1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التربة :

تربة البودزول Podrol Soil

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص 76ــ 80

2024-08-14

316

يقصد باصطلاح كلمة بودزول عملية إزالة مركبات الحديد والسليكا بسرعة من الطبقة السطحية للتربة، وتراكمها في الطبقات السفلية. وتتميز هذه التربة بوجود طبقة هشة في الطبقة (أ2). وقد نشأت هذه التربة تحت ظروف حرارية باردة مع تساقط قليل إلى متوسط أحيانا، وتوجد بمناطق الغابات المخروطية التي تمتد جنوب إقليم التندراأما فيما يتعلق بالمدى الحراري السنوي فيها، فيصل في سيبيريا إلى 60 درجة مئوية، وفي سواحل أوراسيا 30 درجة مئوية، وشبه جزيرة اسكندناوه 15 درجة مئوية. كما يعتبر فصل الصيف دانيء نسبياً، حيث تترواح حرارة احر الشهور فيها ما بين 10 20 درجة مئوية. أما كمية الأمطار فتتراوح بين 40-50 سنمتراً بالسنة. وعليه، يمكن القول إن الغابات المخروطية في هذه المنطقة تحتل مساحة واسعة ذات مناخ قاري وقاسي. حيث يتميز صيفها بوجه عام بصيف قصير ذي درجات حرارة معتدلة نسبياً، وفصل شتاء طويل قارس البرودة جداً. ومن مزايا أشجاره أنها تتحمل درجات الحرارة المنخفضة، كأشجار اللاركس التي تتحمل درجة حرارة 40 درجة مئوية تحت الصفر، بينما تتحمل أشجار اللاركس الآسيوي درجة حرارة منخفضة أكثر من 60 درجة مئوية. كما يصل ارتفاع الأشجار فيها ما بين 30-35 متراً.

وبوجه عام، تتميز تلك الأشجار بتيجان هرمية حادة باتجاه قمة الشجرة ويكون الساق مستقيماً بصورة ملحوظة. ومن أفضل نوع لهذه الأشجار هي أشجار الشوح Abies Balsam، حيث تعطي أكثر من 80% من إجمالي طبقة الأشجار فيها. أما الطبقة السفلى من الأعشاب والفطريات والأشيئات، وخاصة النباتات المحبة للظل، والتي تستطيع تحمل قلة الضوء في أسفل الغابة، فإنها تتحمل غطاء سميكاً من الثلج، والذي يحتاج لوقت طويل حتى يذوب وتغطي الغابات الإبرية نحو ثلث مساحة الغابات في العالم. وتقسم إلى ثلاثة أقسام هي:

- 1الغابات الإبرية الكندية.

- 2الغابات الإبرية الأوراسية.

- 3الغابات الإبرية على سواحل المحيط الهادي.

كما سيأتي تفصيله فيما بعد ويمتد نطاق الغابات المخروطية الصنوبرية في كل من أوراسيا وأمريكا الشمالية. وتتميز هذه التربة بتعرضها الشديد للتصفية. ولا ترجع هذه التصفية أساسا إلى غزارة التساقط. فالتساقط هنا غالبا ما يقل عن 50 سم 20 بوصة. ولكن يعزى في واقع الحال إلى الانطلاق المفاجئ للمياه عقب ذوبان الجليد في فصل الربيع من ناحية، وإلى ارتفاع درجة حموضتها من ناحية أخرى. ونظراً لطول فصل الشتاء وبرودته الشديدة، وقصر فصل الصيف الدافئ، فإن نشاط البكتيريا يكون محدوداً جداً، وبالتالي يكون تحلل المواد العضوية النباتية بطيئا جدا. وعليه نجد الأوراق الإبرية المتساقطة والمتراكمة في الطبقة السطحية من التربة، تأخذ وقتا طويلا للتحلل. وينتج عن هذا الوضع دبالا خاما Raw Hunus حمضياً. كما تساعد المياه المتسربة المواد العضوية الحمضية على إزالة وتصفية الجير ومكونات الحديد من الطبقة  ومن ثم يتكون أسفلها مباشرة طبقة رقيقة ذات لون غامق من الدبال الحمضي، هي الطبقة (أ1)، التي تستقبل المواد المتصفية ، ثم الطبقة (أ2) التي تميل إلى اللون الأبيض، حيث تتكون غالبا من الرمال النقية.

وتنقل مكونات الحديد التي تزال من الطبقات العلوية إلى النطاق ب حيث يتحول لونه إلى البني نتيجة لذلك. كما يعطي تراكم المواد الغروية Colloids للتربة النسيج الصلصالي. كما يؤدي تضاعف عملية أكسدة مكونات الحديد إلى تكوين طبقة صلبة Hard Pan لونها بني مائل للحمرة، والتي إذا ما تم تكوينها يمكن أن توقف حركة تسرب المياه للأسفل، وإحداث ظاهرة الغدق وتكوينات اللبد النباتي في النطاق .. وتتصف نطاقات التربة البودزولية الحقيقية بوضوحها التام. كما يتمثل في مقطعها الطبقات الآتية من أعلى إلى أسفل وهي:

1- الطبقة السطحية وتتألف من أوراق الأشجار المتحللة جزئيا ومن شظاياالأخشاب.

2- الطبقة الثانية تتسم بأنها طبقة رقيقة جدا تلي الطبقة السطحية. وتتكون من المواد العضوية المتحللة. ويتراوح سمكها ما بين أقل من بوصة إلى بوصة واحدة.

- 3أما الطبقة الثالثة: فيبلغ سمكها بضع بوصات وتتميز بخشونتها وبلونها الرمادي الفاتح.

- 4أما الطبقة الرابعة: فيتصف لونها بالبني القائم الذي يتدرج إلى طبقات بنية فاتحة تقع أسفلها.

ويوجه عام، تتميز هذه التربة بأنها حمضية جدا، وغير ملائمة لمعظم المحاصيل بإستثناء بعض المناطق التي تتكون فيها هذه التربة بعيدا عن أشجار الغابة المخروطية، ومعالجتها بإضافة كميات كبيرة من الجير؛ لتقليل حموضتها من ناحية، وإضافة الأسمدة؛ لتقليل فقرها في المواد الغذائية من ناحية أخرى، وأكثر ما يزرع فيها الشيلم والشوفان كمراع للماشة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (65) Kelog, G. W.; OP. Cit.

(66)  د. سامح غرايبه ويحيى فرحان العلوم البيئية، عمان، 1987م.