المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Family connections
4-3-2022
أنواع تغيرات المادة
18-10-2019
مساحة وتضاريس عمان
27-3-2017
إثبات النص على إمامة المهدي (عليه السلام)
2-08-2015
فائدة تكاثف ألدول في التحضير العضوي
2023-07-30
الاستغفار لأهل البقيع
5-7-2017


نسب طاوس و آله و نبذة من أحوال بني طاوس  
  
4677   09:35 صباحاً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص369-371.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته /

طاوس هو أبو عبد اللّه محمد بن اسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام و لقّب بطاووس لحسنه و جماله و لطافه شمائله، و سكن أولاده العراق، و منهم السيد العالم الزاهد المصنف الجليل القدر جمال الدين احمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن احمد بن محمد بن طاوس صاحب كتاب البشرى و الملاذ و غيرهما.

و أخوه السيد الزاهد العالم ذو الكرامات نقيب النقباء رضي الدين عليّ بن موسى، و أمهما بنت الشيخ الزاهد الامير ورّام بن أبي فراس و لذا قال الشاعر في حقّهم:

ورّام جدّهم لأمّهم‏                  و محمد لأبيهم جدّ

كان بنو طاوس من أفاضل العماء و أشهرهم السيد الاجل رضي الدين عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد، و كلّما ذكر في كتب الأدعية و الزيارات و الفضائل اسم ابن طاوس فهو المقصود بالذكر.

الثاني: أخوه العالم الجليل جمال الدين أحمد، فريد عصره في الفقه و الرجال، و هو المراد

من اسم ابن طاوس في الكتب الفقهية و الرجالية.

الثالث: ابن جمال الدين أحمد السيد النبيل عبد الكريم صاحب كتاب (فرحة الغري) و هو من أجلّة العلماء و فريد عصره و وحيد دهره في الحفظ و حسن الفهم و الذكاء.

الرابع: ابن عبد الكريم رضي الدين أبو القاسم عليّ بن عبد الكريم.

الخامس: السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد صاحب كتاب (زوائد الفوائد) و قد شارك أباه في الاسم و الكنية، و قد يطلق على أخيه السيد جلال الدين محمد، ابن طاوس أيضا الذي ألّف له أبوه الأمجد كتاب كشف المحجة.

قال مؤلف كتاب ناسخ التواريخ في ذيل احوال آل طاوس:

كانوا في كمال الجلالة و العظمة بحيث أراد الخليفة الناصر العباسي تفويض نقابة الطالبيين الى رضي الدين فأبى عن ذلك بسبب كثرة اشتغاله بالعبادة و طلب العلم لكن فوّضت النقابة إليه بعد هجوم هولاكو خان و قتل المستعصم فأراد رضي الدين الاستقالة منها فمنعه الخواجة نصير الدين و قال له: لو استقلت منها لهلكت بيد هولاكو؛ فقبلها كرها و له مصنفات مفيدة ككتاب مهج الدعوات و كتاب التتمات لمصباح المتهجد و مهمّات صلاح المتعبد و كتاب اللهوف على قتلى الطفوف.

و كان مستجاب الدعوة و لنا شواهد لذلك، و قيل انّه يعلم الاسم الاعظم و قال لأبنائه : استخرت اللّه مرّات عديدة على ان أعلّمكم اياه لكن لم أجز فعليكم بمطالعة كتبي فانّه محفوظ فيها و مضبوط.

أما السيد جمال الدين احمد فانّه قد ولد له ابن سمّاه عبد الكريم غياث الدين السيد العالم الجليل القدر وله مكانة لدى الخاصة و العامة و من مصنفاته كتاب (الشمل المنظوم في اسماء مصنفي العلوم) و كان في مكتبته عشرة آلاف كتاب من الكتب النفيسة.

أما النقيب رضي الدين عليّ بن موسى فولد له ابنان احدهما محمد الملقّب بصفي الدين المعروف بالمصطفى، و الآخر عليّ الملقب برضي الدين المعروف بالمرتضى، و كان صفي الدين‏ رجلا قويا و لم يعقب و توفى و انقرض نسله، و صار رضي الدين علي بعد ابيه نقيب النقباء و ولدت له بنت تزوجها الشيخ بدر الدين المعروف بشيخ المشايخ فولدت له ابن سمّاه قوام الدين و مات أبوه و هو طفل فأخذه السلطان سعيد أولجايتو و أجلسه في حجره و جعله نقيب النقباء بدل أبيه.

ولرضي الدين علي بن عليّ بن موسى بنت اخرى تزوّجها فخر الدين محمد بن كتيلة الحسيني فولدت له ولدا سمّاه عليّ الهادي و لم يعقب، و توفي في حياة أمّه و أبيه.

ومن بني طاوس في العراق السيد مجد الدين صاحب كتاب (البشارة) و يذكر فيه الأخبار و الآثار و كيفية غلبة المغول على البلاد، و كيفية انقراض ملك بني العباس.

ولمّا توجّه هولاكوخان الى بغداد و قرب منها خرج السيد مجد الدين مع جمع من السادة و علماء الحلة لاستقباله و عرض عليه ذلك الكتاب، فعظمه هولاكو خان و كتب الأمان للحلّة و المشهدين و حواليهم، فلمّا وصل بغداد نادى مناديه: ألا فليخرج من المدينة كلّ من كان من الحلة و أطرافها، فخرجوا من هناك بسلامة، و لكن نسب الشيخ الجليل الحسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد الاول هذ الكتاب الى السيد عليّ بن طاوس في كتابه منتخب البصائر و اللّه تعالى هو العالم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.