المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النشاطات العلمية  
  
3313   03:56 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص575-581
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / التراث العسكري الشريف /

على الرغم من أنّ الإمام العسكري وبسبب الظروف العصيبة والمضايقات الكبيرة التي كان يتلقّاها من الحكم العباسي لم ينجح في بث معارفه الواسعة على نطاق المجتمع بشكل عام غير انّه ورغم تلك الظروف ربّى وعلّم طلاباً كان لكلّ واحد منهم دور في نشر المعارف الإسلامية ومواجهة شبهات الأعداء ؛ وقد عدّ الشيخ الطوسي تلامذة الإمام بما يزيدون على المائة وكان من بينهم شخصيات بارزة ووجوه معروفة ورجال فضلاء مثل: احمد بن إسحاق القمي أبو هاشم داود بن قاسم الجعفري عبد اللّه بن جعفر الحميري أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري علي بن جعفر و محمد بن الحسن الصفار ويمكن معرفة حياتهم المفعمة بالفخر والعبر والدروس من خلال مراجعة الكتب الرجالية , ومضافاً إلى تعليم وتربية الرجال والشخصيات كانت تظهر بعض المشكلات والشبهات العويصة للمسلمين لا يمكن حلها ومعالجتها إلاّ على يد الإمام الحسن العسكري ؛ فقد كان الإمام في هذه المواقف يخترق السدود و الموانع بحنكة عالية ويقدم الحلول في ضوء علم الإمامة ولتبيين ذلك نكتفي بذكر انموذجين: ألف : خطأ الفيلسوف!

كتب ابن شهر آشوب: انّ إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن و شغل نفسه بذلك وتفرّد به في منزله وانّ بعض تلامذته دخل يوماً على الإمام الحسن العسكري .

فقال (عليه السَّلام) له: أما فيكم رجل رشيد يردع أُستاذكم الكندي عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟ .

فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا وفي غيره .

فقال (عليه السَّلام) له: أتؤدي إليه ما أُلقيه إليك؟ .

فقال: نعم .

قال (عليه السَّلام) : فصر إليه وتلطّف في مؤانسته ومعونته على ما هو بسبيله فإذا وقعت الأُنسة في ذلك فقل قد حضرتني مسألة أسألك عنها فانّه يستدعي ذلك منك فقل له إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم منه غير المعاني التي قد ظننتها انّك ذهبت إليها؟ فانّه سيقول لك انّه من الجائز لأنّه رجل يفهم إذا سمع فإذا أوجب ذلك فقل له: فما يدريك لعلّه قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعاً لغير معانيه ؛ فصار الرجل إلى الكندي وتلطّف إلى أن ألقى عليه هذه المسألة فقال له: أقسمت عليك ألا أخبرتني من أين لك؟ فقال: إنّه شيء عرض بقلبي فأوردته عليك فقال: كلا ما مثلك من اهتدى إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة فعرّفني من أين لك هذا ؟!

فقال: أمرني به أبو محمد الإمام العسكري .

فقال: الآن جئت بالحق وما كان ليخرج مثل هذا إلاّ من ذلك البيت فهم الذين يمكنهم أن يكشفوا عن الحقيقة ؛ ثمّ إنّه و بعد ان عرف الحقيقة وخطئه دعا بالنار وأحرق جميع ما ألّفه .  

باء - الجاثليق يبسط راحتيه :

قحط الناس بسامراء قحطاً شديداً فأمر الخليفة المعتمد أن يخرج الناس إلى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فلم يسقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب كلما مدّ يده إلى السماء ورفعها هطلت بالمطر ثمّ خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم فهطلت السماء بالمطر وسقوا سقياً شديداً حتى استعفوا فعجب الناس من ذلك وداخلهم الشك وصبا ومال بعضهم إلى دين النصرانية فشقّ ذلك على الخليفة فأمر أن يخرج الإمام العسكري من السجن وأحضره فقال له: أدرك أُمّة جدّك .

فقال (عليه السَّلام) : دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث.

فقال الخليفة: قد استعفى الناس من المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم؟! قال (عليه السَّلام) : لأزيل الشك عن الناس ؛ فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث فخرجوا وخرج الإمام (عليه السَّلام) ومعه خلق كثير فوقف الرهبان ورفعوا أيديهم إلى السماء فغيمت في الوقت ونزل المطر .

فأمر الإمام (عليه السَّلام) أن يقبض على يد الراهب ويؤخذ ما فيها فإذا ما بين أصابعه عظم آدمي أسود فأخذه (عليه السَّلام) ولفّه في خرقة وقال: استسق الآن ففعل ورفع يده فانكشف السحاب وانقشع الغيم وطلعت الشمس فعجب الناس من ذلك !!

وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمد .

فقال (عليه السَّلام) : عظم نبي من أنبياء اللّه عزّوجل ظفر به هؤلاء من بعض قبورهم وما كشف عن عظم نبي تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر ؛ فامتحن الناس ذلك فوجدوه كما قال (عليه السَّلام) ؛ تسبّبت هذه القضية في الإفراج عن الإمام (عليه السَّلام) وازدياد شعبيته واحترامه في الرأي العام وقد استغل الإمام هذه الفرصة وطلب من الخليفة الإفراج عن أصحابه الذين كانوا سجناء معه فأفرج عنهم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات