المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحزم ليس مطلوبا دائما  
  
1740   01:02 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص.112-114
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

يتبادر دائما عند أغلب الأهل الحزم والشدة كمرادف للتربية والتأديب , وقد وصل الأمر الى حد أصبح معنى كلمة تأديب عند العامة هو الضرب والقسوة , والحقيقة إن هذا بعيد كليا عن معناهما الحقيقي , فالتربية والتأديب علمية إنسانية تحتاج الى كثير من المحبة والعطف والعلم والثقافة التي تتناسب مع ما تحتاجه هذه العملية  .

لذلك لا بد من التعامل مع أولادنا بكثير من اللطف والمحبة , بل حتى أن نلاعب أولادنا كأننا أطفال مثلهم , فإن ذلك يكون مدعاة لأن يفتحوا قلوبهم لنا , ويفاتحوننا بمكنونات صدورهم لأنهم في تلك اللحظة التي نتصابى لهم بها يظنون أنهم يلعبون مع رفاقهم فينقادوا للتعبير عن ما يريدون بكل محبة ومن دون تحفظ , فقد ورد عن رسول الله(صلى الله عليه واله) قوله:(من كان عنده صبي فليتصابى له)(1) .

وأكثر من ذلك فإنه ورد الحث على أن نقبل أولادنا إشعارا منا لهم بمحبتنا وإزالة لعامل الخوف الذي قد ينتابهم من ثورة الغضب من دون قصد منا , أو عبوس ناتج عن تعب انتابنا ظنوا من خلاله أننا نكرههم , أو نريد بهم شرا , فإنك لا تعرف ما يمكن أن يتصوره الطفل , من جراء هذا العبوس , أو ذلك الغضب .

لذلك ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال:(أكثروا من قبلة أولادكم , فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة ما بين كل درجة خمسمائة عام)(2) .

فإن التشجيع من الرسول (صلى الله عليه واله)على تقبيل الاولاد دليل على أهمية هذا الفعل وأثره على تربية الأولاد وبالتالي على المجتمع الإنساني .

في حين أننا نرى أن بعض الآباء يعاملون أولادهم بالقسوة والجفاء , فلم يبادروا أبدا الى تقلبيهم قط , ولم يعطوهم حنانا ولو بمقدار ضئيل , فإذا ما كبروا كبرت معهم عقدة نفسية ناتجة عن عدم أخذهم جرعة الحنان الكافية لتنشئتهم تنشئة سليمة , ولذلك قرع الرسول (صلى الله عليه واله) من لا يقبل أولاده ويتركهم مجافيا لهم , فقد ورد أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قبل الحسن والحسين (عليهما السلام) . فقال الأقرع بن حابس:(إن لي عشرة من الأولاد ما قبلت واحدا منهم , فقال : ما علي إن نزع الله الرحمة منك)(3) .

فالحديث الشريف دليل واضح على احتياج الاولاد للرحمة ومن نزعها الله من قلبه لن يكون رسول الله (صلى الله عليه واله) أسوة له , ولن تكون تربيته تربية إسلامية كما أرادها الله ورسوله .

______________

1ـ من لا يحضره الفقيه الجزء 3 ص 483 .

2ـ بحار الأنوار الجزء 101 ص 92 .

3ـ نفس المصدر.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع