Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الرواية باقية وتتمدد !!

منذ 8 سنوات
في 2017/08/01م
عدد المشاهدات :1690
: عقيل الحمداني

ان المتتبع للسجال القائم ومنذ فترة ليست بالقصيرة بين الاجناس الادبية والذي تخبو حدته حينا ، ويشتد أواره حيناً آخر فيرقى للإحتدام الى درجة أطلق عليه البعض ( صراع الاجناس) يرى جلياً علو كعب الرواية وتزعمها المشهد الثقافي العربي كتابة وقراءةً ونقداً على حساب الاجناس الاخرى وخصوصاً الند الاكبر وأعني به الشعر ، فضلاً عن مزاحمة بقية اخواتها السرديات من قصة وقصة قصيرة ، هذا البروز الروائي يحتم علينا وضعه على بساط البحث والنقاش الموضوعي بعيدا عن الغلو والانفعال الذي دفع بالبعض الى نعي الشعر وإعلان دولة الرواية

بدءاً يجب أن لا نغفل قيمة الشعر المتغلغلة في بنيوية الاجناس الأخرى على اختلاف صورها وتجلياتها ، والتي تعد ملحاً ساحراً يذوي السرد دونه مجّاً لا يستطاب .. آخذين بنظر الإعتبار دوره الريادي في تمثيل هوية الامة عبر عصورها الادبية المتعاقبة ، كأيقونةٍ ثقافية رامزة للّسان العربي وفصاحته وبلاغته .
لكن ما سبب هذا التقهقر الشعري أمام المد الروائي ، وكيف نقرأ الجدل القائم حول افضلية أحدهما على الآخر في التعبير عن روح العصر ومتطلباته المرحلية المتقلبة والمتسارعة
أرى ان لهذه السطوة اسباب ذاتية ، واخرى مرحلية ؛ فمن المميزات الفنية الذاتية للرواية انها توفر مساحة اشتغال شاسعة يستطيع الكاتب من خلالها بث رسائله بين فصولها بنسقٍ حرٍّ تقل فيه الخطوط الحمراء ، قياساً بمحددات القولبة الشكلية والعروضية واللغوية التي تطارد الشاعر بيتاً بيتاً ، وتحصي حركات حروفه وسكناتها ، كما ان للحبكة الدرامية الروائية فعل السحر على القاريء فتأخذه على صهوة مخيالها الجامح الى عوالم ملونة ، تعيد انتاج الحدث من منظار رمزي تارة ، او تجتره تسجيلياً وتؤرشفه زمكانياً تارةً أخرى ، دون ان تغفل في الحالتين دقائق المشاعر والمناظر ، وهذا مما لا يتسنى غالباً للقصيدة ولغتها الإشارية .
فضلاً عن إستثمار الرواية للفنون التقنية السمعية والمرئية غاية الإستثمار ، فقلما نجد رواية راكزة لم تجد طريقها لهذه الفنون ، ولم تتم معالجتها سينمائياً وتليفزيونياً ، والإفادة من هذه المعطيات الهائلة التي توفرها حاستا السمع والبصر لتذوق النص بصورة رائعة ومختلفة ، في حين عجز الشعراء - تكاسلاً - عن ولوج هذه العوالم المبدعة ، ليظل الشعر حبيس الورق ما خلا بعض المحاولات الخجولة لمسرحته .

أما مرحلياً ، فقد نجحت الرواية في تقديم مقاربات ناجعة للتحولات المفصلية في مجتمعاتنا على جميع أطرها السياسية والاجتماعية والثقافية ، وأعملت خيالها الخصب في بلورة ساحة حرة لتداول الظواهر المجتمعية نقدا وتحليلا ، مما نتج عنه تحفيز ولادة أنساق فكرية مواكبة للتطور الحداثي المعاصر رسخت رؤى معينة ودحضت أخرى .
هذا الاكتساح الروائي الذي عرف السبر لجزئيات حياتنا المعاشة .. الى بيوتنا.. الى مخادعنا .. الى رفوف الدكاكين وبيادر الحقول ، قابله ركود واضح في الشعر الذي جلس منتظراً دعوة لأمسية عابرة او فرصة للاشتراك بمسابقة ما ، بفعل ضمور الوعي العام تجاهه والذي عملت على خلقه وتأصيله العديد من الجهات وفي مقدمتها المؤسسة الإعلامية التي تمظهرت كأبواق حكومية هزيلة حيناً ، أو " جنابر " تجارية نفعية حيناً آخر ، وانّى يشغل الوعي والثقافة والأدب والشعر فكراً لهاتين .
الموضوع كبير ومعمق ويحتاج مني لبسطٍ من القول يثقل كاهل المقال وأخشى ان يصيب القاريء بسأم ٍ ، لذا سأرجئه الى فُسحةٍ بحثيةٍ قادمة عسى ان تكون قريبة .
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 5 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 5 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 5 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )