أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2019
1048
التاريخ: 12-7-2021
1554
التاريخ: 9-10-2019
822
التاريخ: 17-10-2021
1865
|
الصحة العامة- تأريخ وتعريف
اهتم الإنسان بالصحة العامة على مستوى الغرد والمجتمع منذ فجر التاريخ، و كانت الفطرة تقود خطاه على درب السلامة حينا، والتعلم من ظواهر الطبيعة من حوله أحيانا أخوى, فقد تعلم الإنسان أن يفر من مصادر الوباء كالحرائق والماء الملوث, وتعلم أن من مصادر الطعام ما هو سام وما هو غير ذلك, وكان سلوك الحيوان من حوله احيانا له معلما وموجها, ولربما في قصة ابني آدم - عليه السلام- في سورة الأعراف، حين تعلم قابيل من الغراب كيفية مواراة جثة أخيه مثالا جميل على تعلم الإنسان من المخلوقات بعضا من أسس الصحة العامة, وكان للأديان دور- في الحفاظ على الصحة بمنعها وتحريمها لبعض مما يضر الجسم ويتناقض ومقومات الصحة، كتحريم الخمر والميتة وذوات الناب والمخلب والخنزير، وكان للأنبياء دورا رياديا في ذلك كما للحكماء والوعاظ، إضافة إلى ما حملته الأديان من تعاليم تتعلق بالسلوك الإنساني تنسجم والمتطلبات الصحية على الصعيدين الجسماني والروحاني كالصوم والطهارة، وغيرهما.
ومع تشكل المجتمعات الإنسانية الكبيرة اصبح الحفاظ على صحة الغرد والمجتمع منوطا بالقادة من زعماء وشيوخ قبائل وغيرهم, إلى أن شاعت الحضارة في الآفاق واصبح الاهتمام بالصحة العامة يتخذ أسسا جديدة وبرامج منظمة استنادا الى العلم الحديث, كما وأخذ التلاقح الحضاري دوره في نقل العادات الصحية من مجتمع لا ويذكر التاريخ أن الحضارة الرومانية نصت على ضرورة تحويل فضلات الإنسان بشكل حصيف للوقاية من المرض, فكان الفراعنة مثلا أول من فرضوا على الجنود تقليد حلق الشعر.
أما الصينيون فقد مارسوا ما يشبه التطعيم عبر استنشاق الأصحاء القشرة المتشكلة حول بثور الجدري للحصول على مناعة من المرض في العام 1000 ق.م. فيما حصل الأطفال على المناعة عبر إحداث خدوش في جبهة الطفل تطلى بالقيح المأخوذ من البثور, وقد وصلت هذه التقاليد الى الغرب في بدايات القرن الثامن عشر الميلادي، بيد ان ممارستها ظلت محدودة حتى عام 1821 م, حيث وضع اول لقاح للجدري على يد ادوارد جيرار.
كما عرف في عهد الرومان أن إزالة جثث الموتى في حالة انتشار الأوبئة سيخفف من انتشار العدوى، ومع ذلك فقد كان لذلك تأثيره الضئيل إلى أن اهتدى الرومان إلى حرق أجزاء من المدن التي ننتشر فيها الوباء، فكان ذلك أكثر جدوى، ثم عرفت ظاهرة الحجر الصحي لاحقا في القرون الوسطى.
وقد تعلمت أوروبا الكثير من موجات الكوليرا التي اجتاحتها ما بين 1851 -1929، غير أن أول ظهور لعلم الأوبئة كان في العام 1854 على يد الطبيب الإنجليزي جون سنو الذي اعتبر آبار المياه مصدرا للكوليرا، وتحدث عن وجود كائنات دقيقة تنتقل بالماء وتسبب المرض, فيما كانت النظريات السابقة تعتبر قلة النظافة هي السبب في انتشار وباء الكوليرا غم انه في عام 1681 اكتشف أنتون ليفنهوك الكائنات الدقيقة بعد اكتشاف المجهر. الا أن الغجر الجديد لعلم الصحة العامة أطل على أوروبا والعالم في عام 1880 على يد روبرت كوخ صاحب النظرية الجرثومية في انتشار الأوبئة، ولويس باستور صاحب أولى اللقاحات الاصطناعية.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|