المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى المسيح
2024-04-17
تفويض الامر الى الله
2024-04-17
معنى القنوت
2024-04-17
فاطمة الزهراء شبيهة مريم العذراء
2024-04-17
معنى الحضر
2024-04-17
التحذير من الاستعانة بالكافر
2024-04-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مؤلفات الإمام الرضا  
  
7684   04:23 مساءً   التاريخ: 15-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص566-568
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

له (عليه السلام) مؤلفات كثيرة ذكرها العلماء اجمالا وتفصيلا ففي خلاصة تذهيب الكمال عن سنن ابن ماجة عنه : عبد السلام بن صالح وجماعة عدة نسخ وفي تهذيب التهذيب : عنه علي بن مهدي له عنه نسخة وداود بن سليمان له عنه نسخة وعامر بن سليمان الطائي له عنه نسخة كبيرة (اه) أما مؤلفاته على التفصيل فهي هذه :

1 ما كتبه إلى محمد بن سنان في جواب مسائله عن علل الأحكام الشرعية .

2 العلل التي ذكر الفضل بن شاذان أنه سمعها من الرضا (عليه السلام) مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ فجمعها وأطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا فإنها في الحقيقة من تاليف الرضا فهو كالمؤلف الذي يملي على الكاتب .

3 ما كتبه إلى المأمون من محض الإسلام وشرائع الدين وهذه الثلاثة أوردها الصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا باسناده المتصلة .

4 ما كتبه إلى المأمون أيضا في جوامع الشريعة روى الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول أن المأمون بعث الفضل بن سهل ذا الرياستين إلى الرضا  (عليه السلام)  فقال له إني أحب أن تجمع لي من الحلال والحرام والفرائض والسنن فإنك حجة الله على خلقه ومعدن العلم فدعا الرضا بدواة وقرطاس وقال للفضل اكتب بسم الله الرحمن الرحيم وذكر الرسالة وهي قريبة من الرسالة الثالثة .

5 الرسالة المذهبة أو الرسالة الذهبية في الطب التي بعث بها إلى المأمون العباسي في حفظ صحة المزاج وتدبيره بالأغذية والأشربة والأدوية وسميت بذلك لأن المأمون أمر أن تكتب بماء الذهب .

وهذه الرسالة أشار إليها الشيخ في الفهرست في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري حيث قال : له كتب وعد منها الرسالة المذهبة عن الرضا (عليه السلام) ثم قال أخبرنا برواياته جماعة عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور قال ورواها محمد بن علي بن الحسين عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسن بن متيل عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي بن علي عن محمد بن جمهور .

وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي له الرسالة المذهبة عن الرضا  (عليه السلام)  في الطب (اه) وذكر منتجب الدين في الفهرست أن السيد فضل الله بن علي الراوندي كتب عليها شرحا سماه ترجمة العلوي للطب الرضوي ؛ فظهر انها كانت مشهورة بين علمائنا ولهم إليها طرق وأسانيد وفي البحار انها من الكتب المعروفة وأوردها المجلسي في البحار بتمامها في المجلد الرابع عشر وذكر انه وجد لها سندين أحدهما قال موسى بن علي بن جابر السلامي أخبرني الشيخ الأجل العالم الأوحد سديد الدين يحيى بن محمد بن علي الخازن أدام الله توفيقه : اخبرني أبو محمد الحسين محمد بن جمهور والثاني قال هارون بن موسى التلعبكري : حدثنا محمد بن هشام بن سهل (ره) حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور حدثني أبي وكان عالما بأبي الحسن علي بن موسى الرضا به ملازما لحديثه وكان معه حين حمل من المدينة إلى أن سار إلى خراسان واستشهد بطوس قال : كان المأمون بنيسابور وفي مجلسه سيدي أبو الحسن الرضا  (عليه السلام)  وجماعة من المتطببين والفلاسفة مثل يوحنا بن ماسويه وجبرئيل بن يختيشوع وصالح بن بلهمة الهندي وغيرهم من منتحلي العلوم وذوي البحث فجرى ذكر الطب وما فيه صلاح الأجسام وقوامها فأغرق المأمون ومن بحضرته في الكلام وتغلغلوا في علم ذلك وكيف ركب الله تعالى في هذا الجسد وجمع فيه هذه الأشياء المتضادة من الطبائع الأربع ومضار الأغذية ومنافعها وما يلحق الأجسام من مضارها من العلل وأبو الحسن  (عليه السلام)  ساكت لا يتكلم في شئ من ذلك فقال له المأمون ما تقول يا أبا الحسن في هذا الأمر الذي نحن فيه هذا اليوم والذي لا بد فيه من معرفة هذه الأشياء والأغذية النافع منها والضار وتدبير الجسد فقال أبو الحسن  (عليه السلام)  عندي من ذلك ما جربته

وعرفت صحته بالاخبار ومرور الأيام مع ما وقفني عليه من مضى من السلف مما لا يسع الإنسان جهله ولا يعذر في تركه فإذا أجمع ذلك مع ما يقاربه مما يحتاج إلى معرفته وعاجل المأمون الخروج إلى بلخ وتخلف عنه أبو الحسن  (عليه السلام)  وكتب المأمون إليه كتابا ينتجزه ما كان ذكره مما يحتاج إلى معرفته من جهته على ما سمعه منه وجربه من الأطعمة والأشربة وأخذ الأدوية والفصد والحجامة والسواك والحمام والنورة والتدبير في ذلك فكتب

الرضا  (عليه السلام)  إليه كتابا نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم اعتصمت بالله أما بعد فإنه وصل إلي كتاب أمير المؤمنين فيما امرني به من توقيفه على ما يحتاج إليه مما جربته وسمعته في الأطعمة والأشربة وأخذ الأدوية والفصد والحجامة والحمام والنورة والباه وغير ذلك مما يدبر استقامة أمر الجسد وقد فسرت له ما يحتاج إليه وشرحت له ما يعمل عليه من تدبير مطعمه ومشربه واخذه الدواء وفصده وحجامته وباهه وغير ذلك مما يحتاج إليه من سياسة جسمه وبالله التوفيق : اعلم أن الله عز وجل لم يبتل الجسد بداء إلا جعل له دواء يعالج به وذلك أن الأجسام الإنسانية جعلت على مثال الملك ثم ذكر الرسالة بتمامها .

6 كتاب فقه الرضا وهو كتاب في أبواب الفقه وهذا الكتاب لم يكن معروفا قبل زمن المجلسي الأول واشتهر في زمانه إلى اليوم والسبب في اشتهاره أن جماعة من أهل قم أحضروا نسخته إلى مكة المكرمة فرآها القاضي الأمير السيد حسين الأصبهاني فجزم بأنه تأليف الرضا (عليه السلام) فاستنسخه وأحضره معه إلى أصفهان فأراه المجلسي الأول فجزم بصحة نسبته وكذلك ولده المجلسي الثاني جزم بصحة نسبته وفرق أحاديثه على مجلدات كتابه البحار وجعله أحد مصادر كتابه المذكور فاشتهر من ذلك اليوم .

وقال في مقدمات البحار : كتاب فقه الرضا  (عليه السلام)  أخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضي أمير حسين طاب ثراه بعد ما ورد أصفهان قال قد اتفق في بعض سني مجاورتي في جوار بيت الله الحرام ان أتاني جماعة من أهل قم حاجين وكان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر الرضا  (عليه السلام)  وسمعت الوالد (ره) أنه قال سمعت السيد يقول كان عليه خطه  (صلى الله عليه وآله) وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء وقال السيد حصل لي العلم بتلك القرائن انه تاليف الإمام  (عليه السلام)  فأخذت الكتاب وكتبته وصححته فاخذ والدي قدس الله روحه هذا الكتاب من السيد واستنسخه وصححه وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبو جعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه من غير سند وما يذكره والده في رسالته إليه وكثير من الاحكام التي ذكرها أصحابنا ولا يعلم مستندها مذكور فيه (اه) .

وممن جزم بصحة نسبته السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي في فوائده الرجالية والشيخ يوسف البحراني وغيرهم وممن جزم بذلك من المعاصرين المحدث الشيخ ميرزا حسين النوري فأدرجه في كتابه مستدركات الوسائل وفرق ما فيه على أبوابه وعده صاحب الوسائل من الكتب المجهولة المؤلف وكذا صاحب الفصول في الأصول وغيرهما وجماعة توقفوا فيه وربما احتمل بعضهم أن يكون هو رسالة علي بن بابويه والد الصدوق لولده لأن اسمه علي بن موسى وإن وجد في أوله يقول عبد الله علي بن موسى الرضا أما بعد لاحتمال أن يكون زيادة من النساخ لتبادر الذهن إلى الفرد الأكمل ولكن ينافيه أن الأصل عدم السهو في لفظ الرضا وإن فيه : مما نداوم به نحن معاشر أهل البيت ، وبعد ذكر آية الخمس فتطول علينا بذلك امتنانا منه ورحمة ، وعند ذكر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان هي التي ضرب فيها جدنا أمير المؤمنين .

وفي كتاب الزكاة روي عن أبي العالم وفي باب الربا أمرني أبي ففعلت وفي باب الحج قال أبي إن أسماء بنت عميس ، وفيه ليس الموقف هو الجبل وكان أبي يقف حيث يبيت وفيه أبي عن جدي عن أبيه قال رأيت علي بن الحسين يمشي ولا يرمل وفيه قال أبي من قبل امرأته ،وذكر احكاما كثيرة صدرها بقوله قال أبي وفيه : العالم انا سمعته يقول عند غروب الشمس ، والعالم كان لقبا للكاظم  (عليه السلام)  .

وكيف كان فجمهور المحققين من العلماء لم يثبتوا صحته وتوقفوا فيه وجعلوا ما أسند فيه إلى الرضا  (عليه السلام)  أو إلى العالم  (عليه السلام)  رواية مرسلة تصلح مؤيدا ومرجحا ويؤيده أنه لو كان من تاليفه  (عليه السلام)  لأشتهر أمره وتواتر لأنه (عليه السلام)  كان في عصره ظاهر الأمر معروف الفضل مشهور الذكر حتى أنه لما روى حديثا لعلماء نيسابور كتبه عنه أربعة وعشرون ألفا من أهل المحابر فضلا عن أهل الدوي .

7 صحيفة الرضا  (عليه السلام) في مقدمات البحار : صحيفة الرضا مع اشتهارها في مرتبة المراسيل لا المسانيد وإن شاهدت في بعض النسخ لها اسنادا إلى أبي علي الطبرسي لكنه غير معلوم عندي وفي مستدركات الوسائل : صحيفة الرضا  (عليه السلام)  ويعبر عنه أيضا بمسند الرضا كما في مجمع البيان وبالرضويات كما في كشف الغمة وهو من الكتب المعروفة المعتمدة التي لا يدانيها في الاعتبار والاعتماد كتاب صنف قبله أو بعده (اه) .

أقول : من العجيب مع هذا ما سمعت من البحار أنها في مرتبة المراسيل لا المسانيد وعندي منها نسخة مخطوطة وقد أتى الشيخ عبد الواسع اليماني الزيدي بنسخة منها معه من اليمن وطبعها في دمشق وأجاز لي روايتها عنه بالسند الموجود في أولها وقد ذكرته في القسم الثاني من الرحيق المختوم وهي مختلفة في المتن عن النسخة التي عندي .

ثم قال في المستدركات : وهو أي كتاب صحيفة الرضا  (عليه السلام)  داخل في فهرست كتاب

الوسائل إلا أن له نسخا متعددة وأسانيد مختلفة يزيد متن بعضها على بعض واقتصر صاحب الوسائل على نسخة الطبرسي وروايته إلى أن قال وقد جمع الفاضل الآميرزا عبد الله في رياض العلماء طرقها قال فمن ذلك ما رأيته في بلدة أردبيل في نسخة من هذه الصحيفة وكان صدر سندها هكذا : قال الشيخ الإمام الاجل العالم نور الملة والدين ضياء الإسلام والمسلمين أبو أحمد اناليك العادل المرزوي قرأ علينا الشيخ القاضي الامام الاجل الأعز الأمجد الأزهد مفتي الشرق والغرب بقية السلف أستاذ الخلف صفي الملة والدين ضياء الاسلام المسلمين وارث الأنبياء والمرسلين أبو بكر محمود بن علي بن محمد السرخسي في المسجد الصلاحي بشادياخ نيسابور

عمرها الله غداة يوم الخميس الرابع من ربيع الأول من شهور سنة عشر وستمائة قال أخبرنا الشيخ الامام الاجل السيد الزاهد ضياء الدين حجة الله على خلقه أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الحسيني تغمده الله بغفرانه وأسكنه أعلى جنانه في شهور سنة سبع وأربعين وخمسمائة قراءة عليه قال أخبرنا أبو المحاسن أحمد بن عبد الرحمن اللبيدي قال أخبرنا أبو لبيد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن لبيد قال حدثنا الأستاذ الإمام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب رضوان الله عليه سنة خمس وأربعمائة بنيسابور في داره قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة قال حدثني أبي في سنة ستين ومائتين قال حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) إمام المتقين وقدوة أسباط سيد المرسلين مما أورده في مؤلفه المعنون بصحيفة أهل البيت  (عليه السلام)  سنة أربع وتسعين ومائة قال حدثني أبي موسى بن جعفر  (عليه السلام)  قال الخ . . .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)