1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاجتماعية : جغرافية السكان :

إتجاهات المواليد في العالم

المؤلف:  الدكتور صبري محمد حمد

المصدر:  جغرافية السكان

الجزء والصفحة:  ص42 ــــ 43

2024-06-25

437

اتسمت معدلات المواليد بالارتفاع على مستوى العالم ، وكانت بمتوسط 40 في الألف وذلك حتى قيام الثورة الصناعية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وفي نفس الوقت كانت معدلات الوفيات تقترب من هذا الرقم، ولذلك كان النمو السكاني ضئيلاً، بل إن السنوات التي انتشرت بها الأوبئة والمجاعات والجفاف والحروب كانت تشهد تفوقاً لمعدلات الوفيات على المواليد، وكانت خلال تلك الفترة تمارس المجتمعات البشرية أنشطة بدائية تشمل الزراعة والرعي والصيد بأدوات بدائية تعتمد على الطاقة البيولوجية للإنسان والحيوان، ولم يكن في ظل النظام الاقتصادي السائد فائض يذكر مما انعكس على انخفاض معدلات الزيادة الطبيعية.

وقد ظلت معدلات المواليد في معظم دول غرب أوربا على ارتفاعها وتزيد على 35 في الألف على مدار القرن التاسع عشر، وكانت هناك مجموعة عوامل شجعت على      ذلك، منها الهجرات الأوربية إلى قارات العالم الجديد، وتطور تكنولوجيا الزراعة وتحسن أحوال الغذاء، والارتقاء بالأحوال الصحية وزيادة الطلب على الأيدي العاملة

ومنذ نهاية القرن التاسع عشر بدأت معدلات المواليد في الانخفاض دون ال 30 في الألف، وواصلت انخفاضها حتى دون الـ 20 في الألف خلال الربع الأول من القرن العشرين .

 ويرجع ذلك إلى ارتفاع السن الوسيط للزواج والتحاق النساء بالعمل، وظهور مؤسسات تقوم على التأمين الاجتماعي للشيخوخة، كما انتشرت الفلسفة المالثوسية التي دعت    للحد من النسل ، والتي تصورت أن السكان يزيدون بمتوالية هندسية في مقابل زيادة حسابية لموارد الغذاء ، كما تدهورت القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية المحافظة ،   وصاحب ذلك تطور تكنولوجيا وسائل منع الحمل، والهجرات السكانية من الريف إلى المدن، وصدور قوانين تمنع عمل الأطفال، وقوانين العمل الإلزامي، مما انعكس على نظرة الأوربيين للأطفال اعتبارهم مصدراً لدخل الأسرة بل هدفاً لاستثمارها، كما انعكس انخفاض معدلات وفيات الرضع على خفض معدلات المواليد الخام.

ويلاحظ أن انخفاضاً كبيراً في معدلات المواليد قد حدث في عديد من الدول الأوربية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثم حدثت ردة فعل لذلك بعد انتهاء الحروب وارتفعت معدلات المواليد لكنها لم تستمر طويلاً  وذلك نتيجة لاستقرار الأحوال وعودة الجنود من ميدان القتال وارتفاع معدلات الزواج، ويدخل ذلك فيما يُعرف بديموجرافية الحرب.

وينسحب ما ذكرناه آنفاً . عن معظم دول غرب أوربا على بقية دول أوربا وأمريكا الشمالية واستراليا مع بعض التباين الزمني في حدوث ذلك، أما دول العالم الأخرى فقد ظلت معدلات مواليدها مرتفعة، ولم تتجه نحو الانخفاض إلا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وبذلك تأخرت في ذلك عن دول غرب أوربا والمجتمعات المشابهة لها بأكثر من قرن ونصف.