المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأم من وجهة نظر عقائدية  
  
1589   07:48 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص27ـ28
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 1694
التاريخ: 9-10-2018 1901
التاريخ: 13/10/2022 2359
التاريخ: 15-11-2017 1903

لتحسين وضع المجتمع البشري واصلاح شؤون حياة البشر اعتبر الإسلام المرأة الصالحة أساس المدنية، من اجل أن يكون للمجتمع البشري ابناء صلحاء يقع على عاتقهم بناء الغد القريب والمستقبل المشرق، وجه الإسلام الانظار الى الأم الطيبة واعتبرها هي المسؤولة عن هذا البناء الإنساني العظيم الشامخ والطيب وأوصى كثيرا بانتخابها وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي)(1).

لقد أولى الإسلام للمرأة مرتبة عالية وسامية، في حين ان منزلتها كانت قبل ظهور الإسلام باهتة الألوان، فالرجل يسودُّ وجهه حين يرزق ببنت، فالمنزلة التي أولاها الإسلام للمرأة كبيرة وعظيمة الى درجة انها ليست بحاجة الى الظهور في الأزقة والشوارع لتكسب قلوب الناس، واننا اذا وقفنا على الوصايا التي أوصاها الإسلام بالمرأة لاتضحت لنا معالم هذه المنزلة. وقد أوصى الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) بها في اخبار وروايات عديدة، حتى في آخر لحظات حياته الشريفة وهو يودع الدنيا الفانية، ونجدها في القرآن الكريم متمثلة في حواء، مريم، وأم موسى...

واذا ما اردنا مقايسة منزلة الرجل والمرأة، لرأينا ان الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة، بل رجح كفتها في أحيان كثيرة، حيث قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) : (ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلا احد لفضلت النساء)(2)، وتتضح صورة المساواة بين الرجل والمرأة في الواجبات العبادية، فما على الرجل من صلاة وصوم وما شابه ذلك فهو على المرأة أيضا. فتستطيع المرأة الطيبة الطاهرة كالرجل الطيب الطاهر أن تكون عزيزة كريمة عند ربها، وأجرها لا يقل عن اجر الرجل وان المرأة الصالحة الطاهرة ترجح على الف رجل غير صالح، وان المرأة التي تعتني بزوجها وتدير بيتها وعائلتها، فان الله عز وجل وفي يوم الجزاء يغلق سبعة ابواب من ابواب النار في وجهها ويفتح لها ثمانية ابواب من ابواب الجنة. بالإضافة الى كل ما جاء، فالمرأة في الإسلام هي سيدة بيتها، فقد جاء في الحديث الشريف : ((كل نفس من بني ادم سيد، فالرجل سيد اهله والمرأة سيدة بيتها)(3).

______________________________________________________

1ـ نهج الفصاحة – المترجم.

2ـ نهج الفصاحة – المترجم.

3ـ نهج الفصاحة – المترجم.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات