أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3137
التاريخ: 17-04-2015
4898
التاريخ: 17-04-2015
3521
التاريخ: 29/11/2022
1261
|
كان أبو جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين ظالماً وقاسياً وسفّاكاً للدماء وقد جلب للمجتمع الإسلامي الويلات، وأكثر من مضايقاته للناس، وكان يجيب أقل اعتراض بالسيف، وكان مضافاً إلى ذلك محباً للمال بخيلاً وغاية في الحرص، وكان مشهوراً من بين الخلفاء العباسيين بالبخل والحرص وحب المال ممّا حدا بالمؤرخين أن ينقلوا قصصاً عن بخله وحرصه وحبه للمال، غير انّه لا يمكن تبرير تشديده وضغوطه المالية ومضايقاته الاقتصادية المفرطة في ضوء ما يتمتع به من البخل وحب الدنيا فانّه تسبب في أن يصاب اقتصاد المجتمع الإسلامي بالشلل في عهده، وجعل الناس يعيشون ظروفاً قاسية جداً، فهو لم يكتف باكتناز أموال المسلمين في خزينة الخلافة والامتناع عن صرفها في مجال العمران والبناء وتوفير العيش الرغيد للناس، بل راح يسلب حتى الأموال التي في أيديهم بالقوة دون أن يبقي لهم شيئاً بحيث بلغ مجموع الأموال التي أخذها بهذا النحو ما يناهز الثمانمائة مليون درهم، وفقاً لما كتبه المؤرّخون ؛ نعم كان هذا البرنامج الواسع متّبعاً في أرجاء البلاد، ذلك البرنامج الذي لا يمكن أن يقال انّ سببه هو مجرد بخل المنصور الذاتي وحبه المفرط للمال، بل هناك أدلّة وشواهد تدلّ على أنّ برنامج التجويع وتدمير الاقتصاد كان برنامجاً مدروساً وشاملاً أعدّه المنصور لأهداف خاصة ؛ وقد كان هدف المنصور من هذه السياسة المشؤومة هو أن يجعل الناس محتاجين وجائعين ومعتمدين عليه دائماً، وبالتالي يكون شغلهم الشاغل هو إشباع بطونهم دون أن يكون هناك مجال للتفكير في القضايا الاجتماعية الكبرى وقد قال يوماً بحضور عدة من رجال البلاط وبطريقة ساخرة ممّا يبين الدافع من وراء تجويع الناس بهذا النحو : صدق الأعرابي حيث يقول : أجع كلبك يتبعك فانزعج أحد الحاضرين من ذلك فقال : أخشى أن يلوّح له غيرك برغيف فيتبعه ويدعك .
ولم يكتف المنصور بتنفيذ سياسة التجويع السوداء هذه أبّان خلافته وحكمه فقط، بل راح يوصي ابنه المهدي بتلك السياسة اللا إنسانية، فقد قال في إحدى وصاياه إليه : إنّي تركت الناس ثلاثة أصناف : فقيراً لا يرجو إلاّ غناك، وخائفاً لا يرجو إلاّ أمنك، ومسجوناً لا يرجو الفرج إلاّ منك، فإذا وليت فأذقهم الرفاهية ولا تمدد لهم كل المد.
توضح لنا هذه الحقائق انّ هذه السياسة كانت بدافع تقوية حكم المنصور، وانّ الهدف منها هو الوقوف أمام تحرك الناس واعتراضهم من خلال إضعاف العناصر المناضلة وليس هو الاقتصاد في الأموال الحكومية .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
|
|
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
|
|
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى
|