تظهر جميع الأنهار ميلاً واضحاً لتكوين المنعطفات بسبب ميلها الى تكوين تأرجح متعاقب في جريانها من جانب إلى آخر تبعاً لانبساط السطح وقلة الانحدار وبطء الجريان، وتؤدي هذه العملية الى تكوين المنعطفات في مجرى النهر، ويعتقد بعض الباحثين ان اختلاف سرعة تيار النهر خلال قطاعه وقلة تلك السرعة في الأماكن القريبة من القاع ينجم عنها نشوء مناطق ضحلة على مسافات منتظمة من قاع المجرى كما ينجم عنها حدوث تيار حلزوني يكون مسؤولاً عن تطور المنعطفات النهرية ، فعندما تتحرك الطبقات السفلى من المياه في النهر بسرعة اقل من حركة الطبقات العليا يلحق الجريان السطحي بالجريان القاعي من الضفة المقعرة نحو الضفة المحدبة لقد بينت الدراسات الحديثة وجود ارتباط بين حدوث المنعطفات النهرية وبين نسبة الحمولة النهرية العالقة الى حمولتها القاعية ، حيث ان وجود كميات من الرواسب الناعمة من الطين والغرين والرمل الناعم على جوانب ومجرى القاع النهري يؤدي الى التعرج وتكوين المنعطفات وفي حالة عدم وجود تلك الرواسب بكميات كافية فان المجرى ينقسم الى عدة مجاري على قطاع عريض من السهل الفيضي يطلق على تلك المجاري الأنهار المظفورة Braided Streams كما موضح في  شكل (25) المنعطفات النهرية .