1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : الامامة : امامة الامام علي عليه السلام :

الإمام علي على مذهب الحق

المؤلف:  ميرزا أحمد الآشتياني

المصدر:  لوامع الحقائق في أصول العقائد

الجزء والصفحة:  ج2[ص : 9]

23-1-2017

986

وهو مذهب الشيعة الاثنى عشرية وخليفة الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم بعده الحسن بن على، (عليه السلام) ثم بعده الحسين بن علي (عليه السلام) ثم بعده علي بن -الحسين زين العابدين (عليه السلام) ثم بعده محمد بن على الباقر (عليه السلام) ثم بعده جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ثم بعده موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) ثم بعده علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ثم بعده محمد بن على الجواد (عليه السلام) ثم بعده علي بن محمد النقي (عليه السلام) ثم بعده الحسن بن على العسكري (عليه السلام) ثم بعده صاحب العصر والزمان الحجة المنتظر (عليه السلام) الذي يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا. والدليل - على ذلك هو أن العصمة والأفضلية عن الخلق بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وسائر الأوصاف اللازم تحققها عقلا ونقلا في الإمام مختصة بهم، لما دل على ذلك الآيات والروايات المعتبرة التي سنشير إليها، فإن غيرهم ليس بمعصوم باتفاق الأمة فانحصرت - العصمة فيهم، لنزول آية التطهير في شانهم ولأن الفضائل والكمالات النفسانية والبدنية بأجمعها موجودة في كل واحد منهم، بشهادة - التواريخ المعتبرة والأخبار المستفيضة المتلقات بالقبول عند - الفريقين.

فهم أفضل الخلق بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) دون غيرهم، ولظهور المعجزات على أيديهم كما هو مذكور متواترا في محالها، ولورود - النصوص المتواترة القطعية على إمامتهم كما سنذكرها.

 وخالف في ذلك أهل السنة والجماعة فذهبوا إلى خلافة ابو بكر بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان ثم علي بن أبي طالب(عليه السلام) مع أن المتفق عليه بين الفريقين أن أبا بكر وتالييه لم يكونوا معصومين، بل كانوا قبل أن أسلموا كفارا عابدين للأصنام فلا يليقون لمنصب الإمامة والخلافة بحكم العقل والنقل ...، فيتعين أن يكون علي (عليه السلام) هو الإمام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما سبق وللأدلة الدالة على أفضليته التي منها قوله تعالى مخاطبا للنبي (صلى الله عليه وآله) في آية المباهلة، قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم فإن المراد من أنفسنا في الآية هو أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) باتفاق المفسرين، وواضح إن من جعل الله عز وجل نفسه منزلة نفس النبي (صلى الله عليه وآله) كان مساويا له في جميع الفضائل سوى ما خرج بالدليل، فكما أنه (صلى الله عليه وآله) أفضل من جميع أمته وأصحابه لا يشك فيه أحد، بل أفضل من جميع الأنبياء، فكذلك من هو بمنزله نفسه الشريفة.

ومنها قول النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم في حقه (عليه السلام): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في خلته وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومقتضاه أن عليا (عليه السلام) أفضل من كل واحد من الأنبياء السابقين (عليهم السلام) لأن ما لكل واحد من الأنبياء العظام المذكورة من الفضل والكمال المخصوص به متحقق ومجتمع فيه (عليه السلام) فهو أفضل الخلق بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) بالضرورة.

ومنها خبر الطائر (1)وهو أنه كان عند النبي (صلى الله عليه وآله) طير مشوي فقال (صلى الله عليه وآله) اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي (عليه السلام) فأكل معه. ودلالته على المدعى ظاهرة.

ومنها أنه (عليه السلام) لم يشرك بالله عز وجل طرفة عين وكان أول من آمن وأول من صلى، يدل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله) سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين، حوقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب ياسين(2)، وعلي بن ابي طالب وهو افضلهم وقوله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام) بعد تزويجها بعلي (عليه السلام): زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة وأنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما (3)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب (4).

وعن زيد بن أرقم: أول من آمن بالله بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم علي بن أبي طالب (عليه السلام) (5) وعنه أيضا أول من صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6) وعن ابن عباس قال: إن لعلي (عليه السلام) أربع خصال ليست لأحد غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف: وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره (7) وعن أنس بن مالك قال: بعث النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الاثنين وصلى علي (عليه السلام) يوم الثلاثاء (8) وغيرها من الروايات الواردة في ذلك. ومنها - قوله: أنا دار الحكمة وعلى بابها (9).

وقوله (صلى الله عليه وآله) أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه (10) وقوله (صلى الله عليه وآله) في أصحابه أقضاهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) (11) وعن سعيد بن المسيب قال ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب (عليه السلام) (12) وعن أبي الطفيل قال: شهدت عليا (عليه السلام) يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل (13) وعن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال - قال عمر: علي أقضانا (14) وعن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن، وقال في المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها - فقال له علي (عليه السلام) إن الله تعالى يقول وحمله وفصاله ثلاثون شهرا... الحديث وقال له إن الله رفع القلم عن المجنون... الحديث فكان عمر يقول: لو لا على لهلك عمر (15) وعن عبد الملك بن أبي سليمان قال قلت لعطاء أكان في أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أحد أعلم من علي (عليه السلام) قال لا والله ما أعلمه (16) وعن جبير قال قالت عائشة: من أفتاكم بصوم عاشوراء؟ قالوا: علي قالت: أما أنه لأعلم الناس بالسنة (17) وعن سعيد بن وهب قال ، قال عبد الله : أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب (عليه السلام) (18) وكان معاوية يكتب فيما نزل به ليسئل له علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك فلما بلغة قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له دعني عنك (19).

ومنها أنه (عليه السلام) كان أكثر جهادا وأشد بلاءً في غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) وغيرها ولم ينل أحد درجته ومرتبته في ذلك وهذا واضح لمن راجع التواريخ والسير المدونة من الفريقين ويكفي في هذا المقام ذكر ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في حقه يوم خبير والأحزاب، ففي غزوة خيبر يأخذ اللواء كل يوم واحد من أصحابه صلى الله عليه وآله فيرجع ولم يفتح ، فأخذها أبو بكر فانصرف ولم يفتح له (وفي نقل فرجع مع أصحابه منهزمين خائفين). ثم أخذها عمر من الغد ففعل مثل ذلك وأصاب المسلمين يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله له وعند ذلك لم يكن أحد من الصحابة إلا ورجا أن يعطاها (وفي نقل فبات الناس يخوضون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح - الناس غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها - وعن عمر بن الخطاب أنه قال: ما أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم (20) فقال (صلى الله عليه وآله): أين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالوا: إنه أرمد العين، فقال: آتوني به فتفل في عينيه ودفع الراية إليه ومضى علي(عليه السلام)فلم يرجع حتى فتح الله على يديه (21). وعن حذيفة قال: لما تهيأ علي(عليه السلام)يوم خيبر للحملة قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا على والذي نفسي بيده إن معك من لا يخذلك هذا جبرئيل عليه السلام عن يمينك بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها فاستبشر بالرضوان والجنة، يا على إنك سيد العرب وأنا سيد ولد آدم (22) وفي يوم الأحزاب دعا عمرو بن عبد ود وهو بطل المشركين إلى البراز فامتنع المسلمون عن مبارزته غير علي(عليه السلام)فكرر عمرو النداء وجعل يوبخ المسلمين ويقول: أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا تبرزون لي رجلا، وفي كل ذلك يقوم على عليه السلام ويقول: أنا له يا رسول الله وهو (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول له اجلس لينظر صنع المسلمين، فلما رأى صلى الله عليه وآله امتناعهم أذن له عليه السلام وألبسه درعه الحديدة وعممه بعمامته وقال: اللهم هذا أخي وابن عمي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، فمشى إليه علي(عليه السلام)فقال (صلى الله عليه وآله وسلم)اليوم برز الإيمان كله إلى الشرك كله، فقتله وعند ذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قتل على لعمرو بن عبد ود أفضل من عبادة الثقلين (23) أو لضربة على خير من عبادة الثقلين (24). ومنها أنه (عليه السلام) كان من ذوي القربى الذين أوجب الله تعالى على الخلق محبتهم ومودتهم - قال تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23](25).

وقوله - (صلى الله عليه وآله): لعلي(عليه السلام)لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (26) وقول (صلى الله عليه وآله): من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقد أخذ بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ومنها - حديث المنزلة المتواتر حتى روى جماعة من أكابر القوم منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في تاريخ بغداد والطبري في رياض - النضرة وغيرهما عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب أنه رأى رجلا يسب عليا - فقال: إني أظنك منافقا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنما منزلة علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ويدل حديث الشريف على أن عليا عليه السلام بمنزلة النبي (صلى الله عليه وآله) في جميع - الصفات والملكات غير النبوة كما هو واضح (27).

____________

1 - أخرجه الترمذي في المجلد الثاني من صحيحه - ص 213 دهلي سنة 1350 وأورده العلامة الحلي قدس سره في كتابه الموسوم بكشف الحق عن مسند أحمد بن حنبل والجمع بين الصحاح الستة والمجلسي (قدس سره) في المجلد التاسع من البحار (كتاب تاريخ أمير المؤمنين (عليه السلام) - باب 69 خبر الطير) عن الاحتجاج وأمالي الشيخ وكشف الغمة وبشارة المصطفى والمناقب وأمالي الصدوق والطرائف والعمدة بأسانيد مختلفة وأورده القوشجي في شرحه على التجريد واعترف بصحته فضل بن روزبهان حيث قال: حديث الطير مشهور وهو فضيلة عظيمة ومنقبة جسيمة، وأخرج الترمذي أيضا في المجلد الثاني من صحيحه ص 227 ط دهلي عن ابن بريدة عن أبيه قال كان أحب النساء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)فاطمة ومن الرجال على وعن جميع بن عمير التميمي قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)قالت: فاطمة فقيل من الرجال قالت: زوجها إن كان ما علمت صواما قواما .

2 - أورده علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في السيرة الحلبية: باب ذكر أول الناس إيمانا به (صلى الله عليه وآله) جزء 1، ص 305 ط مصر وروى الفخر الرازي في الجزء السابع والعشرين من تفسيره الكبير ص 57 ط مصر ذيل قوله تعالى وجاء رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه، سورة المؤمن 28 -. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: الصديقون ثلاثة، حبيب النجار مؤمن آل ياسين ومؤمن آل فرعون الذي قال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله والثالث علي بن أبي طالب وهو أفضلهم وهذه الرواية رواها أيضا ابن حجر في الفصل الثاني من الباب التاسع من صواعقه مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

 3 و4 - أوردهما الحلي في السيرة باب ذكر أول الناس إيمان به (صلى الله عليه وآله) جزء 1 ص 303 ط مصر وابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام).

5 - 6 - 7 - أوردها ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام ). 8 - أخرجه الترمذي في المجلد الثاني من صحيحه ص 214 ط دهلي وأورده ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال القوشجي في شرحه على التجريد بعد قول المحقق قدس سره (وأقدمهم إيمانا) يدل على ذلك ما روى أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: بعثت يوم الاثنين وأسلم علي (عليه السلام) يوم الثلاثاء - وقوله (صلى الله عليه وآله) أولكم إسلاما علي بن أبي طالب (عليه السلام). وما روي عن على (عليه السلام) أنه كان يقول: أنا أول من صلى وأول من آمن بالله ورسوله ولا يسبقني إلى الصلاة إلا نبي الله وكان قوله مشهورا بين الصحابة ولم ينكر عليه منكر، فدل على صدقه وإذا ثبت أنه أقدم إيمانا من الصحابة كان أفضل منهم لقوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10، 11] وروي أنه (عليه السلام) قال: على المنبر بمشهد من الصحابة: أنا الصديق الأكبر آمنت قبل إيمان أبي بكر (أن آمن أبو بكر) وأسلمت قبل أن أسلم، ولم ينكر عليه منكر فيكون أفضل من أبي بكر، انتهى.

