1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاجتماعية : جغرافية السكان :

جغرافية السكان وقضايا الصراع العالمي

المؤلف:  الدكتور صبري محمد حمد

المصدر:  جغرافية السكان

الجزء والصفحة:  ص 21 ـــ22

2024-06-25

406

تعتمد القوى العالمية في تسيير دفة الصراع العالمي لحسم قضايا مــن وجهات نظر معينة، على إبراز حقائق جغرافية أو طمس ثوابت تاريخية، للمكون السكاني دور بارز فيها، فعلى سبيل المثال جاء إنشاء دولة إسرائيل على جزء من أرض فلسطين التاريخية، من خلال اتفاق بين القوى الاستعمارية والإمبريالية والصهيونية العالمية واليهود منذ نهاية القرن التاسع عشر، وذلك ضمن خطة تفتيت العالمين العربي والإسلامي، وكانت الأداة الرئيسية لتحقيق ذلك إيجاد حقائق ديموجرافية لم تكن موجودة من قبل، من خلال فتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين منذ نهاية القرن التاسع عشر في موجات متعاقبة تأثرت أحجامها بالظروف والأحداث العالمية على مدار أكثر من نصف قرن حتى بلغت نسبة سكان اليهود من جملة سكان فلسطين عام 1948، مما مكن الدول الكبرى في الأمم المتحدة من إصدار قانون تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وتوالت هجرات اليهود إلى فلسطين حتى يومنا هذا وارتفعت نسبتهم وتحققت لهم أغلبية تزيد على ثلاثة أرباع السكان ، بل وتبنى إسرائيل سياساتها على استمرار تدفق الهجرات اليهودية إليها لمواجهة ارتفاع معدلات الخصوبة لدى الفلسطينيين، والتي تعتبر من أعلى المعدلات في العالم، وهو ما يعتبر أحد وسائل المقاومة فيما يُعرف بالصراع الديموجرافي.

كما ترتب على حرب 1948 تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين من وطنهم إلى الدول المجاورة يعيشون في مخيمات تشرف عليها الأمم المتحدة في كل من لبنان وسوريا والأردن، وتشترط إسرائيل - وتساندها الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك - أن يتم التنازل عن حق العودة لهؤلاء اللاجئين لتحقيق سلام دائم بينها وبين الفلسطينيين ، لأن عودتهم سوف تخلق حقائق ديموجرافية وجغرافية جديدة على الأرض، ومن هنا يتضح الدور الديموجرافي في قضية الصراع العربي الإسرائيلي الذي يجب أن تبرزه دراسة جغرافية السكان.

و مثال آخر على دور جغرافية السكان فى القضايا العالمية، وهي بالهجرات من دول العالم النامي إلى أوربا وأمريكا، فمن المعروف أن الأخيرة تتدنى فيها معدلات النمو الطبيعي، بل إن بعضها نموه السكاني بالسلب في مقابل ارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية في الدول النامية، مما كان دافعاً لقطاع من الشباب إلى الهجرة إليها، وتوجد الآن أقليات من أسيا وأفريقيا والدول العربية والإسلامية بدأت الدول الأوربية وأمريكا تضييق الخناق عليها ، بل تمنع الآن هجرات جديدة إلا في أضيق الحدود، والمجموعات منتقاه حسب احتياجاتهم من القوى العاملة، بل إن الإجراءات الأمنية المتشددة. بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة أدت إلى التشدد. مع أولئك المهاجرين وإيجاد الذرائع لطردهم فى الوقت الذي حصلوا فيه على جنسيات الدول التي هاجروا إليها.

وقد شجع على ذلك أيضاً ظهور أحزاب قومية تتبنى في برامجها طرد هؤلاء المهاجرين، وتقف في وجه أى هجرات جديدة، ومن هنا فإنه على جغرافية السكان أن تبرز أبعاد الصراع الديموجرافى لهذه القضايا، وأن تكون أحد أدوات صناعة القرار السياسي في الدول النامية، وبخاصة لدول العالمين العربي والإسلامي لمواجهة ما يحاك ضدها.