المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التربة المناسبة لزراعة التمر هندي
2024-04-19
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طرق إصلاح الطفل  
  
2148   01:56 مساءً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص114ـ118
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

الأسرة التي تسير على طريق إصلاح وتأهيل الطفل لا بد لها من الالتفات الى نقاط هامة منها:

1- إصلاح الذات:

كيف يمكننا ان نوفّق لإصلاح طفلنا إذا لم نصلح انفسنا؟ وإذا لم نتحكّم بأهوائنا وسلوكنا. فالمربي الذي يريد تربية الآخرين عليه ان يبدأ بتربية نفسه. وهذا الأمر يحتاج الى شهامة منا لنعرف انفسنا على حقيقتها أولاً، ثم لنبادر الى إعداد انفسنا وتربيتها.

على المربي ان يقيّم نفسه، ان يحدد نقاط القوة والضعف لديه، ان يتعرّف على المسائل والمشاكل التي تقف عقبة في طريق بنائه لنفسه وتكاملها، ثم يقضي على تلك العقبات، ليتمكن بعدئذ من حل مشاكل طفله.

واخيراً فإن الوالدين اللذين يريدان إصلاح طفلهما عليهما ان يطمئنا الى انهما قد أصبحا مديران لائقان لنفسيهما، ويمكنهما ان يكونا اسوة سليمة لأطفالهما، وأفراداً يعتمد عليهما من قِبل أطفالهما، خاليان من اي انحراف وتلوث، وليس فيهما شيء مما ينهان ابنهما عنه.

2. اكتساب الوعي:

بدون معرفة طرق التربية لا يمكننا ان نبادر الى إعداد الآخرين وتربيتهم. ومن يريد إصلاح طفله، عليه ان يفكر في طريقة تأهيل ابنه، ويرسم خطة لذلك، ويهيئ مشروعاً، ويحدد لماذا صار هكذا؟ وكيف يمكن تخليصه مما هو فيه؟

الأطفال يحتاجون الى إرشاداتنا خلال مراحل نموّهم المختلفة، ولا بد من القيام بإصلاحهم طبقاً لضوابط ومقررات معينة، ولا بد للمربي ان يعرف الطرق والاساليب اللازمة. فدون وعيه لها واطلاعه عليها لا يمكنه ان يمارس التربية، بل عندما لا يملك الوعي اللازم قد يعود بالضرر على روحية الطفل.

3. قبول الطفل:

من الأمور الهامة في عملية تأهيل الأطفال ان نقبل بالطفل كما هو، وعلى الحالة التي هو عليها. قبيح ام جميل، صبي ام فتاة. صحيح ان مخالفاته تعذبنا، لكن علينا ان نفكر في ان استمر الوضع على هذه الحالة فماذا سيحصل؟ وهل يجب ان نكله الى نفسه، ام لا بد من المبادرة الى إصلاحه؟

على الأسرة ان تتصرف مع الطفل بشكل يجعله يعتمد على والديه، ويحس ان والديه يحبانه ويحترمانه، وإذا أمره بشيء ونهياه عن آخر أو عاقباه فكل ذلك من أجل خيره ومصلحته هو.

فالوالدان العاقلان يبرزان لطفلهما مدى حبهما له وسعيهما نحو سعادته من خلال إعطائه دوراً في النشاطات والبرمجة وحتى في اتخاذ القرارات البسيطة في حياتهم، أو يضعان برنامجاً خاصاً للفت انتباهه، مهيئين بذلك المجال لكسب ثقته.

4. إعطاؤه بعض الوقت:

من يريد إعداد طفله بشكل جيد، عليه ان يكون في حضور دائم داخل ساحة تربيته، أباً كان ذلك الشخص ام أماً. لأننا إذا لم نهتم اليوم بأطفالنا، فسوف لن نتمكن من ذلك غداً.

 من المؤسف جداً ان انشغالات المربين والآباء والأمهات أصبحت بشكل جعل علاقتهم بأولادهم

علاقة سطحية.

يعود الوالد الى البيت وقد نام الأطفال، ويخرج صباحاً الى عمله وهم نائمون، أو غير واعين تماماً. والمؤسف أكثر ان هذا الأمر ينطبق على وضع الأمهات الموظفات أيضاً.

يستطيع أولئك الرجال والنساء ان يكتفوا بمدخول متوسط، ويستفيدوا من الفرصة المتبقية ليقوموا بتربية أبنائهم. لكن الميل الى العيش في حياة مرفهة ومليئة بالكماليات والتنافس والتفاخر يجعلهم يصرفون كل أوقاتهم في العمل، فيخسرون بذلك أولادهم لعدم بقاء وقت أو طاقة لرعايتهم.

5. كسب ثقة الطفل:

خلال ممارسة عملية إصلاح الطفل لا بد للوالدين من السعي لكسب ثقة الطفل بهم، لتكون قراراتهم حوله مؤثرة. فما اجمل ان يدرك الطفل ان والديه يريدان خيره وسعادته، وأن ما يقومان به من أجل راحته وسلامته.

فمن الضروري ان يدرك الطفل ان والديه قريبان منه، مضحيان من أجله محبان له، يسعيان لحفظه وإصلاحه، وهما موضع أسراره. وانهما لن يسلباه راحته في الملمات، ولن يمنعاه من اللعب، وليس عندهم نية ايذائه.

6. الصبر والتحمل:

كلما ازداد صبرنا وسيطرتنا على انفسنا خلال تربية الطفل وتأهيله كلما كنا أكثر توفيقاً في إصلاحه والبلوغ به نحو الكمال، وكلما أصبح أكثر استعداداً للنمو والتكامل.

فقدرة الوالدين أمر ضروري، لكن هدوءهم وصبرهم وثباتهم وثقتهم أمر ضروري أيضاً. فقضايا الأطفال يمكن حلها بالصبر وسعة الصدر والتفاهم الحسن وبإبراز الدعم للطفل.

بفرض القوة وبتعكير الجو وبالصراخ والغضب لا يمكن الوصول الى حل. بل إننا في كثير من الأحيان نحتاج الى مفاوضات ومشاورات حول الطفل، بحاجة أحياناً الى ايقاظ وجدانه فيه.

7. التعاون مع المدرسة:

الاهل الذين يريدون إعداد طفلهم وإصلاحه لا بد لهم من الاستعانة بجميع ذوي الرأي في هذا المجال ممن يمتلكون تجربة وخبرة. عليهم ان يستشيروا في شؤون تربية أبنائهم المعلم والمدير والناظر والمسؤول التربوي في المدرسة فإنهم من ذوي الرأي والخبرة ويطّلعون على قضايا الأطفال في المجتمع.

فما أكثر المشاكل والمصاعب التي قد تحمل عبر المدرسة والمعلم، وما أكثر ما يحل منها عبر الوالدين، وخاصة عبر الأمهات، فالأمهات بتعاونهن مع المدرسة، وإعطاء المعلومات الوافية عن أطفالهن يسهلن طرق الحل.

واخيراً ما دام هذان القطبان – الاهل والمدرسة – متعاضدان ومتكاملان، ويسعيان سوياً لبناء الطفل وإعداده وتربيته فإن الآمال بتأهيل الأطفال تتضاعف وتكبر.

ـ لو لم تكن الأسرة كذلك:

إذا لم تكن الأسرة كذلك، أو كان الطفل المخالف محروماً من وجود والديه أو احدهما، فما هو السبيل الذي يجب ان يتبع لإعادة تأهيل الطفل؟ وقد يكون والده في حالة اختلاف وصراع دائمة، ولم يتمكنا من التحرك لإصلاح طفلهما، فماذا نفعل في هذه الحالة، وما هو الواجب؟

في هذه الحالة يبدو ان الانسب هو ان يتولى اقرب أفراد العائلة الى الطفل مسؤولية إعادة تأهيله، مثل جده أو جدته أو عمته أو خالته أو عمه أو خاله، نعم إننا نعترف بأن نقل الطفل يعد خطأ من الناحية0 التربوية، فالطفل يجب ان لا يعهد به الى غير والديه لكن إذا كان الخيار بين الضررين فقبول اقلهما ضرراً أفضل.

ـ كلمة حول الايتام:

إننا نعتقد بضرورة ان يؤخذ اليتيم الى البيت مهما امكن ذلك، وأن يربيه المشرف كابن له. لأن إيداع الايتام في المياتم، وحرمانهم من العواطف الأسرية، يوجه الى روحيتهم ونفسيتهم لطمة شديدة.

فلا بد ان يعيش الطفل في جو عائلي، وأن يعاشر عدداً من الأطفال ويعيش معهم، وأن يتم الإهتمام به صحياً وروحياً تماماً كما يهتم الشخص بأولاده، ولا بد ان نطمئنه اننا نحبه، وأنه واحد منا، وأننا نتفهم آلامه، ونشاركه فرحه وهمومه. وهذه هي خلاصة ما أوصى به الإسلام حول تربية الايتام وتعهدهم.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات