المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Measurement of position and momentum
2024-04-20
Probability wave amplitudes
2024-04-20
The uncertainty principle
2024-04-20
First principles of quantum mechanics
2024-04-20
أثر شطب العلامة التجارية على انقضاء حق الملكية
2024-04-20
Watching the electrons
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لحظات مصيرية ذات اثر تربوي بالغ  
  
1734   01:16 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص354-356
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2018 1892
التاريخ: 18-1-2016 1772
التاريخ: 20-7-2022 980
التاريخ: 8/9/2022 929

كثيرا ما يتحرك الطفل في البيت تارة يدور حول نفسه بسرعة كبيرة، وتارة يصعد الدرج وينزل بسرعة وتارة ثالثة يركض في داخل البيت ويلعب بالكرة وكل هذه الحركة بمحضر والديه في اغلب الاحيان، وقد يحصل في احدى حركاته السريعة ان يرتطم بالجدار وهذا الارتطام بالنسبة له مصادفة جديدة، فنراه يقف متحيرا ولا يعلم بالموقف الذي يجب ان يتخذه هل هو البكاء ام الضحك ام السكوت ام ماذا ؟

فهو متحير ويطيل النظر إلى والديه ليعرف : ما هو تأثير هذا الارتطام فيهما، وعندئذ يقوم بردة الفعل تجاهه فان ضحكا يضحك، وان تألما يبكي، وان سكتا يسكت ويعاود الحركة مرة اخرى.

ان مثل هذه اللحظات واشباهها لها تأثير شديد من الوجهة التربوية لاي سلوك سيء من قبل الوالدين تجاه موقف هكذا يترك اثارا سيئة في نفسية الطفل. وعليه يجب على الابوين ان يفهما طفلهما عمليا بان الارتطام بالجدار والسقوط على الارض هو نتيجة حركته السريعة وهي حالة اعتيادية في الحياة، وعليهما ايضا ان يستفيدا من هذه الفرصة ويقدما له النصائح والارشادات النافعة التي يجب ان يلتزم بها اثناء لعبه وحركته لكي لا تكرر مثل هذه الحادثة او غيرها.

ولكن مما يؤسف له حقيقة ان بعض الاباء والامهات في مثل الحوادث التافهة نراهم يقومون بسرعة مذهلة إلى الطفل ويضمونه إلى صدورهم ويقبلونه وهم بحالة شديدة من التأثر والتألم، وربما يضربون الارض التي وقع على كثرة ما يشعر به من الحب والحنان من قبل والديه، ان يرفع صوته بالبكاء تتولد في نفسه تلك الصفة السيئة ألا وهي الاعجاب بالنفس وتكبر في ضميره بصورة تدريجية فينشأ على الضعة والذل، ويظل متوقعا للحنان والمحبة لكل حدث حقير تافه.

نعم، ان حياة الطفل مع هذا التوقع الخاطئ له اثار سلبية خطيرة تكون ملازمة له حتى عندما يكبر وقد يشتد الامر ويتألم اكثر عندما يقابل في المجتمع آلاماً كبيرة ولا يجد من يتعاطف معه ويشفق عليه خلافا لما كان يتوقعه، وعندها يحس بالدناءة ويصاب بعقدة الحقارة، مما يجعل حياته تعيسة دائما.

وهذه نتيجة سيئة من نتائج الحب والحنان المفرطين للطفل من قبل الوالدين وقد صدق الامام محمد الباقر (عليه السلام) حينما قال : (شر الآباء من دعاه البر إلى الافراط). وليتدبر كل والد ووالدة ومربّ ومربّية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى