المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التفريخ في السمان
2024-04-25
منخبر رع سنب يتسلَّم جزية بلاد النوبة.
2024-04-25
منخبر رع سنب الكاهن الأكبر للإله آمون.
2024-04-25
أمنمحاب يخرج للصيد وزيارة حديقته.
2024-04-25
الوظائف العليا والكهنة.
2024-04-25
نظم تربية السمان
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هرب الحمى و كلامه مع الحسين (عليه السّلام)‏  
  
2321   01:42 صباحاً   التاريخ: 18-4-2019
المؤلف : السيد نعمة الله الجزائري .
الكتاب أو المصدر : رياض الابرار
الجزء والصفحة : ج‏1، ص156-160.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016 3040
التاريخ: 19-10-2015 3240
التاريخ: 18-3-2016 2934
التاريخ: 3-04-2015 3200

في كتاب المناقب: عن زرارة بن أعين و رواه الكشي عن حمران بن أعين قال: سمعت أبا عبد اللّه يحدث عن أبائه أن رجلا كان من شيعة أمير المؤمنين مريضا شديد الحمى فعاده الحسين (عليه السّلام) فلمّا دخل من باب الدار طارت الحمى من الرجل فقال له: الحمى تهرب منكم.

فقال له الحسين (عليه السّلام): و اللّه ما خلق شيئا إلّا و قد أمره بالطّاعة لنا.

قال: فناداها يا حمى فإذا نحن نسمع الصوت و لا نرى الشخص يقول: لبّيك قال: أليس أمير المؤمنين أمرك أن لا تقربي إلّا عدوّا أو مذنبا لكي تكون كفّارة لذنوبه فما بال هذا، و كان المريض عبد اللّه بن شدّاد بن الهادي؟

و في التهذيب مسندا إلى الصادق (عليه السّلام) أنّ امرأة كانت تطوف و خلفها رجل فأخرجت ذراعها فوضع يده على ذراعها فأثبت اللّه يد الرجل في ذراعها حتّى قطع الطواف، و أرسل إلى الأمير فاجتمع الناس و أرسلوا إلى الفقهاء فقالوا: اقطع يده فأرسل إلى الحسين (عليه السّلام) فدعى اللّه تعالى و خلّص يده من يدها فقال الأمير: ألا نعاقبه بما صنع؟

قال: لا .

و في الخرائج: إنّ قوما أتوا إلى الحسين (عليه السّلام) فقالوا: حدّثنا بفضائلكم قال: لا تطيقون و انحازوا عنّي لأشير إلى بعضكم فإن أطاق سأحدّثكم فتباعدوا عنه، فكان يتكلّم مع أحدهم حتّى دهش و وله و جعل يهيم و لا يجيب أحدا و انصرفوا عنه‏ .

[عن‏] صفوان بن مهران قال: سمعت الصادق (عليه السّلام) يقول: رجلان اختصما في زمن الحسين (عليه السّلام) في امرأة و ولدها فقال: هذا لي و قال: هذا لي فأمر بهما الحسين (عليه السّلام) فقال‏ :

أحدهما: إنّ الامرأة لي، و قال الآخر: إن الولد لي، فقال للمدّعي الأوّل: اقعد فقعد و كان الغلام رضيعا فقال الحسين: يا هذه اصدقي من قبل أن يهتك اللّه سترك فقالت: هذا زوجي و الولد له و لا أعرف هذا، فقال (عليه السّلام): يا غلام ما تقول هذه؟ انطق بإذن اللّه تعالى، فقال له: ما أنا لهذا و لا لهذا و ما أبي إلّا راعي لآل فلان، فأمر (عليه السّلام) برجمها و لم يسمع أحد نطق هذا الغلام بعدها .

و عن الأصبغ بن نباتة قال: سألت الحسين (عليه السّلام) سيّدي أسألك عن شي‏ء أنا به موقن و أنّه من سرّ اللّه فقال: يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) لأبي دون يعني أبا بكر يوم مسجد قبا؟

قال: هذا الذي أردت، قال: قم، فإذا أنا و هو بالكوفة فنظرت فإذا المسجد من قبل أن يرتدّ إلي بصري فتبسّم في وجهي ثمّ قال: يا أصبغ إنّ سليمان بن داود أعطي الريح غدوّها شهر و رواحها شهر و أنا قد أعطيت أكثر ممّا أعطي سليمان.

فقلت: صدقت يا ابن رسول اللّه فقال لي: ادخل، فدخلت فإذا أنا بأمير المؤمنين (عليه السّلام) قابض على تلابيب الأعسر- يعني أبا بكر- فرأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) يعضّ على الأنامل و هو يقول: بئس الخلف خلفتني أنت و أصحابك عليكم لعنة اللّه و لعنتي‏ .

و عن ابن الزبير قال: قلت للحسين (عليه السّلام): إنّك تذهب إلى قوم قتلوا أباك و خذلوا أخاك فقال: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ من أن يستحلّ بي مكّة .

و في كتاب التخريج عن ابن عبّاس قال: رأيت الحسين (عليه السّلام) قبل أن يتوجّه إلى العراق على باب الكعبة و كفّ جبرئيل في كفّه و جبرئيل ينادي هلمّوا إلى بيعة اللّه عزّ و جلّ.

و عنّف ابن عبّاس على تركه الحسين (عليه السّلام) فقال: إنّ أصحاب الحسين لم ينقصوا رجلا و لا يزيدوا رجلا نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم.

و قال محمّد بن الحنفيّة: و أنّ أصحابه عندنا لمكتوبون بأسمائهم و أسماء آبائهم‏ .

و في كتاب دلائل الإمامة عن حذيفة قال: سمعت الحسين (عليه السّلام) يقول: و اللّه ليجتمعن على قتلي طغاة بني اميّة يقدمهم عمر بن سعد و ذلك في حياة النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) فقلت له: أنبأك بهذا رسول اللّه؟

فقال: لا، فأتيت النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) فأخبرته فقال: علمي علمه و علمه علمي لأنّنا نعلم بالكائن قبل كينونته.

و عن طاووس اليماني: إنّ الحسين (عليه السّلام) كان إذا جلس في مكان مظلم يهتدي إليه الناس ببياض جبينه و نحره، فإنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) كان كثيرا ما يقبّلهما.

و روى العيّاشي قال: مرّ الحسين (عليه السّلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم و ألقوا إليه كسرا، فقالوا: هلمّ يابن رسول اللّه فثنى و ركه و أكل معهم ثمّ تلى: إنّ اللّه لا يحبّ المستكبرين، ثمّ قال: أجبتكم فأجيبوني فقاموا معه حتّى أتوا منزله فقال للجارية: اخرجي ما كنت تدّخرين.

و في كتاب أنس المجالس: أنّ الفرزدق أتى الحسين (عليه السّلام) لمّا أخرجه مروان من المدينة فأعطاه أربعمائة دينار فقيل له شاعر فاسق فقال (عليه السّلام): خير مالك ما وقيت به عرضك، و قال (صلّى اللّه عليه و اله) في عبّاس بن مرداس: اقطعوا لسانه عنّي.

وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس فدلّ على الحسين (عليه السّلام) فدخل المسجد فوجده مصلّيا فوقف بإزائه و أنشأ شعر:

لا يخب الآن من رجاك‏            و من حرّك من بابك الحلقة

أنت جواد و أنت معتمد            أبوك قد كان قاتل الفسقة

لولا الذي كان من أوايلكم‏          كانت علينا الجحيم منطبقة

فسلّم الحسين (عليه السّلام) و قال: يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شي‏ء؟

قال: أربعة آلاف دينار قال: هاتها قد جاء من هو أحقّ بها منّا، ثمّ نزع برديه و لفّ الدنانير فيها و أخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابي و أنشأ شعر:

خذها و إنّي إليك معتذر           و اعلم بأنّي عليك ذو شفقة

لو كان في سيرنا الغداة عصا               أمست سمانا عليك مندفقة

لكن ريب الزمان ذو غبرة                  و الكفّ منّي قليلة النفقة

فأخذها الأعرابي و بكى فقال له: لعلّك استقللت ما أعطيناك؟

قال: لا، ولكن كيف يأكل التراب جودك.

أقول: العصا كناية عن الملك و بسط العيد فإنّ الوالي راع على الامّة، و المراد من السّما هنا كثرة الجود و الكرم.

و عن شعيب الخزاعي قال: [كان‏] على ظهر الحسين (عليه السّلام) يوم الطفّ أثر، فسألوا زين العابدين (عليه السّلام) فقال: هذا ممّا كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل و الأيتام و المساكين‏ .

و قيل: إنّ عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين (عليه السّلام) الحمد، فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار و ألف حلّة و حشا فاه درّا، فقيل له في ذلك، فقال: و أين يقع هذا من تعليمه، و أنشد (عليه السّلام) شعر:

 

إذا جادت الدّنيا عليك فجد بها              على الناس طرّا قبل أن تتفلّت‏

فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت‏              و لا البخل يبقيها إذا ما تولت‏

                  

و حدّث الصولي عن الصادق (عليه السّلام) إنّه جرى بين الحسين (عليه السّلام) و بين محمّد بن الحنفية كلام فكتب إلى الحسين (عليه السّلام): أمّا بعد فإنّ أبي و أباك عليّ لا تفضلني و لا أفضلك فيه و امّك فاطمة بنت رسول اللّه و لو كان ملأ الأرض ذهبا ملك امّي ما وفت بامّك، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليّ حتّى تترضاني فإنّك أحقّ بالفضل منّي و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته، ففعل الحسين (عليه السّلام) ذلك فلم يجر بعد ذلك بينهما شي‏ء .

