أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2016
3370
التاريخ: 5-5-2016
8926
التاريخ: 23-10-2015
3715
التاريخ: 18-10-2015
3577
|
أحاديث في ذكر خاصف النعل من الصحاح الستة لرزين البدري من الجزء الثالث في ذكر غزوة الحديبية من سنن أبي داود و صحيح الترمذي بالإسناد الأول قال : لما كان يوم الحديبية خرج إلينا أناس من المشركين من رؤسائهم فقالوا قد خرج إليكم من أبنائنا و أرقائنا و إنما خرجوا فرارا من خدمتنا فأرددهم إلينا فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا معشر قريش لتنتهن عن مخالفة أمر الله أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف الذين قد امتحن الله قلوبهم للتقوى قال بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) من أولئك يا رسول الله قال منهم خاصف النعل و كان قد أعطى عليا (عليه السلام) نعله يخصفها.
ومن مسند أحمد بن حنبل عن علي (عليه السلام) أن سهيل بن عمرو أتى النبي (صلى الله عليه واله) فقال يا محمد إن قومنا لحقوا بك فأرددهم علينا فغضب حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم على الدين قيل يا رسول الله أبو بكر قال لا قيل فعمر قال لا و لكن خاصف النعل في الحجرة ثم قال علي أما إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا أولجته النار.
وبالإسناد قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لينتهن أو لأبعثن إليهم رجلا يمضي فيهم أمري فيقتل المقاتلة و يسبي الذرية قال فقال أبو ذر فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي قال من تراه يعني قلت ما يعنيك و لكن يعني خاصف النعل يعني عليا (عليه السلام) قال علي بن عيسى عفا الله عنه قد سبق ذكري لهذه الأحاديث بألفاظ تقارب هذه وإنما أوردتها هاهنا لأذكر عقيبها ما أورده ابن البطريق عقيب إيرادها.
قال اعلم أن رسول الله (صلى الله عليه واله) إنما قال ذلك تنويها بذكر أمير المؤمنين و نصا عليه بأمور منها أنه ولي الأمة بعده لأنه قال يضرب رقابكم على الدين بعد قوله امتحن الله قلبه للإيمان و جعل ذلك ببعث الله سبحانه و تعالى له لا من قبل نفسه و هذا نص منه (عليه السلام) و من الله سبحانه و تعالى على أمير المؤمنين (عليه السلام) لاستحقاق استيفاء حق الله تعالى له ممن كفر و لا يستحق ذلك بعد النبي إلا الإمام و دليل صحته قوله (صلى الله عليه واله) في خبر من هذه الأخبار رجلا مني أو قال مثل نفسي فدل على أن المراد بذلك التنويه باستحقاق الولاء لكونه مثل نفسه إذ قال مثل نفسي و يزيده بيانا و إيضاحا قول عمر بن الخطاب في حديث آخر و قسمه بالله تعالى أنه ما اشتهى الإمارة إلا يومئذ و المتمني و المشتهي لا يطلب ما هو دون قدره بدليل قوله تعالى {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ } [النساء: 32] فالمتمني يكون بما فضل به البعض على البعض لا لما استووا فيه و يزيده بيانا ما تقدم في الخبر من قول أبي بكر أنا هو يا رسول الله (صلى الله عليك و آلك) قال لا و لو لم يعلما أن ذلك كان علامة من النبي (صلى الله عليه واله) تدل على مستحق الأمر بعده ما تطاولا إلى طلبته ذلك.
فإن قيل إنما تطاولا لذلك لأنه أمر محبوب إلى كل أحد أن يكون قد امتحن الله قلبه للإيمان لا لموضع استحقاق الأمر بعده.
الذي يدل على أنه لاستحقاق الولاء دون ما عداه قوله (صلى الله عليه واله) إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فجعل القاتلين سواء لأنه ذكرهما بكاف التشبيه لأن إنكار التأويل كإنكار التنزيل لأن منكر التنزيل جاحد لقبوله و منكر التأويل جاحد لقبول العمل به فهما سواء في الجحود و ليس مرجع قتال الفريقين إلا إلى النبي أو إلى من يقوم مقامه فدل على أن الكتابة إنما كانت لاستحقاق الإمامة كما تقدم.
فأما ما ورد في الخبر بلفظ الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى و هو واحد فلا يخلو إما أن يكون الراوي غيره إما غلطا و إما تعمدا للغلط ليضيع الفائدة أو يكون ورد هكذا فإن كان الأولان فالواقع من كون المعين واحدا يدل على بطلانه و إن كان الثالث فهو كقوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] فذكره سبحانه في هذه الآية في موضعين بلفظ الذين و هو واحد و كذلك قوله تعالى وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ على الجمع و هو واحد.
وأما قوله (عليه السلام) منهم خاصف النعل فلم يرد أن ثم من هو بهذه الصفة و لكنه أراد أن هذه الصفة موجودة فيه لا في غيره و ذلك مثل قوله تعالى {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ } [التوبة: 61] لم يرد بذلك إلا جميع من قال بهذه المقالة و لم يستثن بعضا من كل. و قوله تعالى وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ و أراد بذلك جميع من كان بهذه الصفة و إبانة من هو مستحق لإطلاقها عليه.
وقوله تعالى {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58] لم يرد أنه ترك البعض ممن هو بهذه الصفة و ترك البعض و إنما أراد بيان من هو مستحق لهذه الصفة دون غيره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|