ولنا أن نذكر أن ميثاق الشرف الصحفي الذي نتناول بعض أهم بنوده تفصيلا، قد حرص إلى جانب تأكيد حرية الصحفي في التعبير وإبداء الرأي والتنوير والتثقيف، على ذكر بعض القواعد الاخرى الملزمة للحد من خروج بعض الصحفيين عن آداب المهنة وما سبق ذكره من بنود ميثاق الشرف الصحفي.

وهذه القواعد تقول بأهمية ما يلي:

-  الحرص على صيانة أسرار الدولة التي يحميها القانون، وعدم إنشائها، أو استغلالها في تهديد أمن البلاد أو في الإضرار بمصالحها.

- عدم الحصول على المعلومات والحقائق بطرق غير مشروعة، وألا تنقل الصحافة إلى الجماهير إلا ما هو صادق وأمين، وأن تمتع من نشر المعلومات غير الموثوق بصحتها، أو تشويه المعلومات الصحيحة، أو نسبة أقوال أو أفعال إلى شخص أو جهة دون التحقق من صحة نسبتها، وتلتزم مصادر الاخبار والمعلومات بتيسير حصول الصحفيين على الأخبار والمعلومات الصحيحة، تمكينا لهم من أداء رسالتهم في خدمة المجتمع .

- عدم استغلال المهنة في الحصول بدون وجه حق على مزايا شخصية، والالتزام بالموضوعية .

-  تجنب عبارات السب والقذف، والتجريح الشخصي.

- تأكيد مبدأ سيادة القانون، ومساندة العدالة، فيما يتصدى له القضاء من تحقيقات ومحاكمات، وذلك بأن يتجرد عند نشر البيانات والمعلومات والآراء المتصلة بتحقيق مفتوح أو محاكمة جارية عن التحيز ضد المتهمين أو لهم في

الدعاوى الجنائية، أو الخصوم في الدعاوى المدنية، وكل هذا دون إخلال بحق الصحفي في التعليق على الحادث من وجهة النظر العامة. كما يجب الالتزام بعدم نشر أسماء وصور الاحداث من المتهمين أو المحكوم عليهم حرصا على مستقبلهم لإصلاحهم وعودتهم إلى المجتمع، كما يجب ايضا ابتعاد الصحف فيما تنشره من أخبار الجرائم عن الإثارة والمبالغة .

-  احترام سمعة الاسرة والافراد، ودخائل الحياة الخاصة للمواطنين إلا ما يتصل منها بالحياة العامة ويؤثر عليها، والامتناع عن نشر الفضائح الفردية، والعائلية حماية للروابط الاجتماعية وعدم نشر صور الافراد غير العموميين في غير المناسبات العامة دون موافقتهم .

-  الالتزام بأن تنشر الصحف، بناء على طلب صاحب شان من ما يراه تصحيحا لمعلومات سبق نشرها بدون إخلال بحق الصحفي في التعقيب .

- الالتزام الكامل بالموضوعية في كل ما يكتب وينشر، خاصة في مجال النقد الذي يتناول الشخصيات العامة .

-  الالتزام بأن تكون جمع الإعلانات متفقة مع قيم المجتمع وأسسه ومبادئه، ومع رسالة الصحافة التي تضمنها هذا الميثاق، وهو ما يحتم الفصل الكامل بين التحرير والإعلان، وها يلزم الصحفيين بألا يعملوا في الإعلانات. كما تلتزم المؤسسات الصحفية عند نشر الإعلانات السياسية التي تقدمها الهيئات الأجنبية، التحقق من اتفاقها مع السياسة القومية وألا تنطوي أجور هذه الإعلانات على إعانة غير مباشرة من دولة أجنبية.

-  احترام حق المؤلف فيما تنشره الصحف والدوريات، وهو ما يستلزم بالدرجة الاولى الامتناع عن اقتباس اي آثر من آثار الغير دون الإثارة اليه، وذكر مصدره، تحقيقا لامانة المهنة.