التضاريس:

قد لا يؤبه لهذا العامل أحيانا عند دراسة عمليات التجوية لكنه في الواقع مهم وف بعض الحالات يكون ذا تأثير فعال. ذلك ان تجديد كشف الصخر وتعريته، أساسي لمواصل واستمرار فعل التجوية الميكانيكية. ومن ثم فإن المناطق ذات التضاريس المرتفعة والمنحدرات الشديدة، والتي تعاون وتناسب عمليات النقل كالانزلاقات الارضية، وزحف التربة، وانسياب التربة، تبقى مكشوفة السطح عارية الصخر، معرضة لفعل التجوية الميكانيكية سواء كانت بوسيلة التجمد والانصهار، او التمدد والانكماش بسبب التفاوت الحراري (تجوية الاشعاع الشمسي). وفي مثل هذه المناطق الشديدة الانحدار العارية الصخور، يضعف فعل التجوية الكيميائية، لان المياه تنصرف بسرعة عبر المنحدر.

وفي المناطق التي تتميز بتضاريس هينة، توجد في العادة طبقة من التربة او غطاء سميك من المواد المجواه. وهذه او تلك تحمى الصخر الذي ترتكز عليه من عملية التجوية الميكانيكية، لكنها حينما تتشبع بالمياه تثير نشاط التجوية الكيميائية. وتبعا لهذا ونذلك فإن دورة التعرية تتميز بتغير تدريجي من تجوية ميكانيكية سائدة الى تجوية كيميائية شائعة. ويعتبر هذا التفسير ضمن تفسيرات نشوء قشور صلبة جدا ناشئة، أصلا عن التجوية الكيميائية تعرف باسم Duricrusts تتواجد فوق سطوح البيديمننات Pedoments في أمريكا الجنوبية وأفريقيا واستراليا.

ففي المناخات الحارة الفصلية الجفاف، تخرج المحاليل الملحية الى السطح خلال مسام الصخور عن طريق الخاصية الشعرية، وتتبخر المياه وتبقى الاملاح مترسبة في هيئة عقد صغيرة أسفل سطح الارض مباشرة. وبهذه الطريقة تتكون تربة اللاتيرايت، التي هي أقرب الى صخر حديدي متصلب يعرف أيضا باسم Ferricrete وتنمو ويزداد السمك حتى قد يصل الى بضعة امتار تحت السطح. تحوي أعداد لا حصر لها من عقد الليمونايت (أوكسيد حديد مائي) الصغيرة وهناك إرسابات ذات نشأة مماثلة، يرتبط وجودها عادة بالأسطح المنفضة، تسمى سيلكريت Silcrete وفيها تكون المادة اللاحمة سيليكا، وكالكريت Calcrete وهي القشور المتصلبة المتلاحمة بمادة الكالسيوم.