1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / تعليم الدين وأحكامه

المؤلف:  محمد جواد المروجي الطبسي

المصدر:  حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص121ــ123

2024-06-25

436

يلعب الوعي الديني الصحيح والذي يتناسب مع حاجات الأطفال والأحداث دوراً كبيراً في تعيين مستقبلهم؛ وذلك لأن الفكر والثقافة هما الحجر الأساس فـي بـناء شخصياتهم، فإن كان أساس الفكر لديهم مبنياً على الدليل الديني حينئدٍ سوف يكون للحياة هدف ديني إلهي.

ومن هنا، فإنّ لتعليم المسائل والأحكام المتعلقة بالدين للأطفال أهميةً بالغة في إضاءة وإنارة أذهانهم، وتُوجد في أنفسهم العلاقة والرغبة في تعلم أحكام وأمور الدين، وتجعلُهم على استقامة من دينهم، وفي ذلك روي عــن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم))، فقيل: يا رسول الله من آبائهم المشركين؟ فقال: ((لا، من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئاً من الفرائض، وإذا تعلموا منعوهم ورضوا منهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم بريء، وهم مني براء))(1).

وعلى كل حال لا ينبغي التسامح في تعليم الدين للأطفال وعدم الاهتمام به؛ إذ لعل أبناءنا مخلوقون للجنة فأحرفناهم بأيدينا عن طريقها إلى النار بسبب التسامح في تعليم المسائل والأحكام الدينية، فلنشمّر عـن ســواعــد الهمة ونعمل بما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) في تعليم أبنائنا وأفلاذ أكبادنا الدين ليبنوا بذلك أنفسهم، وليكونوا أُسوةً لغيرهم في المستقبل.

وأما وقت التعليم، فهو من حين نطق الطفل وتكلّمه إلى نهاية مراحل تكامله حسب ما ورد في الروايات، فإنّ لتعليم الطفل أدواراً ومراحل:

أول ما يتكلم به الصبي

روى ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: ((افتحوا على صبيانكم أوّل كلمة: لا إله إلا الله))(2).

وروى ابن عمر أيضاً عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: ((إذا أفصحوا أولادكم فعلموهم لا إله إلا الله))(3).

جزاء من علّم كلمة لا إله إلا الله

روت عائشة عن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله)، قال: ((من ربّي صغيراً حتى يقول: لا إله إلا الله لم يحاسبه الله))(4).

وقال عبد الله بن فضالة: سمعتُ الباقر أو الصادق (عليهما السلام)، أنهما قالا: ((إذا بلغ الغـلام ثلاثَ سنين يقال له سبع مرات قل لا إله إلا الله، ثمّ يترك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوماً، فيقال له: قل: محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع مرات، ويترك حتى يتم له أربع سنين، ثمّ يقال له سبع مرات: قل: صلى الله على محمد وآل محمد، ثمّ يترك حتى يتم له خمس سنين، ثمّ يقال له: أيهما يمينك؟ وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له: اسجد، ثمّ يترك حتى يتم له ست سنين، فإذا تم له ست سنين صلّى، وعلم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين، فإذا تم له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفّيك، فإذا غسلهما قيل له صلّ، ثمّ يترك حتى يتم له تسع، فإذا تمت له علّم الوضوء، وضرب عليه، وعلّم الصلاة وضرب عليها، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه))(5).

الصبر والتحمل في تعليم الأبناء

قد يسبب الأطفال مشاكل للأب والأم أو المعلّم، فعليهم أن لا يُغضبوا من ذلك، بل لا بد من الصبر عليهم وتحمّلهم والتعامل معهم بهدوء ورفق ليتغلبوا على تلك المشاكل.

قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): ((إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كـان فـي الصـلاة وإلى جانبه الحسين بن علي (عليه السلام)، فكبّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يُحِر(6) الحسين بالتكبير، ثم كبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها فلم يُحِر الحسين بالتكبير، ثمّ كبّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يُـحِر الحسين بالتكبير، فلم يزل رسولُ الله يُكَبِّر ويُعالج الحسين بالتكبير فلم يُحر الحسين حتى أكمل سبع تكبيرات، فأحار الحسين التكبير في السابعة، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فصارت سنة)).

__________________________

(1) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 164.

(2) كنز العمال، ج 16، ص 441.

(3) نفس المصدر، ص 440.

(4) نفس المصدر، ص 456.

(5) أمالي الصدوق، ص351.

(6) أي لم يقدر على التكبير حتى بلغ به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سبعاً، فأحار الحسين (عليه السلام) التكبير في السابعة أي قدر عليه وتفوه به (المترجم).