أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-02-2015
1922
التاريخ: 5-05-2015
7611
التاريخ: 9-10-2014
1632
التاريخ: 5-05-2015
1995
|
في الحقيقة ، كان إبراهيم يتابع خطّته بدقّة متناهية ، فأوّل شيء قام به عند دعوتهم إلى التوحيد هو أن ناداهم قائلا : ما هذه التماثيل التي تعبدونها ؟ وهي لا تحسّ ولا تتكلّم وإذا كنتم تقولون : إنّها سنّة آبائكم ، فقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين.
وفي المرحلة الثّانية أقدم على خطّة عملية ليبيّن أنّ هذه الأصنام ليست لها تلك القدرة على إهلاك كلّ من ينظر إليها نظرة إحتقار ، خاصة وأنّه ذهب إليها مع سابق إنذار وحطّمها تماماً ، وليوضّح أنّ تلك الأوهام التي حاكوها مجتمعين لا فائدة ولا ثمر فيها.
وفي المرحلة الثّالثة أوصلهم في تلك المحكمة التاريخيّة إلى طريق مسدود ، فمرّة دخل إليهم عن طريق فطرتهم ، وتارةً خاطب عقولهم ، وأُخرى وعظّهم ، وأحياناً وبّخهم ولامهم.
والخلاصة ، فإنّ هذا المعلّم الكبير قد دخل من كلّ الأبواب ، وإستخدم كلّ طاقته ، إلاّ أنّ من المسلّم أنّ القابلية شرط في التأثير ، وكان هذا قليل الوجود بين اُولئك القوم للأسف.
ولكن لا شكّ أنّ كلمات إبراهيم (عليه السلام) وأفعالهِ بقيت كأرضيّة للتوحيد ، أو على الأقل بقيت كعلامات إستفهام في أذهان اُولئك ، وأصبحت مقدّمة ليقظة ووعي أوسع في المستقبل. ويستفاد من التواريخ أنّ جماعة آمنوا به ، وهم وإن قلّوا عدداً ، إلاّ أنّهم كانوا من الأهميّة بمكان ، إذ هيّأوا الإستعداد النسبي لفئة أُخرى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|