1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية المياه :

تلوث المياه

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص 250 ـ 255

2024-08-15

308

ميز الله سبحانه وتعالى كوكبنا الأرضي بالمياه السطحية أو الجوفية، المالحة أو العذبة، والمتمثلة في البحار والبحيرات والمحيطات والأنهار والينابيع. وحينما صعد الرواد الثلاثة في أول رحلة لهم لسطح القمر في 21 من شهر تموز عام 1969، وتم التقاط الصور الجوية لكرتنا الأرضية، والتي وصفها م بلون البرتقالة، واتضح أن المياه تغطي نحو ثلاثة أرباع هذه الكرة أحدهم الجميلة. وتتوزع المياه بما نسبته 97% مياه مالحة في البحار والمحيطات ونحو 3% في البحيرات العلبة والأنهار والسدود والخزانات الجوفية والمناطق القطبية المتجمدة ويعتبرالماء من أكثر المواد شيوعاً في الطبيعة ، بل أكثر المواد غير العضوية انتشاراً في البيئة الجغرافية. فهو يمثل الشريان الحيوي لكل كائن حي نباتي وحيواني ومجهري وتربة. قال تعالى ( وَكُلُوا وَامْرَ و وَلَا تُرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المشرفين ﴾ ، بل تستحيل الحياة بأشكالها المختلفة أن توجد على سطح هذا الكوكب بإنعدام المياه. ولولا المياه العذبة، لما أثبتت التربة من أصناف المحاصيل الحقلية، والأشجار المثمرة والأعلاف النباتية ما يسد حاجة الإنسان والحيوان على السواء قال تعالى ( وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةُ فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المَامَ اهْتَزَّتْ ورات والبنت من كل نوع بهيج )

وقال تعالى قُلْتُمْ يَمُومَن لَن نَصْرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِنا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَعْلِهَا وَقت أَبهَا وَقُومِهَا وَعَدَمِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أذن بالذى هونه )

فالماء هو مصدر الحياة أينما وجد، وبدونه تصبح جافة لا زرع فيها ولا ضرع. كما أنه بعد استراتيجي هام في صنع الحياة وإعالتها، وضمان استمرارها کمورد أساسي من موارد البيئة،ويقدر حجم المياه التي تتبخر يوميا بنحو 875 كم مكعب، منها 775 كم مكعب، تعود ثانية إلى المسطحات المائية، والباقي 100 كم مكعب تحملها الرياح لتسقط فوق اليابسة هذا بالإضافة إلى 160 كم مكعب تسقط نتيجة التبخر من فوق اليابس ذاته. فتصبح جملة المياه الساقطة على اليابس نحو 260كم مكعب ، ينساب منها للمسطحات المائية 100 كم مكعب والباقي 160كم مكعب تتبخر. وهكذا تسير الدورة المائية بشكل متوازن. وتقدر نسبة المياه العذبة بنحو 3% في كل المحاء الكرة الأرضية منها 2.35 كتل جليدية في القطبين والقمم الجبلية الجليدية، والباقي 0.65% أي أقل من واحد صحيح هي المياه العذبة المتاحة للمجتمع البشري، الذي يبلغ تعداده نحو 7 مليار نسمة في 2011/10/29م. وتقدر هذه النسبة في العالم بنحو 14 ألف كيلومتر مكعب، يستهلك سكان العالم منها نحو 3 آلاف كيلومتر مكعب، موزعة على الاستخدام المنزلي 75 والاستخدام الصناعي 22 وعلى الري ما بين 70 إلى 73%. ولهذا يدخل الماء في تركيب النباتات بمقدار 90 وتركيب الحيوان والإنسان بما نسبته 75%. ولكن ما يواجه هذا المورد الهام والحيوي هو التلوث، فالأنهار كمصدر من مصادر المياه العذبة يتحمل السنتمتر المكعب الواحد فيها، نحو مليون وربع المليون من ميكروبات البكتيريا، قرب مناطق التخلص من النفايات البشرية. مما يؤدي لانتشار الأمراض. وتكمن المشكلة في الحفاظ على أنابيب وخزانات مياه الشرب بالفحص الدوري لها يوميا ومعالجتها باستمرار قبل دخولها للمنازل. وبنفس القدر، يغادر المنازل ملوثاً ببقايا الطعام كالصابون والمنظفات الكيماوية، والدهون والزيوت وبالفضلات الآدمية، أو من بقايا المصانع والنيكل، أو من بقايا المسالخ ومصانع الجلود والنسيج والأصباغ والبلاستيك وغيرها.

ومن المؤسف أن الإنسان المتحضر رغم معرفته بخطورة السموم التي يلقيها في مجاري الأنهار، سواء خارجة من مصنعه أو من منزله، إلا أنه مرتاح وهادئ البال على هذا التصرف المشين !؟.

لقد تلوثت مياه نهر السين في فرنسا، وطفت الأسماك المسمومة على 40 طناً السطح، وقدرت بنحو.ولكي تتحلل هذه الكمية، لا بد أن تستهلك الميكروبات الموجودة في مياه النهر الأكسجين المذاب في هذه المياها وقد يتناقص إلى الحد الذي تموت عنده العوالق النباتية والحيوانية (البلانكتون) التي تتغذى عليها الأسماك، وتموت الحياة في هذه البيئة النهرية كما أطلق على نهر الراين بصندوق قمامة العالم! وأصبح استخدام مياه النهر في استصلاح الأراضي واستزراعها محفوفاً بالمخاطر. كما تحولت بعض البحيرات العذبة كبحيرة إيري بالولايات المتحدة إلى بحيرة ميتة، نتيجة إلقاء المقذوفات الصناعية السامة فيها كما صدر قرار في السويد بتحريم صيد السمك من نحو أربعين بحيرة ونهر، بعد أن ثبت تلوث مياهها كما تحول بحر البلطيق إلى بيئة ميتة نتيجة إلقاء المقذوفات السائلة من مياه صناعية وعادمة، قاتلة لكل أنواع الكائنات الحية في هذا البحر؛ لإحاطته بالدول الصناعية من كل الجهات الجنوبية والشمالية تقريبا. هذا بالإضافة إلى تلوث مياه البحار والمحيطات والخلجان بالبترول عند تحطم ناقلات النفط، أو نشوب الحروب كالحرب العراقية الإيرانية، وما لحجم عنها من تدفق البترول من حقل نيروز غطت مئات الكيلومترات المربعة من مياه الخليج العربي في شهر نيسان عام 1983م. ورغم تعدد مصادر التلوث المائي إلا أنه يمكن حصره فيما يلي:

1. مياه الفضلات المنزلية.

. 2المياه الساخنة والملوثة التي استخدمت في تبريد آلات محطات توليد الطاقة الكهربائية.

. 3المياه المستخدمة في استخراج النفط أو عند نقل النفط بالبواخر.

 4. المياه المستخدمة في عمليات التعدين واستخراج المعادن الفلزية واللافلزية.

5. المياه الناتجة من المعالجة الصناعية.

6 .قطع الغابات وتحضير الأخشاب ونقلها عبر مجاري الأنهار.

7. وسائط النقل وخاصة القطارات.

8 .غزو المياه المالحة الخزانات المياه الجوفية العذبة.

وتدخل الملوثات بشتى الطرق للمياه السطحية، كالأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات والمياه الجوفية، حيث تعتمد شدة التلوث على عدة عوامل منها، كمية ونوعية مياه الفضلات والتركيب الكيماوي والفيزيائي للملوثات ودرجة حرارة المياء، وسرعة الجريان والظروف الجغرافية والمناخية (186) السائدة التي تحد من مقدرة المياه على التنظيف الذاتي، ثم العوامل التقنية المستخدمة في معالجة وتطهير المياه العادمة، والمستوى الحضاري للسكان.

ونتيجة لهذا العرض السابق، يجب أن نولي مورد المياه أهمية قصوى في الحفاظ عليه من التلوث، لأنه المورد الأول والأخير والأساسي، في توسيع الرقعة الزراعية لسد حاجة المليارات الحالية والقادمة من البشر،لانه لايمكن تحقيقها هذا الهدف الاسمى،الذي تسعى اليه البشرية جمعاء الابوجود وتوفيرالمياه العذبة ،اللازمة لرمي ملايين الهكتارات من الاراضي شبه الجافة،والمناطق الحدية الفقيرة ،خاصة في وطننا العربي الذي يحتاج لكل قطرة مياه عذبة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(185) Holcomb, R. W.; Waste-Water Treatment, the Tide is turning, Science, 1970, No. 169, PP. 457-480.

(186) - Cain, S.A.; Ecology: its Place in Water Management, Water Spectrum, 1969, PP. 5-14, 20-41.

(183) Hannigan, R. D.; "Water Pollution Bioscience, 1969, PP. 960-995.

د. علي حيدان، كيف لحمي سد الملك طلال من التلوث، مجلة المقياس المركز الجغرافي الملكي الأردني، 1998م.(184)

د. زين الدين مقصود البيئة والإنسان الإسكندرية 1979، ص 75 170(182)

(*)الرائد أو لدرين الذي بقي داخل الكبسولة ينتظر زميليه أرمسترونغ و أولدرج.