أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2017
1487
التاريخ: 30-6-2017
2701
التاريخ: 10-7-2017
1210
التاريخ: 27-6-2019
1672
|
كان الامام الحسين بن علي سيداً زاهداً ورعاً صالحاً ناصحاً حسن الخلق، فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه، وكان في البستان غلام اسمه (صافي) فلما قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل الخبز، فنظر الحسين إليه وجلس عـنـد نـخلـة مستتراً لا يراه.
وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجب الامام الحسين (عليه السلام) مـن فـعـل الغلام، فلما فرغ الغـلام مـن أكـلـه قـال: الحمد لله رب العالمين اللهم اغفر لي واغفر لسيدي، وبارك له كما باركت على أبويه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
فقام الحسين (عليه السلام) وقال: يا صافي!
فقام الغلام فزعاً وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين! إني ما رأيتك فاعف عني، فقال الحسين (عليه السلام) اجعلني فـي حـل يـا صـافـي لأني دخلت بستانك بغير إذنك فقال صافي، بفضلك سيدي وكرمك وبسؤددك تقول هذا، فقال الحسين (عليه السلام) رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب وتأكل النصف الاخر فما معنى ذلك؟
فقال: الغلام ان هذا الكلب ينظر الي حين آكل ، فأستحي منه يا سيدي لنظره الي، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك وهذا كلبك، فأكلنا رزقك معاً، فبكى الحسين (عليه السلام) وقال أنت عتيق الله، وقد وهبت اليك الفي دينار بطيبة من قلبي، فقال ان اعتقتني فأنا اريد القيام ببستانك، فقال الحسين ان الرجل اذا تكلم بكلام يجب ان يصدقه بالفعل، ، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير اذنك فصدقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك غير ان اصحابي هؤلاء جاءوا لأكل الثمار والرطب، فأجعلهم أضيافاً لك، وأكرمهم من أجلي أكرمك الله يوم القيامة، وبارك لك في حسن خلقك وأدبك، فقال الغلام، إن وهبت لي بستانك فأنا قد سبلته لأصحابك وشيعتك(1).
____________________
(1) مقتل الحسين للخوارزمي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|