المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مساوئ التبني / حق الإنسان في معرفة حسبه ونسبه  
  
2421   01:48 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص253-255
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016 2175
التاريخ: 28-11-2019 1891
التاريخ: 21-3-2018 2537
التاريخ: 13-1-2016 7290

  أحد السيئات هي حق الولد المتبني في أن يعرف الى أي أب وأم ينتمي ؟ وعندما يعرف المتبني منذ البداية أنه ابن فلان فإنه لن يعيش ازمة البحث عن نسبه وإذا أراد الوصول الى أهله لمعرفة ظروف تركهم له فإنه سيكون سهلا عليه ذلك أن كانوا موجودين , وإن كانوا متوفين , أو مفقودين فإنه أيضا سيكتفي بالمعلومات الواردة , ولعله يذهب لزيارة قبر والديه ويترحم عليهم ويقرأ لهما الفاتحة فهذا حقهما عليه ولعله يبحث عنهم ان كانوا مفقودين .

ففي مجتمعنا يتردد كثيرا عن ولد عاش مع أهل له لأكثر من عشرين عاما ثم اكتشف أنهم ليسوا أهله , وقد عالجت إحدى الحالات التي بعد عشرين سنة وجد المتبنى نفسه مع شخص يخبره ان فلان وفلانة ليسا أبويه , ما جعل الأمر ينزل عليه كالصاعقة , وحاول معرفة أهله ولكن وبعد هذا العمر الطويل وجد أنه إذا أراد البحث عن أهله فإنه لن يجدهم مما خلق عنده ردة فعل سلبية حتى على ذات الأشخاص الذين تبنوه , فقال لهم: أنتم حددتم مصيري وأضعتم لي حقي ويجب أن أعرف الى من أنتمي فإذا أخطأ والداي ولكن هذا لا يعني أني لا أنتمي الى هذه الشجرة ويجب ان أعرف الأسباب التي أدت الى تركهم لي ولعلها أسباب موضوعية وبالنهاية هذا حقي أن أعرف عن نفسي كل شيء، ولا تملكون الحق حتى لو ربيتموني وعلمتموني في أن تضيعوا لي نسبي , فأنا شاكر لكم ما فعلتموه من أجلي ولكن دعوني أعرف الى من أنتمي , هذا من جهة ومن جهة أخرى ما يدريني لعلكم أخذتموني منهم بالقوة وغصبا عنهم , أو استغليتم فقرهم , أو ضعفهم ففعلتم ما فعلتم , إنني لن أستطيع أن أكون ممتنا لكم ما دام الأمر محل شك لدي . فأنتم سبب الحالة التي أنا فيها .

ـ قصة وعبرة :

من الأمور التي عالجتها في أثناء علاجي لمشاكل من هذا النوع قضية رجل لا ينجب وزوجته  تحبه وهو يحبها فاختارا أن يتبنيا ولدا قاما فعلا بتبنيه , وبعد ستة أعوام دخلت تقنية التلقيح الصناعي بشكل متطور الى البلاد وقاما بها  ما أدى الى أن تحمل المرأة بولد وترزق بصبي هو من صلبهما ووقعت المشكلة بينهما فهو لا يريد أن يبقي هذا الولد لديه ويريد إلغاءه كل العملية التي أجراها للتبني قانونا لمنعه من الإرث فهو يريد أن يكون أسمه وماله مع ولده الحقيقي لا ولده بالتبني . في حين أن الأم رفضت ذلك وقالت إنها اعتادت على الولد وحرام بعد أن وعي علينا أن نرجعه الى ميتم ,أو نعامله معاملة سيئة ما أدى الى خلاف كبير جعلهما يلجآن إلينا وقد عملنا على حل الإشكال من خلال تصحيح الأوراق الرسمية بإرجاع الولد الى أبيه وعائلته الحقيقيين كما يفرض الشرع الحنيف , وثانيا من خلال إبقاء الولد لديهم وإعطائه كامل الرعاية والعناية كما يطلب الإسلام منا ذلك .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات