Electrochemotherapy هو أسلوب حديث يجمع بين الأدوية الكيميائية التقليدية واستخدام التيار الكهربائي لتحسين فعالية قتل الخلايا السرطانية. ظهر هذا الأسلوب لمواجهة مشكلة وصول الدواء الكيميائي بكميات كافية إلى الخلايا السرطانية وتقليل تأثيره على الأنسجة السليمة. تعتمد فكرته على مبدأ الإلكتروبوراشن وهو استخدام نبضات كهربائية قصيرة وعالية الشدة لجعل أغشية الخلايا السرطانية أكثر نفاذية بشكل مؤقت مما يسمح بدخول الدواء بكميات أكبر إلى داخلها فيزيد من قدرتها على التدمير.
آلية العلاج تبدأ بإعطاء الدواء الكيميائي مثل Bleomycin أو Cisplatin إما عن طريق الوريد أو الحقن الموضعي ثم يتم تمرير نبضات كهربائية محددة عبر أقطاب توضع في الورم أو حوله فتفتح هذه النبضات مسامًا مؤقتة في غشاء الخلية مما يسهل دخول الدواء وبعد فترة قصيرة تستعيد الخلايا السليمة وضعها الطبيعي بينما تبدأ الخلايا السرطانية في الموت نتيجة تراكم الدواء بداخلها.
يُستخدم العلاج الكيميائي الكهربائي في معالجة الأورام الجلدية مثل سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية والأورام الثانوية الناتجة عن الميلانوما أو سرطانات الثدي كما تُجرى تجارب لاستخدامه في أورام الكبد والبنكرياس والعقد اللمفاوية ويُعد خيارًا مهمًا للمرضى الذين لا يمكن علاجهم بالجراحة أو الإشعاع.
يمتاز العلاج بزيادة فعالية الأدوية بجرعات أقل وتقليل الآثار الجانبية العامة نظرًا لأن التركيز العالي للدواء يظل في الورم نفسه كما أنه إجراء محدود التدخل يمكن تنفيذه تحت التخدير الموضعي أو العام ويستهدف الخلايا السرطانية بدقة مع الحفاظ على الأنسجة المحيطة. الآثار الجانبية غالبًا محدودة وتشمل ألمًا أو تورمًا مؤقتًا في مكان العلاج مع احتمالية ندوب أو تغيرات بسيطة في الجلد ونادرًا اضطرابات عصبية إذا كانت النبضات قريبة من أعصاب حساسة.
أظهرت الدراسات أن نسب الاستجابة الجزئية أو الكاملة تصل إلى 7090 في المئة خاصة في الأورام الجلدية مع تحسن كبير في جودة حياة المرضى كما أن الأبحاث الأولية للأورام العميقة تبدو واعدة. لذلك فإن العلاج الكيميائي الكهربائي يمثل خطوة متقدمة في علاج الأورام خصوصًا تلك التي يصعب استئصالها جراحيًا أو السيطرة عليها بالعلاجات التقليدية ورغم أن استخدامه لا يزال محدودًا في بعض الدول إلا أن نتائجه المشجعة تجعله من الخيارات المستقبلية المهمة في مكافحة السرطان.
آلية العمل
1.إعطاء الدواء الكيميائي: عادةً يتم استخدام أدوية مثل Bleomycin أو Cisplatin نظرًا لفعاليتها العالية عند دخولها الخلية.
2.تطبيق النبضات الكهربائية: يتم تمرير نبضات كهربائية محددة الشدة والمدة عبر أقطاب توضع مباشرة في الورم أو حوله.
3.زيادة نفاذية الغشاء الخلوي: الكهرباء تفتح مسامًا مؤقتة في غشاء الخلية، مما يسمح بدخول كميات أكبر من الدواء.
4.تدمير الخلايا السرطانية: بعد دخول الدواء، تبدأ عملية قتل الخلايا بشكل انتقائي، بينما تعود أغشية الخلايا السليمة إلى وضعها الطبيعي بسرعة.
الخاتمة .
العلاج الكيميائي الكهربائي يمثل تطورًا مهمًا في مكافحة الأورام السرطانية، فهو يجمع بين فعالية العلاج الكيميائي ودقة العلاج الموضعي. ورغم أن استخدامه ما زال محدودًا في بعض الدول ويُطبق غالبًا في المراكز المتخصصة أو ضمن التجارب السريرية، إلا أن نتائجه الواعدة تجعله خيارًا مستقبليًا لعلاج مجموعة من السرطانات، خصوصًا تلك التي يصعب استئصالها جراحيًا أو السيطرة عليها بالعلاجات التقليدية.







وائل الوائلي
منذ 4 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN