المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

تطور السياحة في العصر الحديث - عصر النهضة - الرحلة للبهجة والمشاهدة
14-1-2018
(Mutual Information Function ( MI
10-4-2019
البطر ـ بحث روائي
25-7-2016
كتلة البرازيل وجيانا
2024-10-06
تجميع أجزاء القنبلة
9-1-2022
الجراد الصحراوي (الجراد المهاجر)
5-4-2018


حياء الغلام  
  
1837   10:15 صباحاً   التاريخ: 7-6-2022
المؤلف : الشيخ ابو علي البصري
الكتاب أو المصدر : مجــالس في الاخــلاق الاسلامية
الجزء والصفحة : 178-179
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2017 1487
التاريخ: 30-6-2017 2701
التاريخ: 10-7-2017 1210
التاريخ: 27-6-2019 1672

كان الامام الحسين بن علي سيداً زاهداً ورعاً صالحاً ناصحاً حسن الخلق، فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه، وكان في البستان غلام اسمه (صافي) فلما قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل الخبز، فنظر الحسين إليه وجلس عـنـد نـخلـة مستتراً لا يراه.

وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجب الامام الحسين (عليه السلام) مـن فـعـل الغلام، فلما فرغ الغـلام مـن أكـلـه قـال: الحمد لله رب العالمين اللهم اغفر لي واغفر لسيدي، وبارك له كما باركت على أبويه، برحمتك يا أرحم الراحمين.

فقام الحسين (عليه السلام) وقال: يا صافي!

فقام الغلام فزعاً وقال: يا سيدي وسيد المؤمنين! إني ما رأيتك فاعف عني، فقال الحسين (عليه السلام) اجعلني فـي حـل يـا صـافـي لأني دخلت بستانك بغير إذنك فقال صافي، بفضلك سيدي وكرمك وبسؤددك تقول هذا، فقال الحسين (عليه السلام) رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب وتأكل النصف الاخر فما معنى ذلك؟

فقال: الغلام ان هذا الكلب ينظر الي حين آكل ، فأستحي منه يا سيدي لنظره الي، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك وهذا كلبك، فأكلنا رزقك معاً، فبكى الحسين (عليه السلام) وقال أنت عتيق الله، وقد وهبت اليك الفي دينار بطيبة من قلبي، فقال ان اعتقتني فأنا اريد القيام ببستانك، فقال الحسين ان الرجل اذا تكلم بكلام يجب ان يصدقه بالفعل، ، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير اذنك فصدقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك غير ان اصحابي هؤلاء جاءوا لأكل الثمار والرطب، فأجعلهم أضيافاً لك، وأكرمهم من أجلي أكرمك الله يوم القيامة، وبارك لك في حسن خلقك وأدبك، فقال الغلام، إن وهبت لي بستانك فأنا قد سبلته لأصحابك وشيعتك(1).

____________________

(1) مقتل الحسين للخوارزمي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.