شهدت الحضارات القديمة ألعاب تشبه كرة السلة، حيث عرفت لعبة بوكتا بوك عند المايا في القرن السابع قبل الميلاد، كما عرفتها الشعوب الأزتيكية باسم (تشلاشلي).
نشأت كرة السلة التي نعرفها اليوم في أوائل عام 1891، على يد الدكتور الكندي جيمس ناي سميث، أستاذ التربية البدنية بجامعة ماكجيل في مونتريال، والذي كان يعمل أيضًا معلمًا في مدرسة التدريب الخاصة بجمعية الشبان المسيحية بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، من خلال بحثه عن ابتكار لعبة قوية تُقام داخل الصالات يشغل بها طلابه ويحافظ على لياقتهم البدنية عند مستويات مناسبة في فصول الشتاء الطويلة التي تسود الولايات الواقعة في إقليم نيو إنجلاند، وحتى تكون بديل للتمرينات السويدية والألمانية التي لم تكن تتلاءم مع طبيعتهم التي تميل إلى القوة والسرعة والمنافسة، ولا تشبع رغبتهم بالحركة والنشاط، والتعبير عن الذات.
وضع ناي سميث بعد عدة تجارب لعبة تتداول فيها الكرة بين اليدين فقط بدلًا من القدمين، حيث جرت التجربة الأولى، وكان هدفها وضع الكرة في سلة خوخ، فسميت اللعبة كرة السلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أرادها سميث لعبة خالية من الخشونة والعنف الموجودين في كرة القدم الأمريكية، تمنع الجري بالكرة حتى لا يهاجم اللاعبون حاملها مهاجمة عنيفة للحصول عليها، حيث اعتبر مجرد لمس اللاعب خطأ يتنافى مع روح اللعبة، فشدد في اللعبة على الجري والتمرير والتصويب دون لمس اللاعب المنافس، أو مهاجمته بعنف.
كانت السلة في بادئ الأمر عبارة عن سلة خوخ مسدودة القاع، يضع الحكم سلماً قرب موضع السلة كي يتمكن من إخراج الكرة عندما تستقر في الهدف، وبعد إزالة القاع بعد ذلك استراح الحكم من الصعود والهبوط لإخراج الكرة عند كل هدف يسجل، حيث نالت اللعبة إعجاباً وحباً من قبل طلاب الدكتور سميث، وعملوا على نشرها في مدنهم وقراهم أثناء عطلة رأس السنة، فامتدت تدريجيًا إلى الكليات والمعاهد والمدارس الأميركية قبل أن توضع قوانينها بشكل كامل.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN