المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



العلاقة التبادلية بين حبّ الله ونتائجه  
  
229   07:46 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص265-266
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

ولا بدّ هنا من أن نشير إلى حقيقة مهمّة في هذا البحث ، وهي أنّ العلاقة بين حبّ الله وجملة من النتائج المترتبة علىٰ حبّ الله علاقة تبادلية وجدلية ، كلّ منهما يؤدّي إلى الآخر ، فإنّ الحبّ يؤدّي الى الذكر.

عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « علامة حبّ الله ، حبّ ذكر الله ؛ والذكر يؤدّي إلى الحبّ » ([1]).

عن الامام الصادق (عليه ‌السلام) قال : « قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم): من أكثر ذكر الله أحبّه » ([2]).

وحبّ الله يؤدّي إلى تفريغ القلب من الشواغل والتعلّق بالدنيا.

عن الصادق (عليه ‌السلام): « حبّ الله إذا أضاء على سرّ عبد أخلاه عن كلّ شاغل » ([3]).

وتفريغ القلب من الشواغل ومن التعلق بالدنيا يؤدي إلى حبّ الله.

عن الصادق (عليه ‌السلام) : « إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حبّ الله، وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط ، وإنّما خالط القوم حلاوة حبّ الله فلم يشتغلوا بغيره » ([4]).

والحب في الله والبغض في الله من نتائج حب الله ، ولكنّه في نفس الوقت يؤدّي إلى حب الله ، فإنّ من أحب في الله يتأكّد حبه لله تعالىٰ ، ومن أحب الله أحبه الله ، ومن أحبه الله أحبّ الله.

ولهذه العلاقة التبادلية نظائر كثيرة في الثقافة الإسلامية ، وهي تسيّر العبد في خطّ تصاعدي إلى الله ، فإنّ الذكر يكرّس الحب ، والحب يكرّس الذكر مثلاً ، وهكذا يتضاعف (الحب) و (الذكر) في هذه العلاقة التبادليّة باتجاه القرب الى الله.


[1] كنز العمال : ح 1776.

[2] بحار الأنوار : 93 : 160.

[3] المصدر 70 : 23.

[4] المصدر 73 : 56.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.