أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2020
1278
التاريخ: 15-7-2021
2635
التاريخ: 21-9-2016
1728
التاريخ: 19-2-2021
1506
|
لقد مرت على النبي (صلى الله عليه واله) ايام يصعب على القلم واللسان وصفها ، فعندما جاء إلى الطائف ليدعوا الناس إلى الإسلام ، لم يكتفوا بعدم إجابة دعوته ، بل رموه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه.
لقد كانوا يحثون الجهلاء من الناس على ان يصرخوا ، ويسيئوا في كلامهم إليه ، فيضطر إلى ان يلتجئ إلى بستان ويستظل بظل شجرة ، ويناجي ربه فيقول : "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا ارحم الراحمين : انت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى ما تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته امري ؟ ان لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ..."(1).
كانوا يسمونه ساحرا تارة ، واخرى يخاطبونه بالمجنون.
كانوا يلقون التراب الرماد على رأسه حينا ، وحينا يجمعون على قتله ، فيحاصرون بيته بالسيوف والرماح.
إلا أنه رغم كل تلك الظروف استمر في صبره وصموده واستقامته.
واخيرا جنى الثمرة الطيبة لهذه الشجرة المباركة ، فقد عم دينه شرق العالم وغربه ، لا جزيرة العرب وحدها ، ويدوي اليوم صوت انتصاره صباح مساء في كل ارجاء الدنيا ، وفي قارات العالم الخمسة ، وهذا هو معنى : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف : 35].
وهذا هو طريق محاربة الشياطين ، وطريق الانتصار عليهم ، والوصول إلى الاهداف الإلهية السامية.
إذا كان الأمر كذلك ، فكيف يطمح طلاب الراحة والسلامة إلى ان يصلوا إلى اهدافهم الكبيرة من دون صبر وتحمل للعذاب والآلام ؟
وكيف يأمل مسلمو اليوم ان ينتصروا على كل هؤلاء الاعداء الذين اجتمعت كلمتهم على إفنائهم والقضاء عليهم ، دون الاستلهام من دين نبي الإسلام الأصيل ؟
والقداة الإسلاميون بخاصة مأمورون بهذا الأمر قيل الجميع ، كما ورد في حديث عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : "ان الصبر على ولاة الامر مفروض ، لقول الله عز وجل لنبيه : {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف : 35] وإيجابه مثل ذلك على أوليائه واهل طاعته بقوله : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب : 21] (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سيرة ابن هشام : 2 / 61 .
2- احتجاج الطبرسي طبقا لنقل تفسير نور الثقلين : 5 / 23 .
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|