أرغان Argania spinosa (L.) Skeels

.A. sideroxylon Roem. & Schult.,Sideroxylon spinosum L

الفصيلة : سابوتاسية Sapotaceae.

الأسماء المتداولة: أرغان، أرجان، اركان، شجرة الحياة المغربية ، لوز المغرب.

الاسماء الاجنبية: Eng. Argan tree ، Fr. Arganier

الوصف النباتي :

شجرة بطيئة النمو، ارتفاعها 4 - 6 م وقد يصل إلى 10 م. التاج كروي منبسط، القشرة رمادية ، متشققة، تولد خلفات ، وتعيش من 150 - 200 سنة. الافرع كثيرة ، مشوكة. الاوراق بسيطة ، دائمة  (يمكن ان تتساقط في فترات الجفاف الطويلة) ، شبه لاطئة ، متناوبة، تجتمع غالبا في حرم على افرع قصيرة جداً ، جلدية القوام ، طولها 2 - 4 سم ، بيضوية مقلوبة الى رحمية، كليلة القمة. الازهار صغيرة ، خنثوية، لاطئة، تجتمع في كريات صغيرة إبطية. الكأس 5 سبلات زغبة تلتحم بقواعدها. التويج جرسي الشكل ، مؤلف من 5 بتلات صفراء باهتة الى مخضرة. المذكر خمس اسدية وخمس سديوات ( قد يكون بعضها خصباً). المبيض علوي، يعلوه قلم بسيط. الثمرة نووية تشبه ثمرة الزيتون ، طولها 2 - 4 سم ، وعرضها 1.5 - 3 سم ، صفراء عند النضج ، الغلاف الثمري المتوسط لبي غير ثخين ، ذو رائحة محببة ، لكن طعمه غير مستساغ ، الغلاف الداخلي قاس يتضمن بذرة واحدة أو بذرتين أو ثلاث غنية بالزيت. يتطلب نضج الثمرة اكثر من سنة واحدة. وتنضج في حزيران / يونيو الى تموز / يوليو من العام التالي.

الإزهار من نيسان / ابريل الى ايار / مايو.

الموطن والانتشار الجغرافي:

يعد المغرب الاقصى الموطن الاصلي لشجرة الارغان ، حيث تنتشر بين السويرة وأغادير في المغرب العربي وهي منطقة تتميز بظروف مناخية جافة وشبه جافة وبأمطار سنوية أقل من 200 مم، كما توجد بعضض تجمعاته في شمال شرقي المغرب بجهة وجدة ، وبشكل محدود في منطقة تندوف الجزائرية.

التاريخ والتراث :

تسمية " أرغان " غير معروفة الاصل وتطلق على شجرة Argania spinosa ، عرفت استخدامات زيت الارغان الغذائية منذ عقود طويلة. وقد ورد وصفه في كتب ابن البيطار. اما الاسم الواصف للنوع spinosa فيعني شائك.

الجزء المستعمل: زيت البذور.

إنتاج الزيت :

يستخرج زيت الارغان بطريقة تقليدية ، تبدأ بالتقاط الفلاحين للثمار الناضجة من الشجر أو من خلال جمع الجوزات التي تفرزها الماعز والجمال في برازها بعد أكلها للثمار. تحمص البذور قليلا  (ويفضل عدم تحميصها في حالة الاستخدامات المعدة لمستحضرات التجميل بهدف انتاج زيت عديم الرائحة). تطحن البذور لتصبح كالعجينة ، تدعك وتعصر على البارد لتعطي زيتا ماكولا ذا لون مائل الى الحمرة واعتم من زيت الزيتون ، وطعمه يشبه مذاق البندق.

القيمة الاقتصادية لزيت الأرغان :

يعد زيت الارغان منتجا اقتصاديا هاما في المغرب ومحط اهتمام الكثير من الشركات والمستهلكين في العديد من دول اوروبا الغربية وامريكا واليابان ، نظرا لاستخداماته في اغذية الحمية وصناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبعشرة ، الامر الذي زاد من الطلب عليه وأوصل سعر الليتر الواحد الى 80 - 100 دولار ، ويعتبر بذلك من اغلى الزيوت النباتية في العامل.

المكونات الكيميائية :

يحتوي زيت بذور الارغان على صبغات كاروتينية  (بداءة فيتامينA beta-carotenes (، التي تعطيه اللون المائل للحمرة. كما يحوي أحماضا دهنية غير مشبعة تشكل 50 - 80 % من وزن البذور أهمها : حمض الزيت 45 .oleic a % (نسبته في زيت الزيتون 56 - 85 %)، حمض الكتان الزيتي .  36 - 29 linoleic % (نسبته في زيت الزيتون 3 - 20 %(، كما يحوي أحماضا دهنية مشبعة أهمها : حمض النخل.13-12 Palmitic a %. (نسبته في زيت الزيتون 7 - 20 %( وحمض الشمع .7-5 stearic a %. اضافة الى مركبات غير متصبنة 1 %، وستيرولات توكوفريول tocopherol ، فيتامين E وكحولات ثلاثية التربين. لا يحتوي زيت بذور الارغان على أية مركبات صابونية. على عكس الثمار وخشب الاشجار المحتوية على مركبات صابونية.

الخواص والاستعمالات الطبية والتجميلية :

يتمتع زيت الأرغان بخواص مضادة للأكسدة ( أعلى من تلك التي يمتلكها زيت الزيتون) تحد من الإصابة بالسرطان. يدخل حمض الكتان الزيتي في اصطناع البروستوغلاندين الذي يسهم بشكل فعال في زيادة نفاذية خلايا بشرة الجلد. إضافة لذلك يتمتع زيت الأرغان بمزايا متعلقة بالمحافظة على حيوية الجلد ، وفي علاج حب الشباب ، والحروق والتشققات الجلدية اهمها :

- تحفيز الوظائف الحيوية للخلايا عرب تنشيط وصول الأوكسجين اليها.

- تحفيز النشاط الأنزيمي المرتبط بالقضاء على السموم والجذور الحرة في الخلايا الجلدية المسؤولة عن شيخوخة الجلد  (فيتامين E).

- اعادة نضارة البشرة ومقاومة شيخوخة الجلد وترميم خلاياه ( فيتامين A).

- تغذية الشعر ، وتنعيمه وحمايته من التلف. اضافة الى تقوية الأظافر.

تستعمل مختبرات التجميل العالمية حالياً زيت الأرغان في تصنيع العديد من المستحضرات على شكل بلاسم ، وكريمات مرطبة ، وزيوت التدليك والصابون الشفاف الغليسريني.

يستخدم الزيت شعبيا كمضاد التهاب ، ومضاد بكتيريا ومسكن للأمل ، ويستخدم موضعيا في علاج الجروح الصغيرة والندبات الناتجة عن حب الشباب وجدري الماء. تستعمل النساء المغربيات زيت الأرغان لتلميع الشعر واعطائه المظهر الجميل.

الاستعمالات الغذائية :

يستعمل زيت الأرغان ذو الرائحة الشبيهة برائحة البندق في الغذاء كزيت الزيتون تماماً ، و ان خلوه من الكولستيرول جعله مفيدا في الحميات المتبعة لخفض مستوى الكولستيرول وحماية القلب والشرايين وتقوية قدرة الجسم الدفاعية بشكل عام. يستخدم الزيت في المغرب لإضافة النكهة لأطباق الكسكس والسلطة والخضراوات واللحم والسمك.

البيئة:

تنمو شجرة الأرغان في الطوابق البيومناخية شبه الجافة والصحراوية. تفضل الأماكن ذات الشتاء المعتدل أو الحار ، وتعيش على أمطار سنوية اقل من 300 مم / سنة. لا تتأثر بالخصائص الكيميائية للتربة وتتحمل الترب الفقيرة في حين ان للترب ذات الحرف السيئ تأثيرا سلبيا في نموها. تتحمل الريح والتصحر ويتأثر نموها بزحف الرمال عليها.

الاستزراع والانتاجية :

كانت الشجرة على حافة الزوال نتيجة الرعي والاحتطاب الجائر من السكان المحليين ، لكن حاليا تبذل الامكانيات والجهود من قبل الحكومة المغربية للحفاظ عليها.

الأرغان من الأشجار صعبة الإكثار سواء بذرياً أو خضرياً ، وقليلة هي التجارب التي اجريت على اكثار هذه الشجرة على نطاق واسع. وقد جرت محاولات عديدة لزراعتها في كثير من البلدان مثل تونس وليبيا وحديثا في الخليج العربي. يشكل كسر طور السكون في البذور الصعوبة الأكبر في اكثارها ، اذ ان نسبة الإنبات تبقى منخفضة مهما كانت المعاملة. ينصح بشكل عام بتبريد البذور لمدة تمتد  حتى ثلاثة اشهر ومن ثم المعاملة بحمض الجبريليك. تذكر التجارب الحديثة ( 2008 Habibah et)، ان اكثار الأرغان في ظروف محكمة ضمن وسط يحوي تربة / مواد نباتية متفسخة / دبال ، بنسبة 1/1/2 ، في اوعية بلاستيكية عمقها 15سم قد اعطى افضل نسبة انبات وافضل ظروف للنمو الأولي للبادرات ايضا.

تثمر الشجرة بعمر 5 سنوات ، وتعطي حوالي 15 كغ من الثمار سنوياً.