9 - أخرجه الترمذي في المجلد الثاني من صحيحه ص 214 ط دهلي.

10 - 11 - أوردهما ابن عبد البر في ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) من كتاب الإستيعاب والعلامة الحلي قدس سره في كتاب كشف الحق ونهج الصدق نقلا عن مسند أحمد بن حنبل وصحيح مسلم واعترف بصحتهما فضل بن روزبهان.

12 - أورده ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) والعلامة الحلي في كتاب كشف الحق نقلا عن صحيح مسلم مع زيادة.

13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - أوردها ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام،

20- أورده الحلبي في السيرة (غزوة خيبر) جزء 3 صفحة 41 ط مصر - والسيد أحمد زيني الشافعي المشهور بدحلان في السيرة النبوية والآثار المحمدية ( غزوة خيبر) هامش السيرة الحلبية جزء 2 - ص 239 ط مصر.

21- أورده العلامة الحلي في كتاب كشف الحق ونهج الصدق عن مسند أحمد بن حنبل وصحيحي مسلم والبخاري. والقوشجي في شرحه على التجريد عند قول المحقق (وخيبر) واعترف بصحته فضل بن روزبهان حيث قال: حديث خيبر صحيح وهذا من الفضائل العلية لأمير المؤمنين لا يكاد يشاركه فيها أحد انتهى، والحلبي في السيرة جزء 3 ص 41 - 43 ط مصر والسيد أحمد زيني الشافعي في السيرة النبوية والآثار - المحمدية (غزوة خيبر) هامش السيرة الحلبية جزء 2 ص 239 ط مصر وابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأخرجه الترمذي في المجلد الثاني من صحيحه عن سعد بن أبي وقاص ص 214 ط دهلي.

22 - أورده الحلبي في السيرة (غزوة خيبر) جزء 3 ص 43 ط مصر.

23 - أورده الحلبي في السيرة (غزوة الخندق) جزء 2 ص 339 - 340 341 ط مصر.

24 - أورده القوشجي في شرحه على التجريد.

25 - سورة الشورى: 22. قال الفخر الرازي في الجزء السابع والعشرين من تفسيره الكبير ص 166 ط مصر ذيل آية المذكورة بعد نقل ما رواه صاحب الكشاف عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حب آل محمد (عليهم السلام ) وأنا أقول: آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولا شك إن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله)أشد - التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل هم أمته فإن حملناه على القرابة فهم الآل وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل فمختلف فيه وروى صاحب الكشاف أنه لما نزلت هذه الآية قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ فقال على وفاطمة وابناهما فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي (صلى الله عليه وآله)وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه. الأول قوله تعالى (إلا المودة في القربى) وجه الاستدلال به ما سبق. الثاني لا شك إن النبي (صلى الله عليه وآله)كان يحب فاطمة عليها السلام، قال (صلى الله عليه وآله) فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها وثبت بالنقل المتواتر عن محمد (صلى الله عليه وآله)أنه كان يحب عليا والحسن والحسين (عليهم السلام) وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله تعالى: (واتبعوه لعلكم تهتدون (ولقوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) ولقوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ولقوله سبحانه: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) الثالث - إن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب وقال الشافعي

يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * قيضا كما نظم الفرات الفائض

إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان إني رافضي

انتهى.

26 - البحار ج 27 ص 82.

27 - إحقاق الحق ج 5 ص 186.