، و إنما حده أن تتكلم بما لو سكتّ عنه لم تأثم ، و لم تتضرر في شيء مما يتعلق بك ، و لم يعطل شيء من أمورك. مثاله : أن تحكى مع قوم أسفارك وما رأيت فيها من جبال و أنهار، و ما وقع لك من الوقائع ، و ما استحسنته من الأطعمة و الثياب ، و ما تعجبت منه من مشايخ البلاد و وقائعهم.
فهذه أمور لو سكت عنها لم تأثم و لم تتضرر ، و لا يتصور فيها فائدة دينية ولا دنيوية لأحد فإذا بالغت في الاجتهاد حتى لا تمتزج بحكايتك زيادة ونقصان ولا تزكية نفس من حيث التفاخر بمشاهدة الأحوال العظيمة ، ولا اغتياب شخص و لا مذمة شيء مما خلقه اللّه ، فإنك مع ذلك كله مضيع وقتك.
ثم كما أن التكلم بما لا يعنيك مذموم ، كذلك سؤالك غيرك عما لا يعنيك مذموم ، بل هو أشد ذما لأنك بالسؤال مضيع وقتك ، و قد ألجأت أيضا صاحبك بالجواب إلى تضييع وقته.
وهذا إذا كان الشيء مما لا يتطرق إلى السؤال عنه آفة ، و لو كان في جوابه آفة - كما هو الشأن في أكثر الأسئلة عما لا يعنيك - كنت آثما عاصيا.
مثلا : لو سألت غيرك عن عبادته ، فتقول : هل أنت صائم؟ فان قال : نعم ، كان مظهرا عبادته فيدخل عليه الرياء ، و إن لم يدخل الرياء سقطت عبادته - على الأقل - من دون عبادة السر، و عبادة السر تفضل عبادة الجهر بدرجات ، و إن قال : لا ، كان كاذبا ، و إن سكت ، كان مستحقرا إياك و تأذيت به ، و إن احتال لمدافعة الجواب افتقر إلى تعب و جهد فيه , فقد عرضته بالسؤال إما للرياء و الكذب ، أو للاستحقار ، أو التعب في حيلة الدفع.
و كذلك سؤالك عن كل ما يخفى و يستحيي من إظهاره ، أو عما يحتمل أن يكون في إظهاره مانع ، كان يحدث به أحد غيرك ، فتسأله و تقول :
ما ذا تقول؟ و فيم أنتم؟ و كأن ترى إنسانا في الطريق فتقول : من أين إذ ربما يمنع مانع من إظهار مقصوده , و من هذا القبيل سؤالك غيرك :
لم أنت ضعيف؟ أو ما هذا الضعف أو الهزال الذي حدث بك؟ أو أي مرض فيك؟ و أمثال ذلك. وأشد من ذلك أن تخوف مريضا بشدة مرضه و تقول : ما أشد مرضك و ما أسوأ حالك! فإن جميع ذلك و أمثالها ، مع كونها من فضول الكلام و الخوض في ما لا يعني ، يتضمن إثما و إيذاء.
وليس من مجرد التكلم بما لا يعني و الفضول ، و إنما مجرد ما لا يعني ما لا يتصور فيه إيذاء و كسر خاطر و استحياء من الجواب ، كما روى : «أن لقمان دخل على داود (عليه السلام) و هو يسرد الدرع ، و لم يكن يراها قبل ذلك فجعل يتعجب مما يرى , فأراد أن يسأله عن ذلك فمنعته الحكمة ، فأمسك نفسه و لم يسأله , فلما فرغ داود ، قام و لبسها ، و قال : نعم الدرع للحرب فقال لقمان : الصمت حكم و قليل فاعله».
وهذا وأمثاله من الأسئلة إذا لم يكن فيه ضرر و هتك ستر و إيقاع في رياء أو كذب ، فهو مما لا يعنى ، و تركه من حسن الإسلام .
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
نشاطات قرآنية مميزة خلال شهر رمضان المبارك لدار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة
|
|
بالصور: لمتابعة الخدمات المقدمة للزائرين… ممثل المرجعية العليا يجري جولة في منطقة القريبة من باب قبلة الإمام الحسين (ع)
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|