أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2022
2068
التاريخ: 17/12/2022
869
التاريخ: 10-7-2021
4874
التاريخ: 2023-03-14
1542
|
الوقف
1 ـ تعريفه: هو، في اللغة، مصدر وقف: حبس عن الحركة. وهو في الاصطلاح، قطع النطق عند آخر الكلمة، اسما كانت أم فعلا أم حرفا، نحو: (قام زيد) (أصلها زيد)، و (رأيت زيدا) (أصلها زيدا)، و (سلمت على زيد) (أصلها زيد)، و (أحب من يدرس ويجتهد) (أصلها: يجتهد).
ويكون إما اضطراريا عند انقطاع نفس المتكلم، أو اختياريا إذا قصد لذاته. وله قواعد معينة، وهي في مجملها تغيير يحدث في آخر الكلمة الموقوف عليها.
والتغييرات الشائعة في الوقف هي: الوقف بالإسكان، والوقف بالروم، والوقف بالإشمام، والوقف بالتضعيف، والوقف بالقلب، والوقف بالحذف، والوقف بالنقل.
وقد نظمها أحدهم في بيت فقال :
نقل وحذف وإسكان ويتبعها الت |
|
ضعيف والروم والإشمام والبدل |
راجع كلا منها في مادته.
ويسمى أيضا: الوقف الاختياري.
2 ـ أحكامه :
1 ـ يبدل التنوين بعد الفتحة ألفا، نحو: (رأيت زيدا) (أصلها زيدا)، و (ويها) و (إيها) وكذلك تبدل نون التوكيد ألفا، نحو قول جرير (1) :
(أقلي اللوم عاذل والعتابا |
|
وقولي إن أصبت لقد أصابا) |
(أصلها: أصابن).
وشبهوا (إذن)، بالمنون، فأبدلوا نونها ألفا في الوقف مطلقا، وبعضهم يقف عليها بالنون مطلقا لشبهها بـ (أن) و (لن)، وبعضهم يقف عليها بالألف إن أهملت، وبالنون إن أعملت.
2 ـ بحذف التنوين بعد الضمة أو الكسرة، وتسكين الآخر (2) نحو: (هذا زيد) (أصلها زيد) و (مررت بزيد) (أصلها زيد).
3 ـ تبدل التاء المربوطة عند الوقف عليها (هاء)، نحو: (يا فاطمه) (أصلها :فاطمة).
أما إذا كانت الكلمة منتهية بتاء طويلة، سكنت، نحو: (ربت) (أصلها: ربت)، و (هن مسلمات) (أصلها: مسلمات).
4 ـ إذا وقف على هاء الضمير حذفت صلته، أي مدته، عند الضم، أو الكسر، نحو: (له) (أصلها: له). و (به) (أصلها: به) و (سلمت عليه) (أصلها عليه).
أما إذا كانت مفتوحة فإنها تثبت، نحو: (بها) و (منها).
5 ـ وإذا وقف على المنقوص ثبتت ياؤه، نحو: (حضر الراعي)، أو جاز حذفها كقوله تعالى (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)(3) (أصلها المتعالي).
أما إذا كان منونا فالأرجح هو الحذف، نحو: (حضر قاض)، و (مررت بقاض).
الوقف الاختياري
هو، في الاصطلاح، الوقف.
راجع: الوقف.
الوقف بالإسكان
هو، في الاصطلاح، الوقف على الكلمة الساكنة بالسكون، وعلى الكلمة المتحركة بإسكان الحرف المتحرك الأخير فيها.
ويكون ذلك في :
أ ـ الأسماء المحلاة بالألف واللام، نحو: (حضر الحاكم العادل).
ب ـ الأسماء الممنوعة من الصرف، نحو: (قام أحمد) و (عادت فاطمه).
ج ـ الأسماء المنونة المرفوعة أو المجرورة، إذ يحذف تنوينها ويسكن آخرها، نحو: (النور مبهر).
د ـ المثنى، وجمع المذكر السالم، نحو: (نجح طالبان) و (هؤلاء رجال بارعون).
هـ ـ جمع المؤنث السالم، والملحق به، نحو: (نجحت الطالبات)، وقد تقلب هاء، كقول بعضهم: (كيف الأخوة والأخواه) و (دفن البناه من المكرماه).
و ـ يوقف بالسكون على التاء الطويلة، نحو: ماذا فعلت؟) و (هذه أخت).
