المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عمل المرأة  
  
2238   05:10 مساءً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص262ـ263
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 1914
التاريخ: 9-12-2020 2121
التاريخ: 2024-02-01 322
التاريخ: 9-10-2018 2119

يمكن أن يكون عمل المرأة خدمة للمجتمع بشرط أن لا يستفاد من ذلك الملاك الطاهر المليء بالحنان كوسيلة للدعاية والاعلام وكسب الزبائن، وآلة في خدمة المال. صحيح ان عمل المرأة خدمة للمجتمع ولكن متى كانت مثل خدمة الأمومة وتربية الأطفال؟ وهل من المعقول ان تترك طفلها يتعذب لفقدانه حنان الأمومة من اجل العمل؟! ولماذا تعرضه لصدمات روحية وجسمية؟. فسيلحق عمل الام في الدوائر والمجتمع ومهما كانت اسبابه اضراراً نتناول بعضها في ما يلي :

1ـ الأضرار على الحياة الأسرية :

تضطر الام التي تعمل خارج المنزل الى اهمال شؤون البيت بشكل يفقده دفأه ويظهر فيه الخراب، الضجر، الملل والشجار في الحياة اليومية, وتشعر الام نتيجة لكسبها المادي من العمل خارج المنزل بالاستقلالية والتحرر فلا تنصاع للقيام بمسؤولياتها وواجباتها المنزلية. ولهذا يبدأ التناقض والشجار بين الزوجين مما لا يعود بنفع على الأسرة فحسب بل يخلق من محيطها جهنما لا يطاق، وستصبح الزوجة نِدا لزوجها بسبب ما تكسبه من المال وشعورها بالاستقلال وتخرج عن كونها شريكا موافقاً لحياته لأنها ستكون ردفه وزميلته لا سكنا وطمأنينة له .

يبعث شغل الام وعدم وجود فرصة للاهتمام بشؤون الأطفال على ان ينشأ اكثرهم بلا هدف وكالأعشاب الضارة لا يبالون بأي قيمة في الحياة وتفقد الام دورها كمربية حنون يستأنس الطفل بها ويركن اليها، ولا تتحكم بالجوانب الانضباطية له.

تخرج الأم من المنزل ومكرهة للدوام الرسمي في الوقت الذي لا يشعر الطفل بهذا الاضطرار وسوف يتعلق بأذيال ثيابها كي يمنعها من الخروج مما يضطرها لكي تسحب يديه ليس من اذيال ثيابها فحسب بل ومن رأفتها وعاطفتها وعنايتها وتوجه اليه طعنة نفسية بليغة الأثر.

ومن جانب اخر فان شعورها بالتقصير لعدم تواجدها ساعات من اليوم في المنزل ولكي تتلافى ذلك تقتني اللعب الكثيرة وتقدمها للطفل عند عودتها من العمل وتتجاوز الحدود في ابراز حبها وتبالغ في الاهتمام به مما يؤدي الى تهيئة الأجواء المناسبة لنشأته مدللا كثير التوقعات وفي نفس الوقت بروح يشوبها عدم الشعور بالرضى. فلا يمكن للام العمل خارج المنزل من سنين الطفل الأولى لان غذاءه الطبيعي والسالم يرتبط بوجودها وحاجته الى حمايتها وقيمومتها ماسة.

2ـ الإضرار بشخصية المرأة : 

يؤدي محيط عمل المرأة الى تحريف أفكارها وتصرفاتها ويقضي على التقوى وروح التضحية والعصامية فيها، نلمس ذلك اكثر في الأعمال الحرة والمراكز التجارية والأسواق. ولنا أن نتساءل لماذا ترغب المؤسسات الخاصة في استخدام المرأة؟!

من هنا نقول إن المرأة وفي نفس الوقت الذي تدعي الحرية تصبح أمَةً تعمل في المراكز التجارية من اجل أن تملأ جيوب الآخرين ووسيلة مبتذلة للدعاية والاعلام. وما يدعيه الغرب تحت عناوين الإنسانية والاستقلالية الاقتصادية للمرأة ليس في حقيقته إلا نوعا من الاستثمار لا نشراً للعدالة الاجتماعية. ومن جانب اخر نذكر بان تأثير عمل المرأة في المجتمع لا يمكن له أن يوازي عمل الرجل وتأثيره مما سيؤدي الى صدمة أخرى لنفسيتها وتنعكس اثاره السيئة مباشرة على الطفل والأسرة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف