الأهمية الطبية البيولوجية للاحماض الدهنية اللامشبعة

إن محتوى الدهن الطبيعي من الأحماض الدهنية اللامشبعة هو الذي يحدد بشكل رئيس نقطة انصهاره، وبناء عليه درجة سائليته (سيولته: Fluidity). وعلى نحو مشابه، تحوي الشحميات الفسفورية في الغشاء الخلوي أحماضاً دهنية لا مشبعة مهمة في الحفاظ على سائلية الغشاء.

وتعد النسبة المرتفعة للأحماض الدهنية متعددة اللابشباع الى الأحماض الدهنية المشبعة (نسبة P الى S) في الغذاء عاملا رئيسياً في تخفيض تراكيز الكوليسترول في البلازما بالوسائل الغذائية، كما تعد عاملا مفيدا في الوقاية من الأمراض القلبية التاجية. إن البروستاجلاندينات والثرومبوكسانات هرمونات موضعية يتم تخليقها بسرعة عند اداجة إليها، وهي تعمل قرب مواقع تخليقها. والأدوار الفيزيولوجية الرئيسة التي تلعبها البروستاجلاندينات هي كمعدلات لفعالية سيكلاز (حلقية) الأدينيليل (الأدينيلات)، كما في: (1) مراقبة تكدس الصفيحات و (2) في تثبيط تأثير الهرمون المضاد للإدرار في الكلية. وتعمل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين، عن طريق تثبيط تخليق البروستاجلاندينات. وتتمتع اللوكوترينات بخصائص مقلصة للعضلات وبالجذب الكيميائي، مما يفترض أنها ذات أهمية في التفاعلات الأرجية (التحسسية: Allergic) وفي الالتهاب. ولقد تم تحديد مزيج من اللوكوترينات على أنه مادة ذات تفاعل بطيء تجاه التأق (Anaphylaxis) (الحساسية تجاه بروتين غريب أدخل إلى الحسم) (SRS-A). ويمكن، عن طريق تغيير نسب الأحماض الدهنية متعددة اللاإشباع المختلفة في الغذاء، التأثير في شط الإيكوزانويدات عند تخليقها، وهذا يشير إلى إمكانية التأثير في مجريات المرض بالوسائل الغذائية.