دأبت الصحف والمجلات ، منذ بداية صدورها على نشر ابداعات الفنانين وخصصت لذلك مساحات لا بأس بها من صفحاتها ، فتراها

تنشر اللوحات البديعة للرسامين والتماثيل الجيدة للنحاتين ، ومع دخول الصورة الفوتوغرافية الى عالم الفنون فقد احتلت موقعا مرموقا بالنسبة للصحف والمجلات ، ولأجل ذلك تخصص لنشر الصور الفوتوغرافية ذات الطابع الفني والجمالي زوايا اسبوعية أو شهرية ، ومن صفات هذا النوع من الصور عدم احتوائها عادة على عنصري الخبر والاثارة ، انما تكون لمجرد عرض ابداع المصور الفنان الذي حمل ألة التصوير وذهب يتصيد اللقطات من الطبيعة أو من مشاهدات الشارع وما الى ذلك . وهنا تجدر الاشارة الى ان هذا النوع من الصور لا ينشر على الصفحات التي تغلب عليها المادة الخبرية الا في حالات نادرة حي لا تتوفر المواد الصحفية لملء الصفحة ، أو حين يتخذها المخرج وسيلة للتجميل : ويلعب هذا النوع من الصور دورا جماليا مهما عندها تكون ملونة وذلك بفضل التطور الكبير في عملية الطبع الملون ، لأن الصورة الملونة تلفت انتباه القارئ اكثر من الصورة المطبوعة بلون واحد.

ولكي توثق بعض الصحف أو المجلات علاقتها بالقراء والمهتمين بالشؤون الفنية ، ولأجل اكتشاف المواهب التي يمكن الاستفادة منها ، فأنها تجري المسابقات بين فترة وأخرى لاختيار أحسن صورة فنية ، وكثيرا ما تستعين تلك الصحف بالفائزين في مسابقاتها للعمل كمصورين لها جمعوا بين موهبتهم الفنية والحس الصحفي في التصوير الفوتوغرافي.