المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
أمنمحات بن تحتمس مدير بيت الوزير (وسر) الإخلاص في خدمة مصر كان الهدف الأول للوزير. أهمية نقوش مقابر الوزراء في التاريخ. الوزير (وسر) يحل محل والده عامثو. تحتمس الثالث رجل حرب بطبعه. الموظفون وحياتهم الاجتماعية فعهد تحتمس الوزير (وسر آمون) الجهاز التناسلي الانثوي في الدجاج الجهاز البولي للدجاج اشكال عرف الدجاج الـتسعـيـر علـى اسـاس مـتوسـط تـكاليـف خـدمـة الـودائـع تـسعيـر الـودائـع والخـدمـات المـرتبـطـة بـهـا (اسـاليـب التـسـعيـر المـستـنـدة إلـى التكـلفـة) دور المـصرف الـمركـزي والتـشريـعات ذات العلاقـة فـي تـسعيـر المـنتجات والخـدمـات المـصرفـيـة مـرونـة الـطـلـب وإيجابيات وسلبيات التحليـل الإقتـصادي لتسعـير الـمنتجات والخـدمـات المـصرفيـة (الإيـراد والتـكلـفـة "الحـديـان " Marginal) فـي تـقديـم المـنـتجات والخـدمـات المـصـرفـيـة أسباب كسب الحق في ملكية العلامة التجارية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8826 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فضائل ومناقب الامام الهادي (عليه السلام)  
  
6618   04:40 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص473-477
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن محمد الهادي / مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام) /

نكتفي من ذلك بعدة روايات : الاولى: روى الشيخ الطوسي عن كافور الخادم انّه قال: قال لي الامام عليّ بن محمد (عليهما السّلام) : اترك لي السطل الفلاني في الموضع الفلاني لأتطهّر منه للصلاة و أنفذني في حاجة وقال: إذا عدت فافعل ذلك ليكون معدّا إذا تأهبت للصلاة واستلقى (عليه السلام) لينام وأنسيت ما قال لي وكانت ليلة باردة فحسست به وقد قام إلى الصلاة وذكرت أنّني لم أترك السطل فبعدت عن الموضع خوفا من لومه وتألّمت له حيث يشقى بطلب الاناء فناداني نداء مغضب فقلت: إنّا للّه أيش عذري أن أقول نسيت مثل هذا ولم أجد بدّا من إجابته فجئت مرعوبا فقال: يا ويلك أ ما عرفت رسمي أنّني لا أتطهّر الّا بماء بارد فسخنت لي ماء فتركته في السطل؟ فقلت: واللّه يا سيدي ما تركت السطل ولا الماء قال: الحمد للّه واللّه لا تركنا رخصة ولا رددنا منحة الحمد للّه الذي جعلنا من أهل طاعته ووفّقنا للعون على عبادته انّ النبي (صلى الله عليه واله) يقول: انّ اللّه يغضب على من لا يقبل رخصة .

الثانية: وروى الشيخ أيضا انّه قيل للمتوكل: ما يعمل أحد بك أكثر ممّا تعمله بنفسك في عليّ بن محمد فلا يبقى في الدار الّا من يخدمه ولا يتعبونه بشيل ستر ولا فتح باب ولا شي‏ء وهذا إذا علمه الناس قالوا: لولم يعلم استحقاقه للأمر ما فعل به هذا دعه إذا دخل يشيل الستر لنفسه ويمشي كما يمشي غيره فتمسّه بعض الجفوة فتقدم أن لا يخدم ولا يشال بين يديه ستر وكان المتوكل ما رئي أحد ممن يهتمّ بالخبر مثله ؛ قال: فكتب صاحب الخبر إليه: انّ عليّ بن محمد دخل الدار فلم يخدم ولم يشل أحد بين يديه سترا فهبّ هواء رفع الستر له ؛ فدخل فقال: اعرفوا خبر خروجه فذكر صاحب الخبر هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له حتى خرج فقال: ليس نريد هواء يشيل الستر شيلوا الستر بين يديه‏ .

الثالثة: روى أمين الدين الطبرسي عن محمد بن الحسن الأشتر العلوي انّه قال: كنت مع أبي على باب المتوكل وأنا صبيّ في جمع من الناس ما بين طالبيّ إلى عباسيّ وجعفريّ ونحن وقوف إذ جاء أبوالحسن ترجّل الناس كلّهم حتى دخل .

فقال بعضهم لبعض: لم نترجّل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا ولا بأسنّنا ولا بأعلمنا؟ واللّه لا ترجّلنا له فقال أبو هاشم الجعفري: واللّه لتترجّلنّ له صغرة إذا رأيتموه فما هو الّا ان أقبل وبصروا به حتى ترجّل الناس كلّهم .

فقال لهم أبو هاشم الجعفري: أ ليس زعمتم انكم لا ترجّلون له؟ فقالوا له: واللّه ما ملكنا أنفسنا حتى ترجّلنا .

الرابعة: حكى الشيخ يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم والسيوطي في الدرّ المنثور عن تاريخ الخطيب وهوعن محمد بن يحيى انّه قال: قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته من حلق رأس آدم حين حجّ؟ فتعايى القوم عن الجواب فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر فبعث إلى عليّ بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن‏ عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فأحضر فقال: يا أبا الحسن من حلق رأس آدم؟.

فقال: سألتك باللّه يا أمير المؤمنين الّا أعفيتني قال: أقسمت عليك لتقولنّ قال: أما اذا أبيت فانّ أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) : امر جبرئيل ان ينزل بياقوتة من الجنة فهبط بها فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه فحيث بلغ نورها صار حرما .

الخامسة: روى الأربلي انّ أبا الحسن (عليه السلام) كان يوما قد خرج من سر من رأى إلى قرية لمهمّ عرض له فجاء رجل من الاعراب يطلبه فقيل له: قد ذهب إلى الموضع الفلاني فقصده فلمّا وصل إليه قال له: ما حاجتك ؟

فقال: أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسكين بولاء جدّك عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام)  قد ركبني دين فادح أثقلني حمله ولم أر من أقصده لقضائه سواك فقال له أبوالحسن: طب نفسا وقر عينا ثم أنزله فلمّا أصبح ذلك اليوم قال له أبوالحسن: أريد منك حاجة اللّه اللّه أن تخالفني فيها فقال الأعرابي: لا أخالفك ؛ فكتب أبوالحسن ورقة بخطه معترفا فيها أنّ عليه للأعرابي مالا عيّنه فيها يرجح على دينه وقال: خذ هذا الخط فاذا وصلت إلى سر من رأى أحضر إليّ وعندي جماعة فطالبني به واغلظ القول عليّ في ترك ايفائك ايّاه اللّه اللّه في مخالفتي .

فقال: افعل وأخذ الخط فلمّا وصل أبوالحسن إلى سر من رأى وحضر عنده جماعة كثيرون من أصحاب الخليفة وغيرهم حضر ذلك الرجل وأخرج الخط وطالبه وقال كما أوصاه فألان أبوالحسن له القول ورفقه وجعل يعتذر إليه ووعده بوفائه وطيبة نفسه ؛ فنقل ذلك إلى الخليفة المتوكل فأمر أن يحمل إلى أبي الحسن ثلاثون الف درهم فلمّا حملت إليه تركها إلى ان جاء الرجل فقال: خذ هذا المال فاقض منه دينك وأنفق الباقي على‏ عيالك وأهلك وأعذرنا فقال له الأعرابي: يا ابن رسول اللّه واللّه إنّ أملي كان يقصر عن ثلث هذا ولكن اللّه أعلم حيث يجعل رسالته وأخذ المال وانصرف‏ .

يقول المؤلف: هذه المنقبة تشبه ما روي عن الخضر (عليه السلام) وهي كما روى الديلمي في أعلام الدين عن أبي امامة انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال ذات يوم لاصحابه: الا أحدّثكم عن الخضر؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه قال: بينا هو يمشي في سوق من اسواق بني اسرائيل أبصره مكاتب‏  فقال: تصدّق عليّ بارك اللّه فيك قال الخضر: آمنت باللّه ما يقضي اللّه يكون ما عندي من شي‏ء أعطيكه .

قال المسكين: بوجه اللّه لمّا تصدقت عليّ اني رأيت الخير في وجهك ورجوت الخير عندك قال الخضر: آمنت باللّه انّك سألتني بأمر عظيم ما عندي من شي‏ء أعطيكه إلّا أن تأخذني فتبيعني قال المسكين: وهل يستقيم هذا؟ قال: الحق أقول لك انّك سألتني بأمر عظيم سألتني بوجه ربي عز وجل اما أنّي لا أخيبك في مسألتي بوجه ربّي فبعني ؛ فقدّمه إلى السوق فباعه بأربع مائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شي‏ء فقال الخضر (عليه السّلام) : إنمّا ابتعتني التماس خدمتي فمرني بعمل قال: انّي أكره أن أشقّ عليك انّك شيخ كبير .

قال: لست تشق عليّ قال: فقم فانقل هذه الحجارة قال: وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فقام فنقل الحجارة في ساعته فقال له: أحسنت وأجملت وأطقت ما لم يطقه أحد .

قال: ثم عرض للرجل سفر فقال: انّي أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة وانّي أكره أن أشقّ عليك قال: ليس‏  تشق عليّ قال: فاضرب من اللبن شيئا أوقال: لبّن حتى أرجع إليك قال: فخرج الرجل لسفره ورجع وقد شيّد بناؤه .

فقال له الرجل: أسألك بوجه اللّه ما حسبك وما أمرك قال: انّك سألتني بأمر عظيم بوجه اللّه عز وجل ووجه اللّه عز وجل أوقعني في العبودية وسأخبرك من أنا ؛ أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شي‏ء أعطيه فسألني بوجه اللّه عز وجل فأمكنته من رقبتي فباعني فأخبرك انّه من سئل بوجه اللّه عز وجل فردّ سائله وهو قادر على ذلك وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم الّا عظم يتقعقع‏ .

قال الرجل: شققت عليك ولم أعرفك قال: لا بأس أبقيت وأحسنت .

قال: بأبي أنت وأمي أحكم في أهلي ومالي بما أراك اللّه عز وجل أم أخيّرك فأخلّي سبيلك .

فقال: أحبّ إليّ أن تخلّي سبيلي فأعبد اللّه فخلّى سبيله .

قال الخضر: الحمد للّه الذي أوقعني في العبودية وانجاني منها .

السادسة: روى القطب الراوندي انّ الخليفة المتوكل أو الواثق أو غيرهما أمر العسكر وهم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسرّ من ‏رأى أن يملأ كلّ واحد مخلاة  فرسه من الطين الأحمر ويجعلوا بعضه على بعض في وسط بريّة واسعة هناك ففعلوا ؛ فلما صار مثل جبل عظيم صعد فوقه واستدعى أبا الحسن (عليه السلام) وستصعده وقال: استحضرتك لنظارة خيولي وقد كان أمرهم أن يلبسوا التجافيف‏  ويحملوا الاسلحة وقد عرضوا بأحسن زينة وأتمّ عدّة وأعظم هيبة وكان غرضه أن يكسر قلب كلّ من يخرج عليه وكان خوفه من أبي الحسن (عليه السلام) ان يأمر أحدا من أهل بيته ان يخرج على الخليفة .

فقال له أبوالحسن (عليه السّلام) : وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟ قال: نعم فدعا اللّه سبحانه فاذا بين السماء والأرض من المشرق إلى المغرب ملائكة مدجّجون فغشي على الخليفة فلمّا أفاق قال أبوالحسن (عليه السّلام) : نحن لا ننافسكم في الدنيا نحن مشتغلون بأمر الآخرة فلا عليك شي‏ء مما تظنّ‏ .

السابعة: روى الشيخ الطوسي وغيره عن اسحاق بن عبد اللّه العلوي العريضي انّه قال: اختلف أبي وعمومتي في الأربعة ايّام تصام في السنة فركبوا إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمد (عليه السلام) وهو مقيم بصريا قبل مصيره إلى سرّ من رأى فقالوا: جئناك يا سيدنا لأمرّ اختلفنا فيه فقال (عليه السّلام) : نعم جئتم تسألوني عن الايّام التي تصام في السنة فقالوا: ما جئنا الّا لهذا .

فقال (عليه السّلام) : اليوم السابع عشر من ربيع الاوّل وهو اليوم الذي ولد فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث اللّه فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة وهو اليوم الذي دحيت فيه الأرض واستوت بسفينة نوح على الجوديّ فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة واليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير يوم نصّب فيه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أمير المؤمنين علما ومن صام ذلك اليوم كان كفّارة ستين عاما .

الثامنة: قال القطب الراوندي: امّا عليّ بن محمد النقي (عليه السلام) فقد اجتمعت الامامة فيه وتكاملت علومه وفضله وظهرت هيبته على الحيوانات كلّها وكانت أخلاقه وأخلاق آبائه وأبنائه (عليهم السّلام) خارقة للعادة وكان بالليل مقبلا على القبلة لا يفتر ساعة عليه جبّة صوف وسجّادته على حصير‏ .

قال صاحب جنات الخلود: كان (عليه السلام) ربع القامة ووجهه ابيض يميل إلى الحمرة واسع الحاجبين والعينين حسن الوجه من نظر إليه زال همّه وغمّه وكان محببا للقلوب وذا هيبة يتملق له العدو دائم التبسم وذكر اللّه يخطو في المشي خطوات قصيرة وكان المشي ثقيلا عليه ويعرق لو مشى .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف