من الواقعي ان نعرف أن مكافحة الاحتباس الحراري مهمة اكبر من أن تقوم بها دولة او مجموعة من الدول فالموضوع يتعلق بجهود كونية يتظافر بها العالم بأجمعه وبدوله ( النامية والمتقدمة ) ومن هذا المنطلق ، ادركت دول العالم أهمية التعاون فيما بينها من اجل مواجهة التغير المناخي ، وذلك من خلال اتباع طريقين يكمل احدهما الآخر :
الأول : يكمن في استخدام وسائل تكنولوجية تحد من انبعاث الغازات الدفيئة بما يتضمنه هذا الموضوع من نفقات باهضه لرفع المستوى التكنولوجي في استغلال الطاقة بالصناعات المختلفة والتقليل من الكميات الداخلة في عملية انتاجها مستقبلاً او إيجاد تكنولوجيا بديلة أقل تلويثاً للبيئة.
الثاني : قيام الدول الصناعية ( المعنية بشكل مباشر بالتلوث البيئي ) بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال المباشرة بإنجاز خطوات أكثر جدية للحد من تفاقم ذلك.
وفي سبيل تحقيق ذلك عقدت عدداً من المؤتمرات الدولية كان أوضحها مؤتمر المناخ العالمي الثاني الذي عقد في جنيف في الفترة ۲۹ تشرين الأول الى ٧ تشرين الثاني ۱۹۹۰ ، والذي شدد في تنبيه العالم للعواقب الجسيمة للتغيرات المناخية المتوقعة والتي ستعرض التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كثير من مناطق العالم للخطر ثم جاء مؤتمر الدولي للأرض الذي عقد في ريودي جانيرو عام ۱٩٩٥ والذي دعا مختلف الدول وخاصة الصناعية الى خفض انبعاث الغازات الدفيئة وبشكل اختياري وكانت النتيجة ان معظم هذه الدول لم تنفذ تلك التوصية وبقت حبراً على ورق ، أما مؤتمر كيوتو الذي عقد في اليابان في كانون الأول عام ۱۹۹۷م ، فقد الزم الدول المجتمعة لاتخاذ خطوات جادة والاتفاق على إجراءات الزامية تتقيد بموجبها مختلف دول العالم بخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسب معينة.
وبتاريخ ١٦ شباط ۲۰۰٥ تم بمدينة كيوتو اليابانية ، التصديق على بروتوكول كيوتو الذي يلزم الدول الصناعية الكبرى بخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 5.2 عن مستواها الذي كانت عليه عام ۱۹۹۰ ، على ان يتم هذا الخفض بدءاً من عام ٢٠٠٨ ولغاية عام ۲۰۱۰ م.
ويبدو أن السيطرة على انبعاث الغازات التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة ، بحاجة الى قرارات سياسية صعبة في وقت يشكل فيه النفط والغاز مصدراً رئيساً للطاقة في العالم والبلدان الغنية على الخصوص ، وعاملاً أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدان المنتجة له.
ومن آثار الاحتباس الحراري:
1ـ ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى سطح البحر.
2ـ زيادة شدة وتكرار الكوارث الطبيعية (الحرائق، الفيضانات، الأعاصير).
3ـ التصحر ونقص المياه العذبة.
4ـ تهديد التنوع البيولوجي.
5ـ تراجع المحاصيل الغذائية.







وائل الوائلي
منذ ساعتين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN