1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية الحيوية : جغرافية الحيوان :

نشأة الحياة وتطورها

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص39ــ43

2024-08-06

345

اختلف العلماء في هذا الصدد في تحديد نشأة الحياة بطريقة محددة. فمنهم من قدر عمر الحياة بداية نشأتها بنحو 7.2 مليار سنة، ومنهم من قدرها بنحو 2 مليار سنة وهكذا... ولكن المتفق عليه تقريبا في هذا الجانب، أن الحياة بدأت بشكل واضح مع مطلع الزمن الباليوزي، كما يطلق عليه زمن الحياة القديمة. حيث يقدر عمره بنحو نصف مليار سنة فقط. وقد تم اكتشاف أقدم حفرية نباتية واضحة في استراليا تعود في عمرها الزمني إلى ما بين 400- 440 مليون سنة. أي في العصر السيلوري وهو أحد عصور هذا الزمن المذكور. كما عثر في إيردنيشار Brineshire باسكتلندة، على حجر صوان من العصر الفحمي (أحد عصور الزمن الباليوزوي)، يحتوي على نباتات حفظت جيدا بنحو 350 مليون سنة. وعلى أية حال، فمعظم الكائنات الحية التي تنتشر اليوم في الغلاف الحيوي، هي نتاج مراحل وعمليات طويلة، وكثيرة متتابعة من التطور والتغير والتبدل، تحت تأثير جملة العوامل البيئية المختلفة عبر الماضي السحيق والقريب بل والحاضر أيضا ، وخلال هذا العمر الجيولوجي للأرض، والذي يقدر بنحو 4.6 مليار سنة، انقرضت أنواع وثبتت أنواع أخرى، وظهرت أنواع جديدة تتفق والظروف البيئية الجديدة.

وتنقسم الكائنات الحية التي نعرفها في وقتنا الراهن، إلى ثلاث مجموعات رئيسة هي النباتات والحيوانات والكائنات المجهرية (البكتيريا والجراثيم). ولما كانت الأحياء المجهرية من الصعوبة بمكان حصرها ودراستها في بيتها الهائلة فإننا سنركز الدراسة على المجموعة النباتية والحيوانية أو ما يسمى بالمملكة النباتية والمملكة الحيوانية.

وقد استطاع . العلماء حصر عدد من أنواع النباتات بنحو 300 ألف نوع من النباتات الخضراء والفطريات، بينما تقدر أعداد أنواع الحيوانات بنحو 1.3 مليون نوع.

وتتقسم الكائنات الحية حسب بيئتها إلى مجموعتين رئيستين هما:

1ـ الكائنات الحية البرية.

2ـ الكائنات الحية المائية.

1ـ الكائنات الحية البرية :

وتشمل هذه المجموعة كل النباتات التي تعيش على اليابسة، والتي تغطي نحو 29% من مساحة الكرة الأرضية من أشجار وحشائش وأعشاب ونباتات صحراوية، بالإضافة إلى مجموعة الحيوانات المختلفة من ماشية ومتسلقة لاحمة أو عاشبة طائرة أو زاحفة صغيرة أم مجهرية... الخ.

2ـ الكائنات الحية المائية:

وتمثل هذه المجموعة كل النباتات والحيوانات، التي تعيش في المسطحات المائية (البحار والمحيطات والبحيرات والأنهار والمستنقعات)؛ والتي تغطي نحو 71% من مجمل سطح الكرة الأرضية. وبمتوسط عمق يصل في مداه إلى نحو 3900 متر.

وإذا كان من السهل التمييز بين أقاليم حيوية متباينة الخصائص والسمات فوق اليابسة، فإنه من الصعوبة بمكان التمييز بين الأقاليم الحيوية في المسطحات المائية. وذلك بسبب تجانس الغلاف المائي من ناحية وسهولة توزيع وانتقال أحيائها وخاصة الحيوانية منها. إذ لا تختلف الأحياء المائية كثيرا تبعا لاختلاف درجات العرض. وإنما تتفاوت فقط تبعاً للعمق الذي يحتم على الأحياء البحرية، نوعا من التأقلم والتكيف، بشكل معين بحيث تقاوم ارتفاع الضغط المائي من ناحية وزيادة درجات الظلمة مع زيادة العمق من ناحية أخرى. وإذا كانت المياه تمثل عقبة كأداء أمام الأحياء البرية وتلعب دوراً مهماً في توزيعها وكثافتها، فإن الأحياء المائية يحكمها بالدرجة الأولى لا الماء وإنما تغلغل الضوء في الأرصفة القارية ما بين 200-500 متر تحت سطح الماء. حيث تعيش العوالق المائية النباتية منها والحيوانية Phyto plankton or  zooplankton. كما أن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون وهما من مقومات الحياة للحيوانات والنباتات المائية، يتوفران بصورة واضحة قرب سطح المياء ويقلان بالتوغل نحو الأعماق وعليه، توصف الشطوط البحرية والسواحل الضحلة بأنها من أكثر المناطق المائية كثافة بالأحياء المائية. ولعل وجود أحياء نباتية، وأحياء حيوانية، يدفعنا إلى سؤال تقليدي، أيهما أقدم وأسبق في الظهور، الكائنات النباتية أم الحيوانية؟.

يعتقد بعض الباحثين ان الكائنات النباتية أقدم من الكائنات الحيوانية. حيث أن الأولى مجموعة المنتجات للغذاء، بينما تعتبر الثانية مجموعة المستهلكات للغذاء. فالكائنات النباتية تصنع غذاءها بنفسها من مواد غير عضوية، بينما تعتمد الكائنات الحيوانية في غذائها على مواد عضوية سواء كانت نباتية أو حيوانية.

ولما كانت الكائنات النباتية تعيش فوق اليابسة وفي الماء معا، فإن هذا يجرنا إلى سؤال آخر أيهما أقدم الكائنات النباتية في اليابسة أم في الماء.

وهنا نتذكر قول الله سبحانه وتعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيْ ) الآية 30 سورة الأنبياء، مما يؤكد أن أقدم الأحياء النباتية قد ظهرت وعاشت في الماء أولا، وقبل أن تغزو اليابسة بمئات الملايين من السنين. وكانت أغلب هذه النباتات من الطحالب Algae والتي تتمثل حاليا في الأعشاب البحرية، وكثير الكائنات المجهرية. وقد تم العثور على آثار الحفريات طحلبية يرجع عمرها إلى من نحو 2700 مليون سنة في روديسيا.

كما يعتقد علماء النبات أنه من المحتمل جدا أن تكون نباتات اليابسة قد نشأت تدريجيا من النباتات المائية، والتي كانت تنمو على شواطئ البحار والمحيطات والبحيرات والأنهار والمستنقعات وكانت مياه المد تغطيها بانتظام. ولما كان أخطر ما تتعرض له نباتات اليابسة، هو فقدان الماء بالتبخر أو تعرضها لفترة جفاف، فقد اكتسبت نباتات البر أدمة رقيقة (قشرة) تسمى طبقة الكيوتين وهي طبقة غير منفذة بدورها للمياه، وتغطي كل من الساق والأوراق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*الهوامش:

  Barry Cox & others; OP. Cit. PP.

     (14) Ibid.

     (15) د. علي شلش وعبد خفاف، مرجع سابق 

    (17) David, W; OP . Cit