المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العمل أكثر تأثيراً في الأطفال من الكلام  
  
2705   03:29 مساءً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص390-392
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

مما لا شك فيه أن الحقائق التربوية تؤكد : ان للعمل تأثيراً كبيرا على الاطفال لأنهم يتأثرون كثيرا بما يشاهدونه، وانهم يمتلكون قدرة كبيرة على التمثيل والمحاكاة والتقليد على الرغم من عدم قدرتهم على تحليل ما يسمعونه من الكلام لذلك فحري بالأب والمربي وهما يعلّمان ويربيان الاطفال ان يكونا اسوة وقدوة لهم وان يتمسكا بقوة بالدين وتعاليمه وضوابطه.

فالأب والمربي يستطيعان توعية الاطفال دينيا من خلال تمسكهما بالأفكار والعقائد والتعاليم والشعائر الدينية، فكلما كان الاب او المربي مجسّدا لأفكار الدين ومفاهيمه على ارض الواقع، وله سلوك حسن وإلتزام مضبوط وخلق جيد لأمكننا ان نأمل في الاطفال خيرا وإلا فان العنف والزجر والشدة وكثرة الأوامر والنواهي لا تنفع شيئا ولا تحقق المقصود بل ربما تكون النتائج معكوسة والتربية سيئة.

لقد أكد الاسلام الحنيف تأكيدا قويا على الالتزام بالصلاة وأدائها في اوقاتها المحددة بمرأى من الاطفال، واعتبرها عمود الدين لدورها البناء في حياة الانسان واستقامته خصوصاً وانها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وعلى هذا الاساس يجب تقوية العامل الديني في نفوس الاطفال ومحيط الاسرة، وشدّ أواصر الارتباط بالخالق العظيم الذي أفاض الوجود والحياة والخير على الانسان والعمل جهد المستطاع على إدراك وجوده وسبحانه من خلال آثاره ومخلوقاته وإفاضاته المباركة، التي تدلُ على وجوده تبارك وتعالى ولفت انظار الاطفال بالأساليب المختلفة إلى علائم قدرته وسعة علمه وحكمته، حتى يدركوا أن لكل مخلوق خالقاً ، ولكل مصنوع صانعاً.

ان التفكير بمعق في حقيقة الظواهر المختلفة والاستعانة بالطرق الغيبية، واللجوء إلى أساليب الاستنتاج والاستدلال والبرهان لها أكبر الأثر في معرفة الخالق العظيم، وإدراك وجوده سبحانه وتعالى.

إذن ، يجب على الوالدين والمربين أن يحثوا الأطفال على العمل ويوجدوا أرضية التمسك بالفرائض الدينية والعادات الاسلامية الحقيقية منذ مرحلة الطفولة والالتزام بها ودعوتهم إلى تأدية الصلاة معهم وهم أبناء ثلاث او اربع سنوات او اكثر واذا بلغوا خمس سنوات فالأولى اصطحابهم إلى المساجد ومجالس الذكر والعزاء على الامام الحسين (عليه السلام) والائمة الاطهار (عليهم السلام) حتى يروا بأم أعينهم ما يقوم به الناس مع تشويقهم وترغيبهم على ذلك ومدحهم على حضور المجالس وآداء الصلاة.

وإذا بلغ الاطفال سبع سنوات او اكثر يجب ان يمتنعوا عن فعل كل ما يخالف الشرع المقدس، ويعاقبوا عند ترك الصلاة وخصوصاً اذا بلغوا العشر سنوات كما تفيد الروايات الشريفة ذلك.

فقد جاء فيها: ( مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر) و(مروا صبيانكم اذا بلغوا سبعاً) و(في كم يؤخذ الصبي بالصلاة؟ فقال : بين سبع سنين وست سنين)و(علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم إذا بلغوا). إلى غير ذلك من الروايات الشريفة الحاثة على ذلك ويجب هنا مراعاة الرفق وعدم الاكراه اضافة إلى الترغيب والتشويق والمدح والثناء فقد ورد عن الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله) انه قال: (إن هذا الدين متين فاغلوا فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع