أوصى الامام (عليه السّلام) أصحابه و سائر الناس بهذه الوصية القيامة: اتقوا اللّه أيها الناس في نعم اللّه عليكم فلا تنفروها عنكم بمعاصيه و اعلموا أنكم لا تشكرون اللّه بشي‏ء بعد الايمان باللّه و رسوله و بعد الاعتراف بحقوق أولياء اللّه من آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله) أحب من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لكم إلى جنان ربهم فان من فعل ذلك كان من خاصة اللّه .

لقد حفلت هذه الوصية بالحث على تقوى اللّه تعالى و معونة الاخوان و اسداء المعروف إليهم.

و أثرت عن الامام الرضا (عليه السّلام) كوكبة من الاحاديث في حث أصحابه و شيعته على صلة الأرحام كان منها ما يلي:

أ- قال (عليه السّلام): يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيرها اللّه ثلاثين سنة و يفعل اللّه ما يشاء .

ب- قال (عليه السّلام): ما نعلم شيئا يزيد في العمر إلّا صلة الرحم حتى ان الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولا للرحم فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثا و ثلاثين سنة و يكون أجله ثلاثا و ثلاثين سنة فيكون قاطعا للرحم‏ فينقصه اللّه ثلاثين سنة و يجعل أجله إلى ثلاث سنين .

ج- قال (عليه السّلام): قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام): صل رحمك و لو بشربة ماء و أفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها وصلة الرحم منسأة في الأجل محبة في الأهل .

ان خير وسيلة لترابط المجتمع و تضامنه هو البر بالأرحام و الاحسان إليهم فإن ذلك يوحد ما بين عواطفهم و مشاعرهم و بذلك تتكون الخلايا الصالحة التي ينشأ منها المجتمع.