أستذكارا لمصاب ابا الاحرار الامام الحسين (عليه السلام) وذكرى عاشوراء وكعادته تشرف موكب الجوادين بمواساته لبقية الله في ارضه الامام الحجة إبن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) في داره بسامراء يوم الثالث عشر من محرم يوم دفن الاجساد الطاهرة للسنة الثالثة على التوالي حيث انطلق الموكب من بغداد حاملا معه معاني الولاء والمواساة للامام الحسين (عليه السلام) وملبيا صرخة الحق المدوية فتراه قد أناخ برحله قرب مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام) ليصل قبل صلاة المغرب ليؤدي فرائضه ولينظم بعدها صفوفه ومعزيه وليتقدم بحزنه صوب الضريح المقدس بضرب الصدور والزنجيل التي مزجت معها قصائد العزاء ويقف امام باب المرقد ولسان حاله يقول سيدي يا ابا عبدالله إن كان لم يجبك بدني عند إستغاثتك ولساني عند إستنصارك فقد أجابك قلبي  وسمعي وبصري.
وقد كان لإعلام العتبة وقفة مع كفيل الموكب الحاج ابو ناصر الخليوي الذي قدم تعازيه بفاجعة كربلاء وموضحا ان الموكب تأسس قبل سقوط الطاغية وانه تعرض لعدة مضايقات بسببه وبعد سنة 2003 تم ترتيب الموكب وزيادة برامجه حيث انه يحوي على عدة انشطة ايام محرم وصفر فهو يقوم خلال العشر الاوائل من محرم بخروج موكب زنجيل لغاية اليوم الثالث عشر ويوم احد عشر يوم مخصص لخروج موكب شبيه السباء في موكب لمواساة السيدة زينب (عليها السلام) وبعدها تبدأ مجالس العزاء والوعظ والارشاد لغاية الاول من صفر لتبدأ بعدها الخدمة في كربلاء للزائرين خلال زيارة الاربعين فالموكب لديه مكان مخصص لخدمة الزائرين قرب مرقد عون وعن حضوره لسامراء بين الحاج "ابو ناصر" انه بحضوره مع افراد الموكب والجموع المؤمنه قد قدم تعازيه ومواساته لصاحب العصر والزمان الامام المفجوع بجده الامام الحسين (عليه السلام) وانه يتعاهد هذا التواجد والمواساة كل سنه وقد اتى هذا العام اكثر من اربعمائة وخمسون خادم ومعزي وزائر في موكبه وقدم بختام حديثه الشكر الجزيل للعتبة المقدسة وادارتها وخدمتها لما يبذلوه في خدمة الزائرين والمواكب المعزية.
ومن الجدير بالذكر ان العتبة العسكرية المقدسة تستقبل يوميا عدة مواكب من محافظات العراق ومن خارجه والتي تستمر لساعات متاخرة من الليل اضافة الى استمرار مجالسها العاشورائية طيلة ايام محرم وصفر لجملة من الخطباء والرواديد.