المزايا والفوائد المتحققة لمنظمات الأعمال المعاصرة من إدارة المصارحة بالأرقام والحقائق المبسطة ومبادئ العمل الأساسية
المؤلف:
د . سعد علي حمود العنزي د . احمد علي صالح
المصدر:
إدارة رأس المال الفكري في منظمات الاعمال
الجزء والصفحة:
ص318 - 320
2025-09-29
195
ثانياً: المزايا والفوائد المتحققة لمنظمات الأعمال المعاصرة
ان الغرض من مصارحة الإدارة لعامليها، واطلاعهم على الأرقام المهمة، يمكن ان يصب في تحقيق مزايا عديدة لخصها (.Schuster, et al 1996) في العبارات التالية " ان العاملين يصبحون أرباب عمل وحاملي اسهم يهمهم نجاح منظمتهم، وتحسين نتائج عملياتها، ولا ينتظرون من أحد ان يشخص لهم مشكلاتهم او يطلب منهم الحلول. فالمسؤوليات الرسمية للعاملين تحتم عليهم ان يكونوا خبراء في الأرقام المالية والبيانات المحاسبية، ولهم القابليات على دراسة الخطط المالية والإدارية الموضوعة ، مع فهمهم الكامل لتنفيذ ما يستهدف . وهنا يكون العاملين في جميع المستويات الإدارية والتشغيلية لهم لغة مشتركة وهدف موحد، وهذا ما يفيد في أحداث التكامل والترابط بين المنظمة وأجزائها".
وفي دراسة قيمة أجراها (1999 ، Barkman) أكد فيها ان الفوائد المتحققة من فلسفة إدارة المصارحة بالأرقام، كثيرة يمكن أجمال أبرزها في النقاط الثلاثة آلاتية:
أولاً: تحقيق إنجازات فائقة في المجالات المالية والإنتاجية والتنافسية، وبناء الثروة الهائلة للمنظمة.
ثانياً: ولكونها ليست مدخلاً نحو المال فقط، فهي تدعم المكافآت الفردية والجماعية للعاملين، وتجعل الزبائن أكثر ولاءاً لمنتجات المنظمة، بحكم طفرات النوعية المتميزة التي تتحقق فيها.
ثالثاً: توفر الحماية والآمان للمنظمة والعاملين فيها الذين ينعمون بالرضى عن وظائفهم وزيادة التحديات في العمل، وإضافة القيمة المعنوية لحياتهم والبيئة التي يعيشون فيها.
لقد أظهرت دراسة المركز الوطني الأمريكي لملكية العاملين، ان منظمات إدارة المصارحة بالارقام تتفوق في ادائها على المنظمات المنافسة ( 2002 ,NECO) وان فكرة المشاركة بالمعلومات المالية حققت زيادة سنوية في تطور مبيعات المنظمة بنسبة (1-2%) قياساً بتقديراتها المستهدفة في الخطة. كما تحققت زيادة سنوية في إقبال العاملين نحو التعيين فيها بمقدار (14-1%). اضافة الى ذلك، انه ما دامت هذه الأرقام موجودة في تناول أيدي العاملين، فأنها ستزيد من حماسهم لتطويرها باستمرار.
ثالثاً: الحقائق المبسطة ومبادئ العمل الأساسية
ان السمات الجوهرية سابقة الذكر تستند على افتراض أساسي هو "ان عملية التفكير يجب تنصب على ان العاملين رجال أعمال اكثر من كونهم قوة عمل او مورد بشري". وهذا الافتراض يمكن ان تنبثق منه ثلاث حقائق مبسطة تفيد في ان تكون أسباباً ذات صلة بالتحول الى فلسفة إدارة المصارحة بالأرقام على مستوى منظمة الأعمال ( 44-43 :1996 ,CASE ).وان هذه الحقائق هي كما يأتي:
أولاً: لا يوجد أي غموض حول هذه الفلسفة، إذ يتم وضع الأرقام وتعليم الأفراد إياها مع فهمها بعمق ومن هنا، لابد ان تعطى فرصة للتحرك نحو اكبر عدد ممكن من العاملين لكي تتوسع القدرة على التأثير في المنظمة ككل في الاتجاه المرغوب. ومن جمع الأموال الكثيرة يمكن مكافأة العاملين بالجزاء الاوفى. وعند اعطاء المعلومات الصحيحة مع السيطرة على العمل يمكن البدء بفهم كيفية إعطاء أرقاماً اكثر واعمق.
ثانياً: ان الأشياء التي تتغير في منظمة المصارحة بالأرقام هي أساليب التفكير والعمل. فقد تبقى الهياكل على ما هي عليه بدون تغيير او بتغيير طفيف جداً، فالعاملون يبقون يديرون مكائنهم، والمدراء يمارسون الإدارة. وقد لا يتساوى العاملين هنا، إذ ببساطة ان كل واحد منهم لـه حصته فيما يحققه من نجاحات للمنظمة. والمنظمة تعمل بشكل أفضل عندما يفهم عامليها حقهم في تحقيق هذا النجاح.
ثالثاً: العمل بمبدأ فلسفة إدارة المصارحة بالارقام في غاية البساطة والسهولة. فالمنطقة تنتج وتبيع وتربح ، والعاملين يتحفزون ويتحسن وضعهم المادي والمعنوي الذي يضمن لهم الحياة الرغيدة.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في ادارة الموارد البشرية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة