أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
![]()
التاريخ: 31-3-2016
![]()
التاريخ: 18-09-2014
![]()
التاريخ: 8-1-2023
![]() |
في الحقيقة ، كان إبراهيم يتابع خطّته بدقّة متناهية ، فأوّل شيء قام به عند دعوتهم إلى التوحيد هو أن ناداهم قائلا : ما هذه التماثيل التي تعبدونها ؟ وهي لا تحسّ ولا تتكلّم وإذا كنتم تقولون : إنّها سنّة آبائكم ، فقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين.
وفي المرحلة الثّانية أقدم على خطّة عملية ليبيّن أنّ هذه الأصنام ليست لها تلك القدرة على إهلاك كلّ من ينظر إليها نظرة إحتقار ، خاصة وأنّه ذهب إليها مع سابق إنذار وحطّمها تماماً ، وليوضّح أنّ تلك الأوهام التي حاكوها مجتمعين لا فائدة ولا ثمر فيها.
وفي المرحلة الثّالثة أوصلهم في تلك المحكمة التاريخيّة إلى طريق مسدود ، فمرّة دخل إليهم عن طريق فطرتهم ، وتارةً خاطب عقولهم ، وأُخرى وعظّهم ، وأحياناً وبّخهم ولامهم.
والخلاصة ، فإنّ هذا المعلّم الكبير قد دخل من كلّ الأبواب ، وإستخدم كلّ طاقته ، إلاّ أنّ من المسلّم أنّ القابلية شرط في التأثير ، وكان هذا قليل الوجود بين اُولئك القوم للأسف.
ولكن لا شكّ أنّ كلمات إبراهيم (عليه السلام) وأفعالهِ بقيت كأرضيّة للتوحيد ، أو على الأقل بقيت كعلامات إستفهام في أذهان اُولئك ، وأصبحت مقدّمة ليقظة ووعي أوسع في المستقبل. ويستفاد من التواريخ أنّ جماعة آمنوا به ، وهم وإن قلّوا عدداً ، إلاّ أنّهم كانوا من الأهميّة بمكان ، إذ هيّأوا الإستعداد النسبي لفئة أُخرى.
|
|
هل يمكن للدماغ البشري التنبؤ بالمستقبل أثناء النوم؟
|
|
|
|
|
علماء: طول الأيام على الأرض يزداد بسبب النواة الداخلية
|
|
|
|
|
دراسة علمية لباحثين في جامعة تكريت تناقش دور المرجعية الدينية في تعزيز خطاب الاعتدال
|
|
|