أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-17
514
التاريخ: 27-11-2015
4607
التاريخ: 25-5-2022
1202
التاريخ: 9-11-2014
7278
|
للفلاسفة بحوث عديدة حول حقيقة (المكان) و(الزمان) ، وبالرغم من أنّ هذا الموضوع من المواضيع التي تلازمنا دائماً إلّا أنّ معرفة حقيقتهما لا تزال من المشكلات حتى بالنسبة للفلاسفة ! وهذه من العجائب.
فقد اعتقد جماعة بأنّ المكان- والذي يعطي معنى الفضاء ، أو هو بُعد خاص تسبح فيه الأجسام ، - موجود مخلوق قبل الجسم ، وكُلّ جسم بحاجة إليه.
وقال آخرون : إنّ الفضاء الخالي من كُلّ شيء ليس إلّا وهمٌ وخيالٌ ، وبالأساس ، فإنّ عدم وجود الجسم يعني عدم وجود المكان ، وبتعبيرٍ آخر : المكان يوجد بعد الجسم لا قبله ، ويُنتزَع من مقايسة جسمَين مع بعضهما ، وكيفية استقرارهما ، وليس من المناسب هنا انتقاد هاتين النظريتين الفلسفيتين وتحليلهما ، بل يجب القول : إنّ المكان بأي واحدٍ من هَذين المفهومين ، محال بالنسبة إلى اللَّه عزّ وجلّ.
لأنّه لا يمكن أن يكون هناك موجود قبل اللَّه ، وفق التفسير الأول ، القائل : إنّ (المكان موجود يسبق وجود الجسم) ، وإذا قطعنا بأنّ الاجسام تحتاج إلى مكان ، فهل يُمكن أن يحتاج واجب الوجود الغني عن الوجود إلى شيءٍ آخر؟
وعليه يتضح استحالة تحقق مفهوم المكان طبق التفسير الأول بخصوص الباري الغني عن كلّ شيء والمنشىء لجميع الوجودات ، وأمّا وفق التفسير الثاني فهو يستلزم وجود النظير الكفؤ للَّه تعالى ليُقاس به ، ويُنتزع المكان من قياس هذين الإثنين مع بعضهما ، في حين أننا عرفنا في مباحث التوحيد أنّه تعالى ليس له كفؤ ابداً.
ومن جهة اخرى ، لا يمكن تصور المكان بدون محدوديّة ، لأنّه ينبغي تصور جسمين بصورة منفصلة عن بعضهما ليتّضح مفهوم المكان من مقايسَتهما مع بعضهما ، لذا يقول هؤلاء الفلاسفة : إنّ كُلّ العالم ليس له مكان لأنّه لا يوجد شيء خارج عنه ليُقاس به ، أمّا المكان فلأجزاء العالم فقط.
ومن جهةٍ ثالثة إذا كان للَّه مكان لاستلزم أن يكون له أعضاء وأجزاء ، لأنّ ذرات الجسم- بالقياس مع بعضها- تمتلك أمكنة مختلفة ، كأن تكون إحداها في الأعلى والاخرى في الأسفل ، إحداها في جهة اليمين والاخرى في جهة اليسار ، وإذا اعتقدنا بتركيب اللَّه تعالى فستبرز مسألة حاجته إلى هذه الأجزاء والتي لا تتناسب مع وجوب وجوده.
ونفس هذا البحث يرد في مفهوم الزمان ، فالذين يعتقدون بأنّ الزمان ظرف مخلوق قبل الأشياء ، والأشياء الماديّة تدخله بعد الخلق والتكوُّن وتحتاج إليه ، وبتعبيرٍ آخر : الزمان حقيقة مستقلّة سيّالة مخلوقة قبل جميع الأشياء الماديّة ، ويُمكن أن يكون موجوداً حتّى بعد فنائها ، في هذه الحالة يتّضح عدم إحاطة الزمان باللَّه تعالى ، لأنّه يستلزم الحاجة إلى شيء وهو الغني عن كُلّ شيء.
وإن اعتقدنا ، - طبقاً لنظرية الفلاسفة المتأخرين ، - بأنّه وليد حركة أشياء العالَم أو الحركة الجوهريّة للأشياء ، فإنّه محال بشأن الباري ، لأنّه وجود كامل وغير محدود من كل ناحية ، ووجود كهذا لا يمكن تصور الحركة بشأنه (أي لا مفهوم لها) ، إذن لا يسعه الزمان.
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|