1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية الحيوية : جغرافية الحيوان :

أهمية الجغرافية الحيوية

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص26 ــ 29

2024-08-13

301

تتمثل أهمية هذا الموضوع من خلال دراسته في الحفاظ على المحيط الحيوي، الذي يمثل نظام إعالة الحياة فلولا التربة والنبات والحيوان لما استطاع الإنسان أن يعيش على سطح هذا الكوكب. وكم من كوكب يشبه كوكبنا الأرضي، ولكنه محروم من هذا الغلاف الحيوي، الذي يعد أساس الحياة واستمرارها على سطح كوكبنا الأرضي الجميل فلم تنحصر أهمية الجغرافية الحيوية كمجرد علم أكاديمي، بل أصبحت كعلم ترتبط كثيرا بالمشكلات البيئية التي يعاني منها المجتمع البشري، كمشكلة التصحر، ومشكلة التلوث المائي والغازي والأرضي ومشكلة نضوب المياه الجوفية، خاصة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، نتيجة السحب المستمر غير الواعي والمدروس والرعي الجائر، وما نجم عنه من هلاك ملايين الرؤوس من مختلف أنواع الثروة الحيوانية، أو قطع أشجار الغابة وما ترتب عليه من الجراف للتربة، وهلاك للكائنات الحيوانية التي كانت تسرح عبر ا تلك الغابات التي اجتثت أشجارها، إلى غير ذلك من مشكلات لهذا المورد الحيوي داخل الغلاف الحيوي، والذي يعد دوره أحد الأغلفة الأربعة الرئيسة لكرتنا الأرضية.

فالدراسة العلمية لهذا الموضوع تمكن الدارس من صيانة موارد هذا الغلاف الحيوي، ووضع التخطيط البيئي السليم، الذي يتصف بالشمولية والتكاملية والعقلانية في استغلال الموارد الحيوية. فقد تحول الإنسان في كثير من الأحيان نتيجة تفوقه العلمي والتقني - إلى عامل مخرب ومدمر للمحيط الحيوي. وكانت النتيجة ظهور المشكلات البيئية الآنفة الذكر.

وعليه، انطلقت صيحات التحذير بخطورة القدرة البشرية التخريبية للبيئة والاهتمام بدراسة وصيانة الغلاف الحيوي، وأصبحت دراسته أساسية في برامج صيانة البيئات وإدارتها. وكم أخطأ المخططون عندما أغفلوا العامل الحيوي البيئي عند وضع خططهم التنموية. ولعل ما تعاني منه بعض المناطق من استنزاف لمواردها الطبيعية الحيوية، يصور لنا خطورة سوء استخدام الإنسان لهذه الموارد الحيوية، وذلك الجهله بطبيعتها وخصائصها، ودرجة تعويضها ودورها المهم في المحافظة على التوازن الأيكولوجي Ecological Balance.

وعليه، فدور المخطط الناجح هو كيف يطور استخدام الموارد البيئية الحيوية وينميها دون إحداث خلل في النظام الأيكولوجي، ويتوافق مع التنمية المستدامة. ولعل برنامج الأبحاث بعيد المدى الذي يركز على الإنسان والمحيط الحيوي Man and Biosphere أو ما يدعى بـ MAB الماب)، حيث تتبناء ہو اليونسكو، ويركز على تطوير الأسس العلمية للاستخدام العاقل والرشيد الصيانة موارد الغلاف الحيوي، لما لها من أهمية كبيرة في المحافظة على التوازن الأيكولوجي، والذي يعتبر بدوره سر استمرار الحياة على سطح الأرض. كما تتمثل أهمية هذا الموضوع الذي نحن بصدده، من خلال طبيعة دراسته في قدرته على التنبؤ، عما إذا كانت هناك أنواع من الأحياء التي نرغب في التخطيط لها، إما لاستزراعها أو تربيتها في بيئة ما، ويمكن لها أن تنمو وتزدهر وتعطي إنتاجية اقتصادية أم لا. ودليلنا في هذا أن حركة نقل وهجرة الكثير من النباتات والحيوانات بين كل من العالم القديم والجديد، في أعقاب حركة الكشوف الجغرافية، قد اعتمدت بالدرجة الأولى على الدراسة التحليلية لطبيعة وخصائص هذه الكائنات في بيئاتها الأصلية كما كانت دراسة الأحياء المنطلق الذي أوحى للعلماء بالبحث والدراسة في تنمية وترقية الأنواع المحلية بخصائص جديدة، قادرة على مقاومة سلبيات وتحديات البيئة، كالجفاف أو البرودة أو الملوحة أو غيرها من المعوقات البيئية. إذ أن وجود أحياء برية النشأة وازدهارها في بيئات جافة أو باردة جدا، أو ذات تربات مالحة أو غير ذلك، كان حافزا للبحث عن الوسائل التي يمكن من خلالها استنباط سلالات جديدة من المحاصيل والحيوانات، تتجمع فيها صفات تشريحية تمكنها من الحياة بنجاح في ظل هذه البيئات القاسية.

من هنا تبرز أهمية دراسة الجغرافية الحيوية في مجال التخطيط. كما تسهم دراسة الخصائص الحيوية للأحياء النباتية والحيوانية، سواء كانت بحرية أو برية النشأة، في الكشف عن قيمتها الغذائية للإنسان، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، بما يسهم في حل مشكلة الغذاء. وقد بدأت ارهاصات هذا الاتجاه، باستخدام بعض الأعشاب المائية والبرية في صنع الغذاء البشري. ومن المعروف أن الأعشاب البحرية والطحالب قد استخدمت منذ القدم في بعض المناطق كغذاء للإنسان. فقد جمع سكان تشاد بعض الطحالب الزرقاء من بحيرة تشاد منذ زمن بعيد، واستخدموها كغذاء. كما نجحت اليابان في استزراع نوع من الطحالب البرية كغذاء بشري. وقد نجحت في استزراع نوع من الطحالب الخضراء وحيدة الخلية، تدعى الكلوريللا Chlorella في مياه بحر اليابان للاستهلاك البشري. كما زرعت الفطريات غير السامة، مثل عش الغراب Mushroom، والتي ثبت احتواؤها على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 69 في المائة، وكمية كبيرة من فيتامين (د). ولا يقتصر دور الجغرافية الحيوية عند هذا الحد، بل تهدف إلى إيجاد نوع من الوعي بأهمية المحيط الحيوي والحفاظ عليه؛ لما يقدمه للبشرية من منافع عديدة ومتنوعة، لا تستقيم الحياة بدونها. وما من شك في أن هذا الوعي يعد خطوة مهمة للاستغلال الأمثل لموارد هذا المحيط، مما يعمل على حمايتها من التدمير أو التخريب والتلوث.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(6)د. محمد الشرنوبي: الإنسان والبيئة، مرجع سابق، ص 205 ص 230.

(5) د. محمد الشرنوبي: الإنسان والبيئة مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1978م.