أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-06-2015
1820
التاريخ: 17-6-2017
6626
التاريخ: 10-04-2015
2700
التاريخ: 21-06-2015
2455
|
هو أبو عامر عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث من بني الليث (الشعر و الشعراء 367) و لذلك يقال له الليثي (الكامل 110) ، من بني كنانة. و أذينة لقب والده يحيى.
كان عروة بن أذينة من أهل المدينة، و قد سمع الحديث من عبد اللّه بن عمرو بن الخطّاب (توفي 63 ه) . و لعلّ هذا يجعل مولد عروة بن أذينة نحو عام 40 ه(660 م) أو بعد ذلك بقليل.
و عروة بن أذينة معدود في الفقهاء و المحدّثين (غ 21:162) ، ثم هو من أعيان العلماء و كبار الصالحين (وفيات 1:377) ، و هو شيخ مالك بن أنس (الكامل 110) . و عن عروة روى جماعة من العلماء و الفقهاء.
و قد زار عروة بن أذينة مكّة مرارا. و مع أننا لا نعلم أن عروة قد تكسّب بشعره، فان ابن قتيبة (ص 367-368) يذكر أن عروة وفد على هشام بن عبد الملك فأنّبه هشام (على وفادته في سبيل التكسّب) فأدرك عروة ذلك و رجع
من فوره «فأتبعه هشام جائزته» .
و توفّي عروة بن أذينة في حدود سنة 130 ه(747 م) ، و قد أسنّ كثيرا.
عروة بن أذينة شاعر غزل مقدّم، على ما كان عليه من العفّة و التقوى. و له غزل رقيق و رثاء بارع و حكمة كثيرة.
المختار من شعره:
- لعروة بن أذينة مقطوعة بارعة في الغزل (غ 21:168) اختار أبو تمّام منها أربعة أبيات في حماسته:
إن التي زعمت فؤادك ملّها خلقت هواك كما خلقت هوى لها.
بيضاء باكرها النعيم فصاغها... بلباقة فأدقّها و أجلّها (1)
حجبت تحيّتها فقلت لصاحبي... ما كان أكثرها لنا و أقلّها
و إذا وجدت لها وساوس سلوة... شفع الضمير إلى الفؤاد فسلّها
- و له في الفخر و الحكمة مع الزهد:
لقد علمت و ما الاسراف من خلقي... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنّيني تطلّبه... و لو جلست أتاني لا يعنّيني (2)
و ان حظّ امرئ غيري سيبلغه... لا بدّ، لا بدّ أن يختاره دوني
لا خير في طمع يدني لمنقصة... و غبّر من كفاف العيش يكفيني (3)
لا أركب الأمر تزري بي عواقبه... و لا يعاب به عرضي و لا ديني
كم من فقير غنيّ النفس تعرفه... و من غنيّ فقير النفس مسكين
إنّي لأنطق في ما كان من أربي (4)... و أكثر الصمت في ما ليس يعنيني
لا أبتغي وصل من يبغي مفارقتي... و لا ألين لمن لا يبتغي ليني
__________________
1) أدقها: جعل أعضاء جسمها دقيقة (لطيفة، حسنة) . أجلها: عظم مكانتها في النفوس.
2) يعنيني: يتعبني.
3) غبر: بقايا (أشياء قليلة) .
4) أربي: حاجتي.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|