ما يجري على الأسماء، يجري أيضا على الأفعال والحروف، فإن كانت ساكنة أبقيت على سكونها، وإن كانت متحركة سكنت، نحو: (النشيط ينجح).
الوقف بالإشمام
هو، في الاصطلاح، ضم الشفتين والإشارة بهما إلى الحركة بدون صوت، وهو يختص بالمضموم، ولا يدركه إلا البصير، نحو: (حضر أحمد)، ويسمى أيضا الإشمام.
الوقف بالبدل
هو، في الاصطلاح، إبدال تنوين الأسماء المنصوبة ألفا، نحو: (وكان الله غفوراً رحيماً)(4) (أصلها رحيما) (5) أو
إبدال (التاء) المربوطة (هاء)، نحو: (هذه فاطمه) (أصلها: فاطمة)، أو إبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا إذا كانت مسبوقة بفتحة، نحو: قول الأعشى (6) :
(وإياك والميتات لا تقربنها |
|
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا) |
حيث وردت (فاعبدا) وأصلها (فاعبدن)، إذا أبدل النون ألفا.
أما إذا سبقت النون بضمة أو بكسرة ووقف عليها، فتحذف نون التوكيد، ويرد حينئذ ما كان قد حذف لأجل التوكيد، نحو: (يا طلاب ادرسن).
الوقف بالتسكين
هو، في الاصطلاح، الوقف على تاء التأنيث المفتوحة بالسكون، نحو: (زينب عادت)، و (هي أخت). ويسمى أيضا التسكين، والتخفيف.
الوقف بالتضعيف
هو، في الاصطلاح، تشديد الحرف الأخير من الكلمة عند الوقف بشرط ألا يكون (ألفا)، أو (همزة) أو (واوا) أو (ياء)، نحو: (هو خالد، و (هذا فرج).
ملاحظة: يجب ألا يكون الحرف الأخير تاليا لحرف ساكن، نحو: (زيد، بكر).
الوقف بالحذف
هو، في الاصطلاح حذف الحركة عند الوقف سواء أكانت حركة إعراب أو بناء، نحو: (رأيت الرجل) أو (رأيت هؤلاء)، أو حذف ياء المنقوص المنون (7) في حالتي الرفع والجر، نحو: (هذا قاض) و (مررت بقاض)، ويجوز الوقف عليه بإثبات الياء كقراءة ابن كثير: ولكل قوم هادي (8) والأجود (هاد). أما المنقوص المنون بعد فتحة فيبدل تنوينه ألفا، نحو: (رأيت قاضيا). أما المقصور غير المنون، فيوقف عليه بالسكون كما هو، نحو: (تلك هدى) ؛ أما المنون فيحذف تنوينه، وترد إليه الألف في اللفظ، نحو: (هذا المحامي فتى)، و (يحمل الراعي عصا). ويسمى أيضا: الحذف.
الوقف بالروم
هو، في الاصطلاح، إخفاء الصوت بالحركة عند النطق، وذلك بتلفظ الحركات، مختلسة اختلاسا بحيث يدركه القريب دون البعيد، نحو: (حضر زيد)، و (مررت بعادل) و (قرأت الكتاب) فضمة (زيد) وكسرة (عادل) وفتحة (الكتاب) مختلسة لا تكاد تظهر.
ويسمى أيضا: الروم.
الوقف بالنقل
هو، في الاصطلاح، تسكين آخر حرف في الكلمة، ونقل حركته إلى ما قبله، بشروط :
أ ـ أن يكون الحرف الذي قبله ساكن ويقبل الحركة، نحو: (العرف).
ب ـ أن لا يلي الحرف الساكن (همزة)، أو (ألفا)، أو (واوا)، أو (ياء) نحو: (رأس)، و (كتاب)، و (رسول)، و (زميل).
وقد اشترط البصريون إضافة إلى ذلك أن تكون الحركة المنقولة ضمة أو كسرة، نحو قول السعدي :
(أنا ابن ماوية إذ جد النقر)
فقياسه (النقر) ولكن لما وقف نقل حركة الراء إلى القاف الساكنة، فأصبحت (النقر).
أو قول الراجز :
أنا جرير كنيتي أبو عمر |
|
أضرب بالسيف وسعد في القصر |
أصله (عمرو) بميم ساكنة بعد راء متحركة بالكسرة. فلما أراد الوقوف نقل الكسرة من الراء إلى الميم).
وقد اشترط البصريون أيضا أنه لا يجوز النقل إذا كانت الحركة فتحة، إلا إذا كان الآخر مهموزا، نحو: (شاهدت الردء) (أي المعين بالملمات)، ومنعوا، شاهدت الضرب) أما الكوفيون فأجازوه، نحو: (لا أحب الحرب) (الأصل: لا أحب الحرب).
الوقف بهاء السكت
هو، في الاصطلاح، أن نقف بهاء زائدة ساكنة في آخر الكلمة لبيان حركة أو حرف، وزيادتها تكون واجبة أو جائزة.
من وجوب زيادتها: أن تكون الكلمة على حرفين على الأقل، حرف يبتدأ به وآخر يوقف عليه، نحو: (عه).
أما جواز زيادتها، ففي هذه المواضع :
1 ـ في المضارع الناقص المجزوم، نحو: (لم يخشه)، أو (لم يخش)، و (لم يغزه) أو (لم يغز)، و (لم يرمه) أو (لم يرم).
وكذلك في أمر الناقص، نحو: (اسمه) أو (اسم) و (اسعه) أو (اسع) و (ارمه) أو (ارم).
ب ـ في كل ما بني حركة بناء لازمة، نحو: (ما هوه) و (ما هيه).
ج ـ بعد الألف المزيدة في الأسماء العارضة البناء كألف الندبة، نحو: وا معتصماه).
د ـ بعد (ما) الاستفهامية المجرورة بالحرف، نحو: (بمه) و (فمه).
الوقف على الضمائر
للوقف على الضمائر أحكام عدة كالحذف والإسكان، وزيادة الهاء.
فإذا كانت هاء الضمير مبنية على الضم أو على الكسر حذفت صلة الهاء وأسكنت، نحو: (سألته) و (قرأت في كتابه)، وإذا كان ما قبل الضمير ساكنا سكن الضمير ونقلت حركته إلى الحرف الساكن الذي قبله، نحو: (عنه) وإذا كانت مفتوحة، وقف عليها دون حذف، نحو: (كتابها).
وإذا وقفنا على ضمير المتكلم (أنا) فبالألف أو بالهاء)، نحو: (أنا)، أو (أنه). وعلى ضمير الغائب (بالهاء) نحو: (هوه) و (هيه).
ويوقف على الضمير المتصل (كالكاف) و (الياء) إما بالسكون، أو بإلحاق (الهاء)، نحو: (الطالب أكرمك) أو (الطالب أكرمكه)، و (هذا كتابي) أو (هذا كتابيه). ويجوز حذف الياء، نحو: (هذا كتاب).
الوقفة الحنجرية
هي، في الاصطلاح، الألف المهموزة.
___________
(1) ديوانه ص 813.
(2) هناك بعض القبائل تقلبه (واوا) بعد الضم و (ياء) بعد الكسر، نحو: (حضر زيدو)، و (مررت بزيدي).
(3) الرعد: 9.
(4) النساء: 96.
(5) وشبهوا (إذن) بالمنون، فأبدلوا نونها ألفا في الوقف، وبعضهم يقف عليها بالنون مطلقا لشبهها بـ (أن)، وبعضهم يقف عليها بالألف إن كانت غير عاملة، وبالنون إن كانت مهملة.
(6) ديوانه ص 187.
(7) المنقوص غير المنون تثبت ياؤه ساكنة إذا كان منصوبا، نحو: (رأيت الراعي)، أما المرفوع والمجرور فيجوز فيه إثبات الياء وحذفها، والإثبات أجود، نحو: (حضر المحامي)، و (مررت بالمحامي)، وقد يقال: (جاء القاض) و (مررت بالقاض).
(8) الرعد: 7.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
لتوفير الأجواء الدراسية المناسبة للطلبة .. مكتبة الروضة الحيدرية تهيئ جناحاً لهم
|
|
لبيان أعمال الحج والعمرة للمؤمنين ... العتبة العلوية المقدسة تصدر مجموعة إصدارات وتقيم دورات للحج الافتراضي
|
|
بعد النجاح الذي حققه في نسخته الأولى .. اللجنة العلمية لمؤتمر التراث الدولي تعقد أول اجتماعاتها
|
|
بمناسبة عيدهم الوطني .. العتبة العلوية المقدسة تحتفي بشريحة العمال من محافظة النجف الأشرف
|