و في عيون المحاسن: أنّه (عليه السّلام) ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى ثمّ قال:

اذهب عنّي فاستخفيت عنه، فلمّا طال وقوفه في الصلاة سمعته يقول شعر:

يا ربّ يا ربّ أنت مولاه‏          فارحم عبيدا أنت ملجاه‏

يا ذا المعالي عليك معتمدي‏                 طوبى لمن كنت أنت مولاه‏

طوبى لمن كان خادما ارقا                  يشكو إلى ذي الجلال بلواه‏

و ما به علّة و لا سقم‏              أكثر من حبّه لمولاه‏

إذا اشتكى بثّه و غصّته‏            أجابه اللّه ثمّ لبّاه‏

فنودي شعر:

لبّيك لبّيك أنت في كنفي‏           و كلّما قلت قد علمناه‏

صوتك تشتاقه ملائكتي‏            فحسبك الصوت قد سمعناه‏

دعاك منّي يحول في حجب‏                 فحسبك الستر قد سفرناه‏

لو هبّت الريح من جوانبه‏                  خرّ صريعا لما تغشاه‏

سلني بلا رغبة و لا رهب‏                  و لا حساب إنّي أنا اللّه‏

و روي عن الحسين (عليه السّلام) إنّه قال: صحّ عندي قول النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله): أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه، فإنّي رأيت غلاما يؤاكل كلبا فقلت له في ذلك فقال: يابن رسول اللّه إنّي مغموم أطلب سرورا بسروره لأنّ صاحبي يهوديّ اريد افارقه فأتى الحسين (عليه السّلام) إلى صاحبه بمأتي دينار ثمنا له.

فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، و هذا البستان له ورددت عليك المال قال: قبلت المال و وهبته للغلام فقال الحسين (عليه السّلام): أعتقت الغلام و وهبته له جميعا، فقالت امرأته: قد أسلمت و وهبت زوجي مهري فقال اليهودي: و أنا أيضا أسلمت و أعطيتها هذه الدار .

و روي أنّ عبد اللّه بن الزبير و أصحابه دعوا الحسين (عليه السّلام) فأكلوا و لم يأكل فقيل له: ألا تأكل؟

قال: إنّي صائم ولكن تحفة الصائم الدهن و المجمر.

و قال يوما لأخيه الحسن (عليه السّلام): يا حسن وددت أنّ لسانك لي و قلبي لك.

و كتب إليه الحسن يلومه على إعطاء الشعراء فكتب إليه: أنت أعلم منّي بأنّ خير المال ما وقى العرض‏ .

حديث الأعرابي‏

و روى أخطب خوارزم: أنّ أعرابيا جاء إلى الحسين (عليه السّلام) فقال: يابن رسول اللّه قد ضمنت دية كاملة و عجزت عن أدائه فقلت: أسأل أكرم الناس، و ما رأيت أكرم من أهل بيت رسول اللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال و إن أجبت الاثنتين أعطيتك ثلثي المال و إن أجبت عن الكلّ أعطيتك الكلّ، فقال الأعرابي: يابن رسول اللّه أمثلك يسأل من مثلي و أنت من أهل العلم و الشرف.

فقال الحسين (عليه السّلام): بلى، سمعت جدّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) يقول: المعروف بقدر المعرفة.

فقال الأعرابي: سل عمّا بدا لك فإن أجبت و إلّا تعلّمت منك و لا قوّة إلّا باللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): أي الأعمال أفضل؟

فقال الأعرابي: الإيمان باللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): فما النجاة من المهلكة؟

فقال الأعرابي: الثقة باللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): فما يزيّن الرّجل؟

فقال الأعرابي: علم معه حلم.

فقال: فإن أخطأه ذلك؟

فقال: مال معه مروة فقال: فإن أخطأه ذلك؟

فقال: فقر معه صبر فقال: فإن أخطأه ذلك؟

فقال الأعرابي: فصاعقة من السماء تنزل و تحرقه فإنّه أهل لذلك. فضحك الحسين (عليه السّلام) و رمى إليه بصرّة فيها ألف دينار و أعطاه خاتمه و فيه فصّ قيمته مائتا درهم، و قال: يا أعرابي اعط الذهب لغرمائك و اصرف الخاتم في نفقتك، فأخذ الأعرابي و قال: اللّه‏ أعلم حيث يجعل رسالته‏ .

و في كتاب الكنز أنّه قال رجل للحسين (عليه السّلام): إنّ فيك كبرا فقال: كلّ الكبر للّه وحده و لا يكون في غيره، قال اللّه تعالى: وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ‏  .

و في الكافي عن الصادق (عليه السّلام) قال: لم يرضع الحسين (عليه السّلام) من فاطمة (عليها السّلام) و لا من انثى كان يؤتي به النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) فيضع إبهامه في فيه فيمصّ منها ما يكفيه اليومين و الثلاث، فنبت لحم الحسين (عليه السّلام) من لحم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) و دمه و لم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى ابن مريم و الحسين بن عليّ (عليهم السّلام)‏ .

و في رواية اخرى عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام): أنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) كان يؤتى به الحسين (عليه السّلام) فيلقمه لسانه فيمصّه فيجتزي به و لم يرضع من أنثى‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا